(عدن الغد)خاص:

نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية

ننتهج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب

أسسنا نظاماً إلكترونياً يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها

أكد د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات أن وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن تنتهج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب في شهادة الثانوية العامة منذ العام 2016م، مشيرا إلى أن الإدارة أسست نظاماً إلكترونياً يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها.

وبين د. أنيس أن هناك صعوبات ومعوقات تواجههم خلال التجهيز والإعداد للاختبارات أبرزها الأمور المالية، مشددا على أن نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جهود جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية المرتبطة بجميع مراحل العملية الاختبارية.

جاء ذلك في لقاء أجرته معه صحيفة (عدن الغد) سلط من خلاله الضوء على العملية الاختبارية وآلية عملها وما تواجهه من صعوبات، فإلى التفاصيل:

لقاء/ هاشم الخضر السيد:

انتهاج آلية حديثة

في بداية اللقاء أوضح د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات الآلية التي اعتمدوها في احتساب نتائج النجاح والرسوب قائلًا: "في البدء أهنئ أبناءنا الطلاب على ما حققوه من نجاح، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية المستقبلية.

لقد حرصنا في وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن منذ العام 2016م على انتهاج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب في شهادة الثانوية العامة"، مبينًا أن الهدف منها هو "إبقاء الطالب في مقاعد الدراسة والحد من ظاهرة التسرب التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا بسبب أوضاع الحرب التي تعيشها بلادنا، والتي نسأل الله أن تنتهي في أقرب وقت".

وأوضح أن "آلية احتساب المعدل التراكمي تعتمد من خلال احتساب نسب من المواد الدراسية في الصف الأول الثانوي (20 %) والصف الثاني الثانوي (20 %)، و(10 %) من نتائج الفصل الأول في الصف الثالث الثانوي بمجموع (50 %) لكل مادة دراسية، ويدخل الطالب الاختبار النهائي على (50 %) لكل مادة دراسية، ليصبح المجموع مناصفة بين المستوى التحصيلي التراكمي لثلاث سنوات والاختبار النهائي (100 %) لكل مادة دراسية.

وبهذا يكون الإعداد للعملية الاختبارية منذ التحاق الطالب بالدراسة في المرحلة الثانوية من خلال ما ترفعه المدارس والمحافظات من كشوفات رصد الدرجات لمراحل النقل في الصفين الأول والثاني الثانوي بدايةً وانتهاءً بكشف الرصد التراكمي الذي يتم مطابقته مع ما تم رفعه في كشوفات النقل المدرسية".

 تأسيس نظام إلكتروني

أما عن كيفية إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها، بيّن مدير إدارة الحاسوب: "لقد قمنا في الإدارة العامة للاختبارات بتأسيس نظام إلكتروني يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها بداية من استلام كشوفات التقدم من 13 محافظة محررة وفحصها واستبعاد الطلاب غير مستوفي شروط التقدم وتوزيع ما تبقى من الطلاب على مراكز اختبارية تتناسب مع مناطق سكن الطلاب وأوضاع المحافظات من خلال تجهيز وإعداد كشوفات المناداة وأرقام الجلوس.

بعد تحديد إعداد المتقدمين للاختبارات يتم تزويد تلك البيانات للمطابع السرية الخاصة بطباعة أسئلة الاختبارات للطلاب في داخل الجمهورية وخارجها، حيث توجد لدينا مدارس يمنية في أكثر من دولة حول العالم، نظراً لانتشار الجاليات اليمنية هناك، الأمر الذي تطلب منا استيعابهم، ومن تلك الدول (الصين، تركيا، مصر، ماليزيا وجيبوتي)".

صعوبات ومعوقات

وأشار إلى أهم الصعوبات التي تواجههم خلال التجهيز والإعداد للاختبارات قائلاً: "نواجه العديد من الصعوبات والمعوقات أبرزها الأمور المالية، إذ إن الميزانية المرصودة للاختبارات لا تتناسب مع حجم العمل وما طرأ عليه من متغيرات خلال الأعوام الماضية بزيادة التكاليف وارتفاع الأسعار، حيث ظلت الميزانية كما هي في 2011م لم يتم تغييرها واستيعاب تلك المتغيرات، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر وتعديلها بما يتناسب ووضعنا الحالي.

وهنا أحب أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع العاملين في قطاع الاختبارات في مختلف المحافظات، على تقديرهم لحجم المهمة الوطنية وتكاتف الجهود لإنجاحها، وذلك ليس بغريب عليهم بما يمتلكونه من رصيد فني ومهني، فهم كادر قادر على تذليل العديد من الصعوبات لإنجاح العمل".

ضعف الميزانية

وأكد د. أنيس أن "قلة الإمكانيات وضعف الميزانية المرصودة للاختبارات لم ولن تثنينا عن تحقيق أهدافنا في القيام بالاختبارات في موعدها المقرر، فقد كان الكل على قدر المسؤولية وتذليل العديد من الصعوبات التي واجهتنا، وأخص بالشكر الأستاذ طارق العكبري وزير التربية والتعليم، والأخ الدكتور علي العباب نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للاختبارات، والأخ الدكتور عبدالغني الشوذبي وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات الذي كان معنا خطوة بخطوة حتى الوصول إلى إعلان النتيجة".

شروط نجاح العملية الاختبارية

وشدد د. أنيس على أن "نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جهود جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية المرتبطة بجميع مراحل العملية الاختبارية، وذلك من خلال تأمين المراكز الاختبارية ونشر ثقافة رادعة لظاهرة الغش التي انتشرت بشكل كبير بين أوساط الطلاب خلال الأعوام السابقة، والتي تعتبر ظاهرة دخيلة على مجتمعنا".

نبذ ظاهرة الغش

وأما عن سؤاله عن أثر الغش على جودة المخرجات التعليمة فأجاب: "إن نسب النجاح العالية التي كانت نتاج عملية الغش الممنهج أثر سلباً على جودة المخرجات التعليمة، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود ونشر ثقافة قائمة على نبذ ظاهرة الغش وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المجتمعية والأمنية. وقد ظهر ذلك التعاون خلال تحسن نسبة النجاح والرسوب من عام إلى آخر، حيث كانت تبلغ في أعوام سابقة 98 % نسبة النجاح، وهذا العام وصلت نسبة نجاح إلى 90 %، ما يدل على وجود عمل متكامل في الميدان تقوم به العديد من الجهات التي تستشعر المسؤولية والخطر الذي يهدد مستقبل جيل بأكمله.

لقد واجهنا العديد من حالات انتحال الشخصية والتي على ضوئها تم حرمان الطلاب من نتائج الاختبارات على مستوى جميع المحافظات، وكذلك بالنسبة لحالات الغش فقد وجدت وتم التعامل معها واحتساب الرسوب في مادة الغش مع إعطاء الطالب فرصة لإعادة المادة في العام التالي".

مشاركة البيانات والنتائج التحليلية

ولفت د. أنيس إلى أن الإدارة العامة للاختبارات تقوم بالتنسيق مع مختلف الجامعات في داخل البلد، وخاصة جامعة عدن، من خلال مشاركة البيانات والنتائج التحليلية التي تساعد في وضع الخطط الدراسية والبرامج التعليمية، وتوجه الطلاب إلى كليات القبول المختلفة، والقيام بالتصديق على الوثائق المطلوبة للالتحاق بتلك الجامعات.


كلمة شكر

وفي ختام اللقاء وجه د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات شكره الجزيل لصحيفة (عدن الغد) قائلاً: "أشكركم على إتاحة الفرصة للحوار حول موضوع الاختبارات وتسليط الضوء على العملية الاختبارية وآلية عملها وما تواجهه من صعوبات، وأجدها فرصة لتوجيه كلمة لأبنائنا الطلاب بأن لا يعتمدوا على الغش، وأن ينبذوا هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المسلم وأن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والثقافة، لإعادة بناء جيل قادر على العمل وتلبية احتياجاته واحتياجات مجتمعه".


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم العدید من عدن الغد من خلاله من خلال

إقرأ أيضاً:

وكيل صحة الإسكندرية: الصحة العامة تلعب دورًا محوريًا في دعم العملية التعليمية

قالت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتورة غادة ندا إن الصحة العامة تلعب دورًا محوريًا في دعم العملية التعليمية، مؤكدة أهمية دور المعلم خلال تواجده مع الطلاب لتحسين السلوك الصحي والاكتشاف المبكر لبعض الأمراض.


وأوضحت ندا - في كلمتها خلال ندوة توعوية بعنوان "السلوكيات الإيجابية للمعلم والطالب'' والتي نظمتها مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية بمدرسة الكويت الثانوية بنات - التعاون المثمر مع التربية والتعليم لتنظيم ندوات وورش عمل لرفع الوعي الصحي بالمدارس. 


وأكدت أهمية غسل الأيدي للوقاية من العدوى والتغذية السليمة وأثرها الإيجابي على صحة الطالب وقدرته على التحصيل الدراسي، ومفاهيم النظافة الشخصية والتوعية ببعض الأمراض التي يمكن للمعلم اكتشافها مبكراً، ومكافحة التنمر والتحرش، وآليات التصرف حال حدوث أي مكروه للطفل وضرورة بناء ثقة وجسر قوي للتواصل مع الطلاب والتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وتزويد الطلاب برقم خط نجدة الطفل للإبلاغ في حالة التعرض لأي شكل من أشكال الأذى. 


من جانبه..أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية الدكتور عربي أبو زيد، أهمية التكامل بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للتنمية والنهوض والارتقاء بكافة عناصر المجتمع، وتوعيتهم توعية شاملة بمقدراتهم ومقدرات وطنهم وغرس وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية للطالب والمعلم بالمدارس لتحقيق التنمية الشاملة.


وأوضح أهمية تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية مهارات التفكير العلمي والموضوعي والإبداعي وتحمل المسئولية وتحقيق التوازن مع تنمية مهارات التواصل مع الآخرين واحترام ثقافة الآخر وحماية أمن الطالب والمعلم وسلامته ومواجهة التحديات.


وبدوره..أكد مدير عام منطقة وعظ الأزهر بالإسكندرية الدكتور إبراهيم الجمل أن رسالة المعلم تتجاوز تدريس المناهج، لتشمل توجيه التلاميذ نحو القيم الإنسانية والإيجابية، والمعلم هو رائد بمجال التعليم، يحمل على عاتقه مسؤولية تشكيل عقول وأفكار الأجيال الجديدة.


وقال "إن التوجيه والنصح والوعظ أو التعاليم المرسلة رغم أهميتها لا تكفي لتعديل السلوك وتثبيت السمات والأنماط السلوكية الجديدة، وإنه قد آن الأوان إلى التحول من الثقافة الوعظية إلى الأساليب العصرية التطبيقية".


ومن ناحيته..أوضح عميد كلية تربية جامعة الإسكندرية سابقا الدكتور محمد أنور فراج أن إشراك التلاميذ في الأنشطة هو أحد الأساليب الفعالة لتعزيز القيم وتساعدهم على تطبيق القيم في الحياة اليومية وتعلم التعاون والمشاركة، ويمكن للمعلم تنظيم ورش عمل أو فعاليات تطوعية أو مسابقات تحفز التلاميذ على العمل الجماعي.
 

طباعة شارك وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية دعم العملية التعليمية تحسين السلوك الصحي

مقالات مشابهة

  • برفقة الوكيل مبجر .. رئيس اللجنة الفرعية بعدن يتفقد سير العملية الاختبارية في مديرية البريقة
  • محافظ السويس في اجتماعه الأسبوعي: التعاون أساس النجاح.. والتنسيق لإنجاز أي مهام
  • «الحداد» يناقش تقييم المشاركات العسكرية وتطوير العملية التدريبية
  • شبين القناطر تفتح حوارًا مجتمعيًا حول «البكالوريا المصرية» بديلًا للثانوية العامة
  • مدير «تقني حائل»: توظيف 1116 خريجا وخريجة 
  • وزير التربية والتعليم يعرض التحديات التي تواجه العملية التعليمية وماتم اتخاذه من قرارات وخطوات للتعامل مع هذه التحديات
  • مراسل سانا: وزارة الداخلية تطلق سراح الدفعة الرابعة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق خلال الأيام الماضية، وتشمل 14 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • أبرزها رحيل بيسيرو وتعيين الرمادي مديرا فنيا.. أحداث الزمالك اليوم
  • ترامب :العملية العسكرية التي شنتها الهند على باكستان أمر مخز
  • وكيل صحة الإسكندرية: الصحة العامة تلعب دورًا محوريًا في دعم العملية التعليمية