جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-19@18:05:10 GMT

"20 نوفمبر".. مرحلة وطنية مُتجددة

تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT

'20 نوفمبر'.. مرحلة وطنية مُتجددة

 

 

فاطمة سالم

تشهد سلطنة عُمان هذا العام لحظة وطنية استثنائية باحتفالها بأول يوم وطني يُعتمد بتاريخ 20 نوفمبر؛ حيث أكد جلالته أنَّ اختيار هذا اليوم يأتي تقديرًا للأسرة البوسعيدية التي انطلق عهدها في مثل هذا التاريخ من عام 1744، على يد الإمام المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي، مشيدًا بما قدمه سلاطين عُمان من جهود راسخة في بناء الدولة وتعزيز نهضتها عبر العصور، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من مسيرة الدولة الحديثة، وتنسجم مع التوجهات الوطنية المتجددة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

ويُمثل هذا التاريخ محطة مهمة في الذاكرة الوطنية، ليس بوصفه مجرد تغيير في يوم الاحتفال، بل تجسيد لمرحلة تشهد فيها البلاد تحديثًا شاملًا في مختلف القطاعات، وتأكيد على استمرارية النهضة العُمانية برؤية أكثر اتساعًا نحو المستقبل، في إطار "رؤية عُمان 2040" التي تشكل البوصلة الوطنية للتنمية المستدامة.

وستشهد مختلف محافظات سلطنة عُمان بهذه المناسبة تنظيم فعاليات وطنية وثقافية وتراثية، تعكس قيم الولاء والانتماء، وتبرز ما تحقق من منجزات خلال السنوات الأخيرة؛ حيث مضت عُمان بثبات في تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وتطوير البنى الأساسية، وتمكين الشباب، ورفع كفاءة المؤسسات الوطنية.

ويعد اعتماد 20 نوفمبر يومًا وطنيًا تأكيدًا على مرحلة وطنية متجددة تصافح فيها عُمان مستقبلها بثقة، مستندة إلى إرثها العريق الممتد عبر التاريخ، وإلى سياساتها المتوازنة التي مكّنتها من ترسيخ مكانة ثابتة إقليميًا ودوليًا.

وهذا التحول يأتي متسقًا مع منهجية الدولة القائمة على التطوير المستمر، وتحديث منظومة العمل الوطني، بما يعزز حضور السلطنة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا اليوم، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز لدى أبناء الوطن، وتتجسد صورة التلاحم بين القيادة والشعب، فيما تُرفع الأكف بالدعاء أن يُديم الله على عُمان أمنها واستقرارها، وأن تمضي في مسيرتها بخطى راسخة نحو مزيد من الازدهار والرفعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب

يستعد أبناء الجاليات المصرية في مختلف دول العالم للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، عبر البعثات الدبلوماسية المصرية المنتشرة بالخارج، حيث تُجرى عملية التصويت يومي الجمعة والسبت المقبلين وفقًا للجدول الزمني الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات.

وتشهد البعثات الدبلوماسية استعدادات مكثفة لضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة وانتظام، في إطار حرص الدولة على تمكين المصريين بالخارج من أداء واجبهم الوطني والمساهمة في رسم مستقبل وطنهم.

واكتملت الاستعدادات اللوجستية والإدارية والقانونية، إذ تم تجهيز 139 لجنة انتخابية داخل مقار البعثات المصرية في 117 دولة، بما يتيح مشاركة واسعة للمصريين المقيمين بالخارج، فضلًا عن اختيار يومين يوافقان العطلة الأسبوعية في مختلف بلدان العالم، سواء يوم الجمعة أو السبت، بما يضمن تسهيل توجه الناخبين إلى اللجان والإدلاء بأصواتهم.

ويبدأ الاقتراع من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً وفقًا لتوقيت كل دولة، مع تخصيص ساعة راحة يحددها رئيس اللجنة دون الإخلال بسير العملية الانتخابية، على أن تكون نيوزيلندا أولى الدول التي تفتح لجانها في تمام الثانية عشرة منتصف ليل الخميس بتوقيت القاهرة نظرًا لفارق التوقيت.

وتشمل المرحلة الثانية من الانتخابات 13 محافظة هي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، على أن تُجرى جولة الإعادة يومي 15 و16 ديسمبر المقبل.

ويحق لكل مصري مقيم بالخارج الإدلاء بصوته بشرط إدراج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين، وحيازته بطاقة رقم قومي أو جواز سفر ساريًا يتضمن الرقم القومي، ويتم التصويت عبر الاقتراع السري المباشر داخل مقار السفارات والقنصليات.

وتتولى لجان من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي الإشراف على العملية الانتخابية بدعم من العاملين بوزارة الخارجية، مع السماح لكل مرشح أو قائمة بتعيين ممثل داخل كل لجنة انتخابية بالخارج من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، على أن تُخطر الهيئة الوطنية للانتخابات بأسمائهم قبل يومين من بدء التصويت.

كما تخصص وزارة الخارجية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة خلال يومي الاقتراع لمتابعة سير العملية الانتخابية والتنسيق مع البعثات المصرية بالخارج، لضمان أعلى درجات الجاهزية وسرعة التعامل مع أي استفسارات أو تحديات.

وأثبتت التجارب الانتخابية السابقة نجاح جهود الدولة في إشراك المصريين بالخارج في مختلف الاستحقاقات الدستورية، وتمكين كل ناخب من ممارسة حقه الدستوري على أكمل وجه، بما يؤكد أن صوت المصري في الخارج لا يقل أهمية عن صوت الداخل، إذ تُعد مشاركته ليس مجرد حق دستوري، بل رسالة انتماء وارتباط بوطنه، وتجسيدًا لدوره الأصيل في دعم الدولة.

كما عكست المشاركة المكثفة للمصريين بالخارج خلال المرحلة الأولى من الانتخابات وعيهم السياسي وارتباطهم بوطنهم، ورغبتهم في دعم مسيرة التنمية الجارية، فضلًا عن استمرار دورهم الوطني في مساندة مؤسسات الدولة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر.

ومع اكتمال الاستعدادات واقتراب انطلاق عملية التصويت في هذا الاستحقاق المهم، تتجه الأنظار إلى المصريين بالخارج الذين أثبتوا في مختلف الانتخابات السابقة وعيهم وإرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم، وتعزيز مسيرة الديمقراطية ودعم المؤسسات الدستورية في البلاد.

اقرأ أيضاًالوطنية للانتخابات: «لم تثبت لدينا أي رشاوى مالية لأي مرشح بانتخابات النواب»

أسماء الفائزين في انتخابات مجلس النواب بمحافظة بني سويف

الهيئة الوطنية للانتخابات: إلغاء الانتخابات كليًا في محافظة قنا

مقالات مشابهة

  • الأمة التي اختارت دولتهـــا تختار اليوم مستقبلها
  • المجتمع العُماني ودوره عبر التاريخ في الحـفاظ على الهوية الوطنية
  • بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • الدولة البوسعيدية.. من مجد التاريخ المتألق إلى عهد النهوض المُتجدد
  • مصطفى بكري لـ «الحدث»: أتوقع قرارات مفاجئة للهيئة الوطنية للانتخابات بعد التجاوزات التي حدثت
  • الوطنية للانتخابات: من العيوب الجوهرية التي تؤثر على سلامة الانتخابات توجيه الناخبين
  • الجراح: الشباب شركاء ببناء مستقبل الأردن
  • العليمي يعود إلى عدن لبدء مرحلة جديدة من الإصلاحات
  • النهضة المُتجددة.. ركائز وطنية ترسم خريطة المستقبل وتُرسِّخ لدولة المؤسسات