الصايغ في عيد الميلاد: نتمنّى أن تكون ولادة المخلص ولادة لبنان الجديد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تمنى النائب سليم الصايغ أن تكون "ولادة المخلص ولادة لبنان الجديد الذي يمثل تطلعات شبابه". وامل خلال لقاء نظمته دائرة المدارس والمهنيات في إقليم كسروان-الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية أن يكون "العيد المقبل في بيت لحم وان نعيّد جميعا في القرى الجنوبية".
من جهته، اشاد رئيس إقليم كسروان الفتوح ميشال حكيم بجهود الطلاب قائلا: "لقد تحديتم الطبيعة والطقس العاصف بإصراركم على الاحتفال بعيد الميلاد على طريقتكم وتحت المطر في ساحة جونية كما عادتكم في كل سنة".
اضاف: "أثبتم أن عصبكم كتائبي مئة بالمئة ولا يمكن لشيء أن يقف أمام قراركم. وكم هو شبيه قراركم اليوم بقرار الكتائبيين بالأمس".
من ناحيته، استذكر رئيس دائرة المدارس والمهنيات عقل الراعي "شهيد مكتب طلاب كسروان الفتوح الذي استشهد في انفجار مرفأ بيروت جو عقيقي"، وشكر شقيقته ماري على "التزامها بالعادة التي لم يتخلف الشهيد عن المشاركة بها خلال السنوات الماضية".
ولفت إلى أن "فرحة العيد لا تكتمل إلا بكشف مصير المفقودين، خصوصًا بعد انتهاء هيمنة إيران على لبنان"، معتبرا أن "رسم بسمة على وجه الاطفال في المنطقة هو أقل ما يمكن تقديمه في ظل الظروف التي يمر بها اهاليهم".
وبعد الكلمات، تناول الحاضرون نخب العيد، ثم انتقلوا إلى ساحة غادير حيث شاركوا العيد مع المارة من خلال "باراد"،
ثم انتقل الجميع إلى قسم غدير للمشاركة بعشاء الميلاد وشرب نخب المناسبة، بمشاركة رئيس مصلحة الطلاب السابق ايلي سمعان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهد سياسي طالما طغى عليه الحضور الذكوري وهيمنة الأحزاب التقليدية، يعلن حزب المودة النسوي عن ولادته كحركة سياسية جديدة في العراق، تقف على أكتاف النساء وتخاطب قضاياهن بجرأة لم يسبق لها مثيل. تأسيس الحزب جاء تتويجًا لسنوات من التهميش والخذلان السياسي الذي عانته المرأة العراقية، ليس فقط من قبل مؤسسات الدولة، بل من المنظومة الحزبية التي استخدمت المرأة كورقة انتخابية ثم تجاهلتها بعد الفوز.
إن تأسيس حزب نسوي مستقل، تقوده نساء ويُعبّر عن أولوياتهن، ليس مجرد خطوة سياسية، بل حدث اجتماعي وثقافي يعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على كسر دائرة التبعية والانخراط في صناعة القرار. حزب المودة النسوي لا يسعى فقط إلى تمثيل النساء في البرلمان، بل إلى تغيير المعادلة السياسية برمتها، وإعادة تعريف مفاهيم المواطنة، العدالة، والتنمية، من منظور يضع الإنسان، وبالأخص المرأة، في قلب الاهتمام.
الأحزاب التقليدية، التي شاخت قياداتها وتآكلت رؤاها، كانت تعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي وتتعامل مع مشاركة النساء كديكور انتخابي. أما حزب المودة ، فهو ينهض على رؤية جديدة تؤمن بأن تمكين النساء لا يكون بالشعارات، بل بإتاحة القرار لهن، ومنحهن فرصة التعبير عن قضاياهن: من العنف الأسري والبطالة، إلى الأمية والتهميش الاقتصادي والسياسي.
تشير بيانات الحزب الأولية إلى أنه ينطلق من القواعد الشعبية، ويستمد شرعيته من قصص النساء المهمشات في القرى والأرياف والمناطق المنسية، لا من الصفقات السياسية في كواليس السلطة. وهو حزب عابر للطوائف، يعلي صوت المرأة بوصفها مواطنة لها كامل الحقوق، لا تابعة لعشيرة أو طائفة أو جهة سياسية.
إن دخول حزب المودة النسوي إلى السباق البرلماني المرتقب، يمثل لحظة اختبار للوعي السياسي العراقي، وسؤالًا صارخًا للناخبين: هل سنمنح أصواتنا هذه المرة لمن يشبهنا ويتحدث بلسان معاناتنا؟ أم نعود إلى تدوير ذات الوجوه التي سرقت الأحلام وخذلت الشعب؟
من المتوقع أن يواجه الحزب حملات تشكيك من قبل خصومه لكن نجاحه لا يقاس بعدد المقاعد، بل بقدر ما يوقظ من ضمائر ويحفز من نساء أخريات على الخروج من دائرة الصمت. فحتى لو لم يفز بالأغلبية، فإن مجرد وجوده هو نصر للمرأة العراقية ورسالة بأن زمن الإقصاء قد ولى.
في الختام، لا بد أن تدرك القوى السياسية التقليدية أن المشهد بدأ يتغير، وأن النساء لم يعدن مجرد رقم انتخابي ، بل قوة حقيقية تصنع الرأي العام، وتقود التغيير، وتكتب التاريخ بأصواتهن. و حزب المودة النسوي هو أول الغيث في هذا المسار الطويل نحو عراقٍ أكثر عدالة، وإنصافًا، ومساواة.
انوار داود الخفاجي