نوّه الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي – الأمريكي تشارلز حلّاب بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى واشنطن، مؤكدًا أنها تمثل فصلًا جديدًا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بما يُبشّر بمضاعفة المنجزات التاريخية التي حققها المجلس خلال العام الماضي.

وأوضح حلّاب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن من أبرز تلك المنجزات تسهيل نحو 500 ارتباط تنفيذي ثنائي بين قيادات الأعمال وصنّاع السياسات والمستثمرين من الجانبين، والمساهمة في اتفاقات نوعية، من بينها الترخيص التاريخي لجامعة نيو هافن، ومشروع توطين صناعي بقيمة “375” مليون دولار، وشراكة في قطاع علوم الحياة بقيمة “5.8” مليار دولار حظيت بإشادة من البيت الأبيض، إلى جانب قيادة واستضافة فعاليات محورية مثل منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي 2025 في الرياض، وإحاطة تنفيذية في البيت الأبيض، وغداء السياسات لما بعد الزيارة الرئاسية.

وبيّن حلّاب أن الزخم الحالي يُمكّن من الانتقال إلى مرحلة أكثر نضجًا وتنوّعًا في العلاقة الاقتصادية، قوامها “شراكات أعمق يقودها القطاع الخاص وابتكارٌ تعاوني يترجم الأولويات إلى نتائج قابلة للقياس”، مبينًا أن المجلس ركّز خلال العام الماضي على بناء منصّة تنفيذية تصل ما بين الفرص والجهات القادرة على تحويلها إلى مشاريع، عبر مسارات قطاعية واضحة وجداول زمنية ومؤشرات أداء، بما يضمن استمرارية العمل من مرحلة التعارف إلى التعاقد والتنفيذ.

ولفت حلّاب الانتباه إلى أن القطاعات المتقدمة ستتقدّم جدول الأعمال في المرحلة المقبلة، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والطاقة المبتكرة والتصنيع ذو القيمة العالية، بالتوازي مع قطاعات جودة الحياة كالخدمات الصحية والتعليم والسياحة والترفيه.

اقرأ أيضاًالمملكةضمن جهودها لتنظيم سوق العمل.. “الموارد البشرية”: تمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المساندة المتغيبة ستة أشهر أخرى

وقال: “هذه المسارات تتكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتفتح مجالات رحبة للشركات السعودية-الأمريكية على حدّ سواء”.

وأشار إلى أن المجلس يوسّع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر برامج ربط بالمورّدين والمشترين، وإتاحة فرص الدخول في عقود تصنيع وخدمات مساندة، بما يعزّز المحتوى المحلي، ويرفع القيمة المضافة المستدامة، مضيفًا أن المجلس سيواصل، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص من الجانبين، تهيئة البيئة المناسبة لتسريع الشراكات الاستثمارية ونقل المعرفة وبناء القدرات البشرية.

وأكد حلّاب أن الزيارة، وما يصاحبها من فعاليات اقتصادية، تعزّز مسار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد القائمة على المصلحة والثقة والمنفعة المتبادلة، موضحًا أن المجلس سيحافظ على موقعه في قلب هذه المنظومة لضمان اتساق المبادرات مع متطلبات السوق وتحويل الأولويات إلى نتائج أعمال ملموسة تسهم في إيجاد وظائف نوعية وتوسيع خارطة الاستثمارات خلال السنوات المقبلة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أن المجلس

إقرأ أيضاً:

بناءً على توجيه خادم الحرمين واستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي.. ولي العهد في واشنطن لتعزيز الشراكة التاريخية

البلاد (الرياض)

بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- واستجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الأمريكي، يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- اليوم (الثلاثاء)، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال بيان أصدره الديوان الملكي: إن ولي العهد غادر أمس (الاثنين)، متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة عمل رسمية، يلتقي خلالها بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتمثل الزيارة محطة مهمة في مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة، ويتم خلالها تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، واستعراض الفرص الاستثمارية المشتركة، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون، تسهم في تطوير المشاريع الإستراتيجية؛ وفق رؤية المملكة 2030، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتجسّد العلاقات السعودية-الأمريكية نموذجًا راسخًا للتفاهم والاحترام المتبادل، وهي شراكة ممتدة على عقود طويلة من التعاون البنّاء والمثمر. بدأت هذه العلاقات بتوقيع اتفاقية تعاون عام 1933، وتعززت عبر اللقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في 14 فبراير 1945، الذي أرسي أسس شراكة إستراتيجية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، وتوسعت لتشمل مجالات السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتعليم، بما يخدم مصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية. وتعد العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة محورًا أساسيًا؛ لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم؛ لما يتمتع به البلدان من دور محوري في جهود السِّلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى مكانتهما البارزة؛ كأعضاء فاعلين في مجموعة العشرين (G20). وشهدت مسيرة العلاقات محطات مهمة؛ منها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2015، وزيارات سمو ولي العهد للولايات المتحدة في أعوام 2017 و2018، التي أسفرت عن تعزيز التعاون في مجالات السياسة والأمن والاستثمار، وتبادل الخبرات التقنية، وتنفيذ مشاريع إستراتيجية مشتركة.

مقالات مشابهة

  • تشارلز حلّاب: زيارة ولي العهد إلى واشنطن فصل جديد لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة
  • السعودية.. ريما بنت بندر تُعلّق على زيارة محمد بن سلمان لأمريكا
  • بناءً على توجيه خادم الحرمين واستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي.. ولي العهد في واشنطن لتعزيز الشراكة التاريخية
  • ولي العهد السعودي يطير إلى واشنطن للقاء ترامب
  • ولي العهد السعودي يغادر متجها إلى واشنطن في زيارة رسمية
  • اتفاق نووي واستثمارات ضخمة.. ولي العهد السعودي يبدأ غدا زيارة محورية إلى أمريكا
  • لأول مرة منذ 7 سنوات.. ولي العهد السعودي يزور الولايات المتحدة
  • ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس الجمهورية الكورية
  • حكومة دقلو ترحب بزيارة لجنة تقصي الحقائق إلى مناطق سيطرتها