كوريا تايمز: هل كان للسحر والشعوذة دور في الأزمة السياسية بكوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "كوريا تايمز" إن المعلومات التي تكشفت بشأن المحاولة الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية أظهرت أن شخصيات في الدائرة المقربة من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لها ارتباطات وممارسات بعالم السحر والشعوذة والشامانية، وهي تراث وثني سحري قديم.
وأضافت أنه مع ظهور المزيد من التفاصيل من وراء الكواليس بشأن الجهود السرية التي يبذلها يون والمقربون منه للدفع باتجاه إعلان الأحكام العرفية كُشف النقاب عن شخصيات رئيسية عديدة شاركت في التخطيط لتلك المحاولة، بما لها من صلات بممارسات متجذرة في قراءة الطالع والخرافات والتصوف، مما أحدث صدمة للكثير من الكوريين.
وكان برلمان كوريا الجنوبية قد أقر قبل 3 أسابيع عزل الرئيس يون بسبب محاولته الفاشلة لتطبيق الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتولى رئيس الوزراء هان دوك سو صلاحيات الرئاسة.
ورغم ذلك فإن الرئيس تعهد بالقتال من أجل مستقبله السياسي، قائلا إنه "لن يستسلم أبدا"، في انتظار قرار المحكمة الدستورية بشأن إقالته المحتملة خلال الأشهر الستة المقبلة.
مثيرة للقلق الشديد
وأفادت الصحيفة في تقرير بأن المعلومات التي طفت على السطح مقلقة وباعثة للقلق الشديد، وأن من بين المقربين من الرئيس قائد استخبارات الدفاع السابق نوه سانغ وون الذي يعد إحدى الشخصيات الرئيسية في مؤامرة إعلان الأحكام العرفية.
إعلانوبعد تسريحه من الخدمة في عام 2018 -والذي تصفه الصحيفة بالمشين- بتهمة التحرش الجنسي بضابطة انخرط نوه في أنشطة تتعلق بالعرافة والشامانية، وأسس مع شخص آخر شركة لقراءة الطالع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان نوه قد خضع لطقس شاماني يسمى "شينيريم" أو دعوة روحية، ليصبح هو نفسه شامانا تقليديا (بمعنى ساحر أو كاهن).
الكشف عن الخطةوفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري اكتشفت الشرطة أثناء تفتيشها مكتب قراءة الطالع الذي يديره نوه في مقاطعة غيونغي المحيطة بالعاصمة سول دفترا مكتوبا بخط اليد من نحو 60 صفحة يتضمن خططا متعلقة بالأحكام العرفية الفاشلة، وفق الصحيفة.
وأكدت "كوريا تايمز" في تقريرها أن الدفتر اشتمل على عبارات مثل "حصار الجمعية الوطنية (البرلمان)"، وأسماء العديد من السياسيين والصحفيين، وزعماء طوائف دينية، وأعضاء في نقابات العمال، وحتى قضاة.
ورغم أن نوه كان يدير بالفعل عمله الخاص في قراءة الطالع فإنه كان يسافر كثيرا قاطعا مسافة 170 كيلومترا لزيارة كاهنة ليلتمس منها المشورة والتوجيه بشأن مصيره وما إذا كانت "الخطة" التي كان يعدها مع الآخرين ستنجح.
وقالت الكاهنة (الشامان) في مقابلة أجرتها معها إحدى وسائل الإعلام مؤخرا إن "نوه سانغ وون بارع جدا في قراءة الطالع بنفسه، لكنه غالبا ما كان يأتي لزيارتي لأنني شامان تلقيت دعوة روحية".
الاعتماد على الخرافات
ووفقا للتقرير، فقد عرض نوه ذات مرة على الكاهنة صورة وزير الدفاع الوطني السابق كيم يونغ هيون، وهو شخصية رئيسية أخرى في قضية الأحكام العرفية، وسألها "هل تظنين أن هذا الشخص لن يخونني إذا بقيت معه حتى النهاية؟".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإفصاحات تسلط على الشكوك التي برزت إلى السطح حتى قبل أن يصبح يون سوك يول رئيسا للجمهورية، وتكشف أنه هو وزوجته كيون هيي كانا يعتمدان بشدة على العرافين والطقوس الشامانية.
إعلانونقلت عن معلق سياسي (اشترط عدم الكشف عن هويته) القول إن انخراط كبار السياسيين -خاصة المرشحين للرئاسة- في الخرافات أمر شائع في كوريا الجنوبية، قائلا إن انغماس الرئيس وزوجته في مثل هذه الممارسات بلغ مدى بعيدا بشكل غير عادي.
وعزا المعلق ذلك إلى افتقارهما للخبرة السياسية السابقة وصعودهما المفاجئ إلى منصب الرئاسة، مما دفعهما للتركيز بشكل مفرط على "التنبؤات وقراءة الفأل، وزاد ذلك من اعتمادهما على الخرافات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
جوارديولا: اتمنى التدريب في أمريكا الجنوبية
أكد الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي أنه يود التدريب في أمريكا الجنوبية يوما ما، مؤكدا أن كرة القدم في دول مثل البرازيل والأرجنتين تحظى بجاذبية كبيرة.
ولا يخطط جوارديولا للرحيل عن ملعب الاتحاد، ويتبقى له عامان في عقده مع مانشستر، لكنه لم يرفض الفكرة لدى سؤاله عن إمكانية تدريب فريق من أمريكا الجنوبية، قبل مباراة فريقه أمام العين الإماراتي في أتلانتا بولاية جورجيا بكأس العالم للأندية.
وقال المدرب الإسباني: "لمَ لا؟ الكثير والكثير من الأشياء الجيدة في تاريخ كرة القدم.. الكثير والكثير من الأشياء الجيدة تأتي من أمريكا الجنوبية".
وأضاف "كما تعلمون، من البرازيل وخاصة البرازيل وكولومبيا والأرجنتين، وأوروجواي، أعظم اللاعبين يأتون من هناك، وبعد ذلك يأتي معظمهم إلى أوروبا بسبب الفرص الاقتصادية والمكانة المرموقة".
وأشار "إنهم لاعبون مذهلون. أحب الأمر عندما تشارك في مثل هذه البطولة وتلعب ضد فرق من أمريكا الجنوبية".
وأكد "هذه الثقافة، وطريقة معايشة جماهيرهم لكل حدث، هي جوهر هذه البطولة، علينا أن نعيش هذه البطولة"، مشددا على أنه يتعامل مع البطولة الحالية على محمل الجد.
وأشار المدرب الإسباني "يمكننا القول إن القدوم إلى هنا أمر مزعج، لكن الجانب الآخر يقول حسنًا، إنها مرة واحدة كل أربع سنوات نكون هنا، ينبغي الفوز بألقاب كبرى من أجل الوصول إلى هنا".
وأوضح:"أريد الوصول إلى المراحل الأخيرة من البطولة، هذه الحقيقة، لقد قلتها مرارا وتكرارا، إنه لشرف لي أن أكون هنا."
وأكد جوارديولا أنه يريد تقليص عدد لاعبي الفريق في حين أن مصير نجمه الألماني إلكاي جوندوجان البالغ من العمر 34 عاما لم يتحدد بعد وسط تكهنات بشأن سعي ضم جالطة سراي التركي لضمه، عقب عودته للفريق الصيف الماضي بعد عام واحد قضاه مع برشلونة الإسباني.
وقال جوارديولا: "لا أعرف شيئا، لم أتحدث معه، لو لم يكن جزءًا من الفريق، لما كان هنا، لكن في الوقت نفسه لدينا حاليا عدد كبير جدا من اللاعبين، ربما يرحل بعض اللاعبين تدريجيا، لكن في الوقت الحالي إلكاي جزء لا يتجزأ من تفكيري ومن الفريق".