تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد إيران تفاقمًا في الأزمة الاقتصادية التي تضغط بشدة على العمال، حيث لم يعد الحد الأدنى للأجور يغطي سوى ربع تكاليف المعيشة الأساسية، بعدما كان يغطي نصفها سابقًا، وفقًا لتحذيرات نشطاء عماليين.

الأجور تتآكل أمام التضخم

صرح آيت أسدي، ممثل العمال في المجلس الأعلى للعمل، قائلًا: "مع ارتفاع أسعار الصرف وعدم استقرار أسعار السلع الأساسية، يعاني العديد من العمال، خصوصًا المستأجرين، من ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة، إذ لا تغطي أجورهم سوى ثلاثة أيام من نفقات المعيشة".

في مارس الماضي، رفع المجلس الأعلى للعمل الحد الأدنى للأجور الشهرية بنسبة 35% ليصل إلى 111,070,000 ريال (حوالي 185 دولارًا آنذاك) شاملاً الفوائد. ومع تراجع قيمة الريال إلى حوالي 810,000 مقابل الدولار الأمريكي، انخفضت القيمة الحقيقية لهذا المبلغ إلى 137 دولارًا فقط.

تكاليف معيشة مرهقة

تشير التقديرات إلى أن تكلفة المعيشة في طهران تتجاوز 400 مليون ريال (أكثر من 500 دولار)، بينما تبلغ في المدن الصغيرة ما يزيد عن 250 مليون ريال (300 دولار).

التضخم ونقص الطاقة يزيدان الوضع سوءًا

الأزمة تفاقمت بسبب التضخم الذي يقترب من 50%، إلى جانب نقص الوقود والكهرباء الذي أثر بشكل واسع على المواطنين. وعمقت الانقطاعات الشتوية للكهرباء ونقص الغاز الطبيعي من معاناة السكان. كما أدى انخفاض قيمة الريال إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

احتجاجات وإضرابات

في ظل هذه الضغوط، تزايدت الإضرابات العمالية. وشهد بازار طهران التاريخي يوم الأحد احتجاجات نادرة نظمها أصحاب الأعمال والعمال ضد التضخم الجامح وارتفاع أسعار العملات الأجنبية. 

,بدأت الإضرابات مع بائعي الأحذية في منطقة "15 خرداد" وانتشرت سريعًا إلى قطاعات أخرى، ما يعكس حالة الإحباط المتصاعدة بين التجار والعمال.

هتف المحتجون بشعارات مثل: "لا تخف، أغلق المتجر"، و*"أيها التجار الشجعان، دعم، دعم"،* مما يعكس روح التضامن في مواجهة الأزمة الاقتصادية.

ضغوط داخلية وخارجية

تعكس أزمة إيران الاقتصادية مزيجًا من الضغوط الداخلية والخارجية، بما في ذلك العقوبات الدولية التي تستهدف القطاعات المالية والطاقة، مما يعوق التجارة والوصول إلى الاحتياطيات الأجنبية، ويزيد من تعقيد الأزمة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طهران الوقود

إقرأ أيضاً:

أزمة وقود جديدة في عدن بقرار مفاجئ يفاقم الانهيار الاقتصادي

يمانيون | عدن
في خطوة مفاجئة تنذر بتدهور جديد في الوضع المعيشي، أقدمت ما تسمى “شركة النفط” التابعة لحكومة المرتزقة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في عدن، على إصدار قرار بوقف تموين المحطات الخاصة بالمشتقات النفطية المستوردة، مبررة ذلك بتدهور قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية.

ويأتي هذا القرار في وقت بالغ الحساسية، وسط حالة من الانهيار الاقتصادي المتصاعد في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال، حيث تعاني عدن على وجه الخصوص من أزمات متلاحقة تشمل تردي الخدمات الأساسية وانعدام الأمن الغذائي وتدهور البنية التحتية.

المصادر الإعلامية والمحلية حذرت من أن القرار سيؤدي خلال أيام إلى أزمة خانقة في المشتقات النفطية، تنعكس مباشرة على قطاعات النقل والخدمات العامة، لا سيما المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه، ما قد يتسبب في شلل تام يضاعف من معاناة المواطنين الذين باتوا يواجهون أوضاعًا معيشية مأساوية.

وفي ظل غياب الرؤية الاقتصادية وعدم وجود خطة واضحة لدى حكومة المرتزقة، شهدت عدن خلال الساعات الماضية ارتفاعًا جديدًا في أسعار الوقود. وبحسب ناشطين، فقد تم رفع تسعيرة المشتقات على النحو التالي: لتر البترول المستورد إلى 1795 ريالًا (بواقع 35,900 ريال للدبة سعة 20 لترًا)، فيما بلغ سعر لتر البترول المحسن 1495 ريالًا (29,900 ريال للدبة)، ولتر الديزل 1700 ريال (34,000 ريال للدبة).

هذا الارتفاع الحاد في الأسعار، بحسب مراقبين، ليس سوى انعكاس مباشر لفشل حكومة المرتزقة في إدارة الموارد، واستمرارها في تحميل المواطن تبعات الانهيار الاقتصادي، في ظل فساد واسع وتخبط إداري وسيطرة المليشيات المتناحرة على القرار والخدمات.

وتعكس هذه التطورات واقعاً كارثياً يتكشف يومًا بعد يوم في المناطق المحتلة، وسط غياب أي أفق للمعالجة أو الإصلاح، فيما تتزايد حالة السخط الشعبي، وتتصاعد الدعوات لرحيل حكومة المرتزقة التي باتت عنوانًا للأزمات والانهيار في الجنوب اليمني.

مقالات مشابهة

  • أزمة وقود جديدة في عدن بقرار مفاجئ يفاقم الانهيار الاقتصادي
  • أزمة نقدية خانقة في إيران.. البنوك مغلقة والصرافات الآلية بلا أموال وسط تصعيد أمني غير مسبوق.. فيديو
  • جرعة سعرية جديدة في عدن للمشتقات النفطية وسط أزمة غاز خانقة
  • رئيس اقتصادية النواب: الموازنة العامة للدولة من حيث الشكل مقبولة
  • تغيّر المناح يفاقم أزمة الجراد في العالم وباحثون يطرحون حلولا
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • المنفي يحذر من أزمة اقتصادية ويقترح على “النواب” تشكيل “هيئة مالية عليا” لإدارة أموال الدولة
  • تحذير عراقي من أزمة خانقة تضرب سوق النفط والغاز
  • يديعوت أحرونوت: 1.5 مليار دولار تكاليف إسرائيل في مواجهتها مع إيران
  • أسعار الأدوية تشتعل في عدن: مرضى بلا علاج وغياب حكومي يفاقم الأزمة