علي فياض: المرحلة مرحلة انتظار وترقب
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم في مقر المجلس في الحازمية، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، واجرى معه جولة افق حول اخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء صرح النائب فياض : "تشرفنا بزيارة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سماحة الشيخ علي الخطيب ، وكانت مناسبة لاستعراض واسع وعميق لمختلف القضايا السياسية في هذه المرحلة، لا سيما ما يتصل بالوضع في الجنوب اللبناني لناحية الممارسات الإسرائيلية التي لا تقف عند حدود، والتي تتجاوز كل ما تمليها ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، الأمر الذي يستدعي أولا ان تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها كاملة، والامر أيضا يستدعي إعادة نظر وتقويم لهذا المسار الذي أعطيناه الفرصة للاختبار، لكنه لهذه اللحظة أظهر فشلا وتعثرا كبيرين".
أضاف :" ونحن نعتبر، أن المرحلة مرحلة انتظار وترقب، وهناك ثمة غضب عارم على المستوى الشعبي إزاء هذه الممارسات التي تستهدف أمن وسيادة وأرواح المدنيين اللبنانيين في المناطق الحدودية".
وتابع:" ناقشنا كل هذه الأمور مع سماحته، ونحن ندرك جيدا مرحلة التغيرات الكبرى، ولكننا توافقنا تماما أن المقاومة إنما هي ركيزة الثوابت التي تستند اليها رهانات شعوب المنطقة في مواجهة هذا التغول الإسرائيلي، ودفاعا عن حرية وكرامة واستقلال هذه الشعوب".
واستطرد فياض :"أيضا تطرقنا إلى مختلف الملفات على المستوى الداخلي التي تشغل بال اللبنانيين في هذه المرحلة. طبعا أنا سأنقل إلى قيادة الحزب الرسالة التي حملني اياها سماحته، وسنستكمل باذنه تعالى مختلف جوانب النقاش التي تتصل بهذه الموضوعات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة للاحتلال قرب نتساريم أثناء انتظار تسليم المساعدات
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، الأربعاء، إلى 25 شهيدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع المحاصر، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي متواصل.
وقالت مصادر طبية لوكالة "الأناضول" إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت جثامين 25 شهيداً إضافة إلى عشرات الجرحى، نتيجة استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمعات الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على حشود من المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في المنطقة الواقعة قرب محور "نتساريم"، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
#جرائم_الاحتلال ????????
من أمام الشركة الأمنية المموله من ????????
ومن أمام جنود مصريين ???????? في محور #نتساريم
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار بشكل عشوائي على #المدنيين من نقطة
توزيع المساعدات الإنسانية
- pic.twitter.com/kI0J0lU50g — معالي ???? (@S3APuae2) June 11, 2025
مراكز المساعدات تتحول إلى "مصائد موت"
ومنذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في 27 أيار/مايو الماضي٬ تحولت مواقع التوزيع إلى مصائد للموت الجماعي، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء في هذه المناطق أكثر من 130 فلسطينياً، إلى جانب مئات المصابين.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "العشرات يُستشهدون يوميًا بسبب آلية توزيع المساعدات الجديدة، التي تتم خارج إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية، وبعيدة عن أبسط معايير الحماية الإنسانية".
وكان 17 فلسطينياً قد استشهدوا يوم أمس الثلاثاء في قصف استهدف مركزًا لتوزيع المساعدات تابعًا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
وبالتزامن مع المجزرة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة فجر الأربعاء على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منها قيزان أبو رشوان والبطن السمين جنوب محافظة خانيونس، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما طال القصف الإسرائيلي محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، ما يهدد حياة المدنيين والكوادر الطبية وسط وضع إنساني كارثي.
سياسة التجويع والتهجير تتواصل
ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن الاحتلال دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ولا سيما الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي آلية توزيع مساعدات عبر مؤسسة تُعرف بـ"غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مرفوضة من الأمم المتحدة، وتُتهم بأنها أداة لفرض وقائع إنسانية قسرية تهدف إلى الضغط على السكان للقبول بالتهجير أو الخضوع لسياسات الاحتلال.
وتُوزع هذه المساعدات داخل ما يُسمى بـ"المناطق العازلة" جنوبي ووسط القطاع، حيث تؤدي الفوضى الناجمة عن تدفق عشرات الآلاف من الجياع إلى توقف عمليات التوزيع واندلاع حوادث دامية نتيجة إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا دموية على قطاع غزة وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ"الإبادة الجماعية"، تخللتها عمليات قتل وتجويع وتهجير وتدمير واسع للبنية التحتية، في تحد سافر للمجتمع الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 182 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة متصاعدة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال رضع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمرت منازلهم بالكامل، في ظل حصار خانق مفروض على القطاع منذ 18 عامًا، زاد من تفاقمه العدوان المتواصل الذي دمر البنية التحتية الصحية والاقتصادية، وأغرق القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة.