الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكر
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التسبيح بالسبحة جائزٌ، بل ومندوب إليه شرعًا؛ لأنه وسيلةٌ إلى ذكر الله تعالى، والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فوسيلة المندوب مندوبة، وقد أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.
وأضافت دار الإفتاء أن السبحة هي: الخرزات التي يَعُدّ بها المسبح تسبيحه وذِكرَه، والذكر بالسبحة وغيرها مما يُضْبَطُ به العَدُّ أمر مشروع أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجرى عليه عمل السلف الصالح من غير نكير:
فعن صَفِيَّةَ بنت حيي رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ: «أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ؟ قولي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ» أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.
وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: "كانَ لأبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ في كِيسٍ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَخْرَجَهُنَّ وَاحِدةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ حَتَّى يَنْفَدْنَ". أخرجه الإمام أحمد في "الزهد".
وعَنْ أَبِى نَضْرَةَ الغفاري رضي الله عنه قال: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ: تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلَا أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى وَأَسْفَلُ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا، حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا، فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْكِيسِ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ. أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي.
وعن نعيم بن المحرر بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة رضي الله عنه: "أنه كان له خَيْطٌ فِيه أَلْفَا عُقْدَةٍ، فَلَا يَنَامُ حَتَّى يُسَبِّحَ بِهِ". أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد الزهد"، وأبو نعيم في "الحلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء المصرية التسبيح السبحة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه س ب ح ان
إقرأ أيضاً:
أمسيات ثقافية في حجة احتفاء بالمولد النبوي الشريف
الثورة نت /..
نظمت في مديرية وشحة ومركز محافظة حجة، أمسيات ثقافية احتفاء بالمولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ففي مركز المحافظة أكدت كلمات أمسيتين في الغرابي والحسوي أهمية الاحتفاء بمولد المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم، تقديراً وتقديسا ًوتعظيماً للنعمة والرحمة المهداة بفضل الله على الأمة.
وأشارت بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية وتعبوية وتربوية ومحلية إلى ما يمثله الاحتفال بزخم كبير بالمناسبة الدينية الجليلة من أهمية في إيصال رسالة للعالم أن هذه هويتُنا الإيمانية ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا التي نستمدها من النبي الخاتم.
وأكدت ضرورة ترسيخ الولاء الصادق لرسول الله وتعزيز العلاقة به -صلى الله عليه وآله وسلم – وحمل روحيته في التحرك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المظلومين والمستضعفين وهداية الأمة وإيصال الرسالة الإلهية من أقصى الأرض إلى أدناها.
وفي وشحة أكد مدير المديرية عبدالقدوس الخاشب ومسئول التعبئة سجاد الرخمي، أهمية إبراز مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى مولد خاتم الأنبياء والسراج المنير والرحمة المهداة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم .
وعبرا عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة وتأصيل الهوية الإيمانية وترسيخ الانتماء إلى الهادي والمربي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم
تخللت الأمسيات فقرات انشادية وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة الدينية الجليلة.