دائرة الصحة – أبوظبي تحصد جائزة «نجوم منظومة الشركات الناشئة 2024»
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تلقت دائرة الصحة – أبوظبي جائزة «نجوم منظومة الشركات الناشئة 2024» التي تمثل تكريماً عالمياً من غرفة التجارة الدولية ومؤسسة «مايند ذا بريدج» بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية، ما يعكس مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للرعاية الصحية وعلوم الحياة، ويرسِّخ ريادتها في معالجة تحديات الرعاية الصحية العالمية الملحَّة بالاعتماد على الحلول المبتكرة.
وحصلت دائرة الصحة – أبوظبي على هذه الجائزة خلال النسخة الثانية من حفل توزيع جوائز نجوم منظومة الشركات الناشئة الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس يوم 4 ديسمبر 2024، للاحتفاء بالمؤسسات التي تتبنى نظماً ديناميكية مبتكرة تسهم في مد جسور التواصل بين الشركات الناشئة والمؤسسات والجهات الحكومية.
وتسلط هذه الجائزة الضوء على نجاح دائرة الصحة – أبوظبي في تطوير منظومة شاملة ومبتكرة للرعاية الصحية، فمنذ عام 2021 دعمت الدائرة 80 شركة ناشئة في الرعاية الصحية، وحرصت على تسريع وتيرة الحلول النوعية في قطاع الرعاية الصحية، ما أدى إلى خلق 926 فرصة عمل في مجالات تخصصية، وتعزيز النمو الاقتصادي وترسيخ ريادة قطاع علوم الحياة في أبوظبي ليسجل معدل نمو سنوي لافت يبلغ 35.8%.
وطورت دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي و«ستارت إيه دي» برنامج «هيلث إكس» لدفع عجلة ابتكارات الرعاية الصحية، حيث يسهل وصول الشركات الناشئة إلى مرافق عالمية المستوى، ويفتح أمامها فرصاً لتنفيذ مشاريع تجريبية والحصول على إرشادات الخبراء، لتحويل أفكارها المبتكرة سريعاً إلى حلول فعالة تخدم جودة الرعاية الصحية في أبوظبي.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «يعد الابتكار من المقوّمات الرئيسية لرؤية أبوظبي الرامية إلى تأسيس أحد أكثر نظم الرعاية الصحية ذكاءً في العالم. ويؤكد هذا التكريم المرموق من غرفة التجارة الدولية التزامنا بالارتقاء بالرعاية الصحية بناءً على الابتكار والشراكات الاستراتيجية. ولاشك أن (هيلث إكس) وبرنامجنا الأكاديمي ليست مجرد مبادرات تقليدية، بل هي أيضاً محفزات لترسيخ مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً يحتذى به في تميز الرعاية الصحية وابتكارات علوم الحياة. تؤكد شراكاتنا مع أكثر من 20 مؤسسة رائدة في القطاعين الصحي والأكاديمي والجائزة التي تلقيناها، فعالية رؤيتنا الرامية إلى تخطي الحدود المألوفة في الرعاية الصحية وإلهام العالم بإنجازات استثنائية سبَّاقة».
وأحدثت دائرة الصحة – أبوظبي أيضاً تحولاً نوعياً في مشهد الرعاية الصحية بفضل أطر عملها التنظيمية المبتكرة ومساراتها السريعة للتراخيص، إذ قللت الوقت اللازم لدخول الابتكارات إلى القطاع من أشهر إلى أسابيع معدودة.
وفي إطار دعم مشاريع البحث والابتكار الطموحة، قدمت دائرة الصحة – أبوظبي منحاً إلى 11 مشروعاً بقيمة إجمالية تتجاوز 19 مليون درهم عبر صندوق البحث والابتكار في الرعاية الصحية، بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً. ويعزز هذا الاستثمار التقدم في بحوث السرطان، وتطوير الحلول القائمة على التكنولوجيا، ويسهم في تحسين تشخيص أمراض الصحة العامة، والارتقاء بسبل إدارة الأمراض المزمنة.
وقال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: «يعدُّ الابتكار محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، وتأتي هذه الجوائز لتجسد جدوى التعاون البنّاء بين المؤسسات والشركات الناشئة. ولا شك أن تعزيز نظم ريادة الأعمال أمر في غاية الأهمية، ويشرفنا تكريم أبوظبي لمساهماتها النوعية القيّمة في ابتكارات الرعاية الصحية العالمية».
ويجسد التحدي الأكاديمي للابتكار في الرعاية الصحية التزام دائرة الصحة – أبوظبي بتفعيل دور المجتمع الأكاديمي في مشهد الابتكار. وتمكِّن هذه المبادرة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة أبوظبي وجامعة خليفة وكليات التقنية العليا، الطلاب والباحثين من معالجة تحديات الرعاية الصحية الملحة من خلال تطوير مجموعة من الحلول المبتكرة التي تعزز ثقافة التحدي والتعاون والاكتشاف بينهم.
ويرسخ هذا التكريم مكانة أبوظبي بين رواد الابتكار في العالم، ويسلط الضوء على التزام دائرة الصحة – أبوظبي بتأسيس منظومة مستدامة وشاملة للرعاية الصحية، قادرة على معالجة التحديات العالمية، تزامناً مع تعزيز جهود الإمارة لترسيخ دعائم اقتصاد قائم على المعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الرعایة الصحیة الشرکات الناشئة دائرة الصحة بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشارك بمنتدى "الابتكار والإنصاف في صحة المرأة" بألمانيا
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في منتدى الابتكار والإنصاف في صحة المرأة، الذي عُقد على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية ومؤتمر الاتحاد الألماني للصناعات الطبية في العاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته خلال المنتدى، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث كمنصة عالمية تجمع القيادات والمستثمرين لدفع الابتكار في مجال صحة المرأة، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية المصرية لدعم صحة المرأة كنموذج رائد يعتمد على البيانات والإنصاف والخبرة العملية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للمرأة.
وأوضح أن المبادرة تركز على تحسين التشخيص والعلاج من خلال توفير طرق فحص ميسرة تراعي التنوع الثقافي، وتوسيع نطاق الوصول إلى وحدات الرعاية الأولية والعيادات المتنقلة، مع تعزيز التثقيف الصحي والتواصل المجتمعي ليشمل المناطق النائية والريفية، بما في ذلك النساء من ذوي الإعاقة.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود مصر في دمج الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض، ومنها إطلاق أول منصة في الشرق الأوسط لتحليل صور الماموجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تشخيصًا أسرع وأدق، خاصة في الحالات المعقدة، بالإضافة إلى تمكين الاستشارات عن بُعد عبر تقنيات علم الأمراض الرقمي، مشيرا إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية تجمع معلومات الفحص والتشخيص والعلاج، مما يتيح المراقبة الفورية وربطها بتغطية التكاليف.
وأضاف أن الوزارة نجحت في تدريب أكثر من 30,000 مقدم رعاية صحية، حيث حصل 1,100 منهم على دبلومات متخصصة في رعاية سرطان الثدي من خلال شراكات دولية. كما تم إقامة شراكات استراتيجية مع قطاع الأدوية لتطوير مختبر تسلسل الجيل التالي، وتوسيع الوصول إلى العلاجات المبتكرة، مع تطبيق اللامركزية في خدمات علم الأمراض.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الرئاسية تتماشى مع الأهداف العالمية، بما في ذلك المبادرة العالمية لسرطان الثدي التابعة لمنظمة الصحة العالمية وأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الكشف المبكر، التشخيص الدقيق، والعلاج الشامل. وشدد على أهمية الشراكات الشاملة والمنصفة التي تجمع الحكومات، الأوساط الأكاديمية، القطاع الصناعي، والمستثمرين، مع إشراك النساء أنفسهن كعالمات وقائدات مجتمعيات في تصميم وتنفيذ الابتكارات.
وفي سياق الحديث عن التمويل، دعا معاليه إلى توحيد مصادر التمويل من المانحين والحكومات والقطاع الخاص لسد الفجوات في أبحاث صحة المرأة، مع ضرورة تنسيق البيانات لضمان الإنصاف في الاستفادة من النتائج عبر المناطق والأجيال.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار إنجازات مصر في هذا المجال، بما في ذلك حملة «100 مليون صحة» التي قدمت فحوصات غير مسبوقة لسرطان الثدي والأمراض غير السارية، وتوسيع التأمين الصحي الشامل، والاستثمار في الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، وإنشاء مراكز تميز في علم الأورام وصحة الأم.
وأشار إلى التعاون مع مؤسسات عالمية مثل جامعة نورث وسترن وشركات الأدوية، وإطلاق “دعوة القاهرة للعمل” بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، والتي تمثل إطارًا عالميًا لتحسين الوصول إلى تدخلات سرطان الثدي، مما يعزز مكانة مصر كنموذج إقليمي وعالمي.
وختم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالتأكيد على أن النجاح في ابتكار صحة المرأة خلال السنوات الخمس القادمة يتطلب تحقيق الكشف المبكر كمعيار أساسي، خفض نسبة الوفيات، ضمان الوصول الشامل إلى الرعاية الجيدة، تمكين القوى العاملة الصحية، وتطوير أنظمة مدعومة بالبيانات وسياسات منسقة، مؤكدًا التزام مصر بقيادة هذا المجال محليًا وعالميًا.