الثورة /عدن

مؤخرا، شهدت مدينة عدن المحتلة سلسلة من الجرائم البشعة التي صورتها الكاميرات، حيث قام رجل بقتل زوجته بتفجير قنبلة يدوية أردته قتيلا مع زوجته خلال احتضانها في إحدى شوارع عدن، وقبل ذلك قام أحد الأشخاص بقتل امرأة تعمل موظفة في إحدى مراكز التسوق الذي يعمل فيه الشخص نفسه بطعنها عدة طعنات في وجهها وفي بقية جسدها، وأظهرت الإحصاءات تزايد معدلات الجريمة في عدن بشكل مخيف، في ظاهرة مقلقة وتعكس الانفلات الذي تعيشه المحافظات المحتلة وعلى رأسها مدينة عدن.


ويعكس تنامي الجريمة في عدن صورة مصغرة من الانهيار الأمني والانفلات في الاستقرار الذي تعيشه المحافظات والمناطق المحتلة، علاوة على الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة التي تعيشها عدن وبقية المحافظات المحتلة المستقرة التي تعيشها المدينة منذ دحر مليشيات الحوثي في يوليو 2015م.
وخلال يوليو المنصرم بلغ عدد الجرائم التي حدثت في المناطق المحتلة، نحو 1295 جريمة جسيمة وغير جسيمة، لم يتم ضبط خمسين في المائة من منفذيها، وتنوعت الجرائم ما بين قتل عمد وشروع في القتل والاختطاف، وحوادث مرورية وأضرار سرقات منازل ودراجات وممتلكات عامة، بالإضافة إلى الاعتداء على الممتلكات العامة وقضايا أخرى.
وبالنظر إلى ارتفاع معدلات الجرائم في المناطق والمحافظات المحتلة، تشير الجرائم ونوعيتها إلى أن انتشار المخدرات يقف خلفها، علاوة على الأوضاع المضطربة التي تعيشها، والعامل الثالث انعدام سلطات الضبط الأمنية وسيطرة المليشيات العميلة التي يجندها العدوان.
في وقت سابق كشف صحفي من عدن عن انتشار المخدرات بشكل واسع بتواطؤ وتسهيل من تحالف العدوان في المحافظات الخاضعة لسيطرته ومرتزقته، وقال الصحافي الجنوبي، ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد، فتحي بن لزرق، إن أشرطة الحبوب المخدرة تباع بسعر أقل من سعر تكلفة إنتاجها في مصانع الإنتاج.
وأوضح بن لزرق، في تغريدة على حسابه بتويتر، أنه بالإمكان شراء الحشيش الفاخر بأسعار زهيدة تصل إلى ألف ريال (70 سنت أميركي)، مضيفًا أن هذه التكلفة لا تغطي ثمن نقلها عبر البحر والمحافظات وصولًا إلى متعاطيها.
وأشار إلى أن هناك من يغطي فوارق الكلفة بهدف إغراق شباب هذه المحافظات في المخدرات، في إشارة إلى التحالف.
ويخيّم على عدن كابوس المخدرات والخمور الذي يقلق مضاجعها ويقلق منامها ويطرد كل أحلامها حيث أصبحت تصحوا وتنام على ألوان الضائع وفقدان التوازن في تطبيع الحياة بين أهلها وناسها، وعلى واقع وحشي من الجرائم.
تؤكد مصادر أن مصانع الخمور انتشرت بشكل لافت في مدينة عدن تحت حماية العدوان ومرتزقته، وانتشر بيع حبوب الهلوسة والمسكرات والمخدرات بشكل واسع، وتؤكد المصادر بأن المليشيات المسيطرة على عدن وضباط العدوان يقومون بتوفير الحماية الأمنية لمصانع الخمور وتجار المخدرات والممنوعات.
وقالت المصادر المحلية للثورة، إن كل أصناف وأنواع المخدرات والخمور تباع في الحارات وفي الأحياء في مدينة عدن وأمام مسمع ومرأى المليشيات، وتشير إلى أن بيع هذه الأخطار تحول إلى مهنة بين أحياء ومديريات عدن.
وأشارت المصادر إلى أن مصانع الخمور انتشرت داخل مديريات عدن وأحيائها بشكل لافت وواسع، وتحدثت عن مخاطر كبيرة باتت تضرب الشباب والسكان في مدينة عدن التي باتت تصدر من مصانع تعمل فيها خمورا إلى بقية المحافظات والمناطق المحتلة.
ولفتت المصادر إلى أن انتشار الخمور ومصانعها وإغراق عدن بتلك الخمور والمسكرات وحبوب (المخدرات) بأنواعها أدت إلى ارتفاع مستوى الجريمة وتصاعد ارتكاب جرائم يومية من نحو جرائم ( قتل – سرقة- اغتصاب – اختطاف ) بشكل واسع النطاق بين مديريات عدن .
وأكدت أن اتساع رقعة الجريمة وانتشار الحبوب المخدرة وإغراق عدن بمصانع الخمور بعد سيطرة العدوان ومرتزقته على المدينة في العام 2015م، مما يدل على أن العدوان ومرتزقته يقومون بذلك، وأن جهات تعمل وتغذي بكل الطرق والسبل والوسائل تلك الظواهر في مدينة عدن.
وأشارت إلى أن الخمور تباع والمخدرات تباع بأسعار رخيصة وقليلة مقارنة في البلدان الخارجية مما يدل على هناك جهات وأجهزة ومنظمات تقف خلف الستار بما يحدث في إغراق عدن بالخمور والمخدرات وأنشأ المصانع وإمكان بيع لها في ظاهرة غريبة لم تحدث أو كانت متواجدة من سابق، وترجح المصادر أن العدوان يدعم هذه المحرمات ويقدمها بأسعار رخيصة ليسقط المجتمع في عدن والمحافظات المحتلة في مستنقع الخمور والمخدرات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قصف متواصل على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين

أفادت مصادر طبية باستشهاد 13 فلسطينيا فجر اليوم الخميس وإصابة آخرين في قصف على شمالي غزة، في حين ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين في القطاع إلى 221.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن الشهداء منذ فجر اليوم بينهم 3 أطفال وامرأة إلى جانب إصابة عدد آخر إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وروضة للأطفال في شارع غزة القديم وميدان الحلبي في جباليا البلد شمالي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة، بنقل الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، فيما تواصل طواقم الخدمات الطبية والدفاع المدني البحث عن مفقودين أسفل الركام.

كما أعلنت طواقم الخدمات الطبية في غزة أنها تمكنت من انتشال جثمان شهيد عقب قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا يعود لعائلة أبو الكاس قرب مفترق السنافور في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وذكرت الطواقم أن هناك ما يقارب 20 شخصًا ما زالوا تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة في عمليات إنقاذهم نتيجة القصف المتواصل ونقص المعدات اللازمة.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أفادت باستشهاد 63 شخصا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أمس الأربعاء.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة تابعة لمؤسسة خيرية كانت تقدم المساعدات والطعام للنازحين، في شارع النفق بمدينة غزة.

إعلان

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف ونسف أحياء سكنية في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع مما أسفر عن دمار واسع في المكان.

عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: (221 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الزميل الصحفي معتز محمد رجب، الذي يعمل مصوراً ومونتير في قناة القدس اليوم الفضائية. pic.twitter.com/OYWm5L5N6s

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 28, 2025

شهداء الحقيقة

من جهة أخرى، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع في قطاع غزة إلى 221 شهيدا عقب استشهاد الصحفي معتز محمد رجب مساء الأربعاء.

وأدانت نقابة الصحفيين في بيان لها جريمة اغتيال الصحفي معتز رجب الذي استشهد أثناء تأديته تغطية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مركبة مدنية في شارع النفق بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

ويأتي ذلك في حين يواصل الاحتلال حربه بعد أن انقضت 600 يوم منذ بدئه حرب الإبادة على غزة وإغلاقه المعابر ومنعه إدخال المساعدات في ظل شبح المجاعة الذي أودى بحياة عدد من أطفال القطاع.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • شاهد صامت يكشف الجرائم.. دور مهم تلعبه كاميرات المراقبة
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف
  • منظمة انتصاف: 186 ألف شهيداً وجريحاً ومفقوداً خلال 600 يوم من العدوان على غزة
  • مديرية أجدابيا: ضبط شخص يقوم بتصنيع الخمور المحلية في مزرعته
  • تاريغ إغرتون يعود بمسلسل الجريمة Smoke.. القصة وموعد العرض
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • الغزواني يفتح القصر للمعارضة.. ملفات الإلحاد والمخدرات على الطاولة
  • قصف متواصل على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين