تدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من التعقيد بعد انتهاء حرب غزة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول شكل الإدارة المقبلة للقطاع المدمر ومسار إعادة ترتيبه السياسي والأمني. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن بعد انتهاء حرب غزة وتوقيع اتفاق وقف النار في شرم الشيخ، بدأ التفكير في ما سيحدث لاحقا داخل قطاع غزة المدمر، خاصة بعد أن سلمت حماس جميع الرهائن الأحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تمثل هذه الخطوة المرحلة الأولى من خطة ترامب المتعلقة بغزة، والتي شملت أيضا إدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة.

وأشار نعمة، إلى أن من المتوقع الآن أن تشرف قوة متعددة الجنسيات، تحت قيادة الجيش الأميركي، على تثبيت وقف إطلاق النار بمشاركة قوات من دول مختلفة. 

اليماحي: استقلال فلسطين حق تاريخي ثابت سنظل ندعمه حتى يتحققرئيس البرلمان العربي: استقلال فلسطين حق تاريخي ثابت سنظل ندعمه حتى يتحقق

وتابع: "وفي المرحلة الحالية، يفترض أن تدار غزة من قبل لجنة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تعمل تحت إشراف مجلس تابع لترامب يضم توني بلير، على أن تسلم إدارة القطاع في النهاية إلى السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية".

وأكمل: "وتشدد الخطة الأميركية على عدم منح حماس أي دور مستقبلي في إدارة القطاع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر". 

الهباش: إسرائيل تسعى لإفراغ فلسطين من سكانها.. والشعب متمسك بأرضه بدعم عربيالكنيسة تحتفل بتذكار تكريس كنيسة الشهيد مار جرجس باللد في فلسطين

ومع هذه المتغيرات، تتصاعد النقاشات حول الخطة الأميركية التي تطرح كخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، والتي تبدأ بتسليم الرهائن وإدخال المساعدات وتثبيت الهدنة، وصولا إلى وضع تصور لإدارة غزة عبر آليات دولية وفلسطينية محددة. 

طباعة شارك غزة قطاع غزة فلسطين الفلسطينيين حماس تسليم السلاح اتفاق شرم الشيخ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين الفلسطينيين حماس تسليم السلاح اتفاق شرم الشيخ شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى إصرار واشنطن على بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن دوائر في تل أبيب تبدي خشيةً متزايدة من إصرار الإدارة الأميركية على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في ظل غياب دول مستعدة لإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى القطاع خشية تعرّض جنودها للخطر.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم، قولهم إنه لا توجد حتى الآن أي دولة أبدت استعدادها للمشاركة في القوة المزمع نشرها، وهو ما يزيد من قلق المؤسسة الأمنية بشأن الضغوط الأميركية للمضي قدما في الخطة.

في غضون ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تمارس ضغوطا في اللحظات الأخيرة على إدارة الرئيس دونالد ترامب لتخفيف صيغة مشروع قرار أميركي سيُعرض غدا على مجلس الأمن، ويتناول قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة، إضافة إلى إشارات واضحة نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية.

وقالت الهيئة إن الدائرة المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار مسؤولي الخارجية يجرون اتصالات مكثفة مع البيت الأبيض ومع قادة دول عربية بهدف تغيير صياغة البنود الأكثر حساسية في المشروع، والذي تعتبره إسرائيل "خطيرا وغير قابل للتنبؤ".

وينص مشروع القرار على أنه بعد تنفيذ خطة إصلاح للسلطة الفلسطينية، قد تتوافر شروط "مسار موثوق" نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، إلى جانب بدء حوار أميركي بين الإسرائيليين والفلسطينيين لبحث أفق سياسي للتعايش.

وتشير المسودة أيضا إلى أن القوة متعددة الجنسيات ستعمل في غزة بالتعاون مع إسرائيل ومصر لضمان الاستقرار واستبدال حكم حماس ووجود الجيش الإسرائيلي، على أن تُنشأ قوة شرطة فلسطينية يتم تدريبها واختبارها للإشراف على الأمن والحدود.

وكانت تركيا ومصر والسعودية وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن قد أعلنت في بيان مشترك دعمها لمشروع القرار الأميركي. وفي الوقت نفسه، كرّر وزراء في الحكومة الإسرائيلية -بينهم وزيرا الخارجية والدفاع- مواقف رافضة لإقامة دولة فلسطينية بأي شكل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • متظاهرون في بلجيكا يطالبون باحترام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • قافلة زاد العزة الـ 74 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • مجلس الأمن يصوت على الخطة الأمريكية لمستقبل غزة
  • ناطق “حماس”: نواصل البحث عن جثث الأسرى “الإسرائيليين” رغم التعقيدات
  • إسرائيل تخشى إصرار واشنطن على بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نزع سلاح حماس داخل الخط الأصفر في غزة
  • اتفاق تاريخي بالدوحة يؤسس مرحلة استقرار جديدة في الكونغو الديمقراطية
  • صحة غزة تستلم دفعة جديدة من جثامين الشهداء.. كم عدد من تم التعرف عليهم؟
  • ما تصورات أطراف اتفاق غزة لخطوات المرحلة الثانية؟