حزب طالباني:قانون النفط والغاز سيرحل إلى الدورة البرلمانية القادمة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
آخر تحديث: 31 دجنبر 2024 - 5:39 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف، الثلاثاء، ان الوقت لم يعد كافيا لانضاج الحوارات بشأن قانون النفط والغاز، لافتا الى ان الموضوع سيؤجل الى الحكومة والدورة البرلمانية المقبلة حيث فشلت الحكومات المتعاقبة منذ نحو 20 عاماً في تشريع هذا القانون المهم.
وقال الشيخ رؤوف في حديث صحفي، ان “الحكومات المتعاقبة لم تتمكن من تشريع قانون النفط والغاز على الرغم من ان هذا الموضوع قد طرح منذ عام 2005، الا ان الإرادة غير موجودة لحسمه”.واضاف ان “هناك مشاكل كبيرة في العراق واقليم كردستان بسبب عدم تشريع هذا القانون المهم الذي ينظم ملف النفط والغاز في البلاد، الا ان الخلافات السياسية حالت دون ذلك”.وبين ان “الوقت لم يعد كافياً لانضاج الحوارات بشأن قانون النفط والغاز، خصوصا ان عمر الدورة البرلمانية شارف على الانتهاء ولم تبق غير اشهر قليلة على انتهاء الدورة البرلمانية ونهاية فترة السوداني في سدة الحكم، وبالتالي تأجيله للحكومة المقبلة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: قانون النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
الدعارة الإلكترونية في العراق خطر صامت ينهش المجتمع
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة الدعارة الإلكترونية في العراق كواحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تنمو في الظل، وتتغذى على هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي. تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى أدوات بيد شبكات إجرامية تروّج وتدير عمليات استغلال جنسي لفتيات ونساء وحتى قُصّر، في ظل صمت قانوني وتباطؤ أمني واضح.
الأسباب متعددة، تبدأ من الفقر المدقع والبطالة وغياب التعليم الرقمي، ولا تنتهي عند حدود تفكك المنظومة الأسرية وغياب التوعية المجتمعية. كثير من الضحايا يقعن في شراك الإغواء تحت عناوين الزواج أو المساعدة المالية، قبل أن يتحولن إلى أدوات في سوق رقمية سوداء تُدار بذكاء ودهاء عبر تطبيقات مشفّرة. وتشارك في هذه الشبكات نساء أيضًا، ممن يُجنّدن أخريات أو يدِرن العلاقات والترويج عبر حسابات وهمية أو مغرية.
ما يزيد خطورة الظاهرة هو غياب التشريعات الرادعة التي تواكب تطور الجريمة الإلكترونية، إذ لا تزال القوانين العراقية تعتمد على مواد قديمة مثل المادة ٤٠١ من قانون العقوبات، التي تجرّم الفعل الفاحش لكنها لا تغطي جرائم الإنترنت بصورة واضحة. أما قانون الجرائم الإلكترونية، فما يزال معلقًا ولم يُقر بعد، تاركًا ثغرات قانونية كبيرة تسمح بتكرار الجريمة دون عقاب حقيقي.
وعلى صعيد الأداء الأمني، فإن الأجهزة المعنية لا تزال تفتقر إلى الإمكانات التقنية اللازمة لملاحقة المجرمين، خاصة أولئك الذين يعملون خلف شاشات بأسماء وهمية ووسائل مشفرة. كما أن بعض الضحايا يواجهن خطر الفضيحة والوصمة المجتمعية إذا أبلغن عن الجريمة، ما يجعل العديد منهن يفضلن الصمت على المطالبة بحقوقهن.
تشير تقارير رسمية إلى أن نسبة الابتزاز الجنسي الإلكتروني في العراق ارتفعت بما يزيد عن ٤٠٪ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأكثر من ٦٠٪ من الضحايا هن من الفتيات دون سن الخامسة والعشرين، في دلالة خطيرة على مدى هشاشة الفئات الشابة أمام هذا النوع من الجرائم.
وللحد من هذه الظاهرة المتفشية، لا بد من التحرك على أكثر من محور في وقت واحد، بدءًا من إقرار قانون واضح يجرّم الدعارة الإلكترونية والابتزاز الرقمي بشكل تفصيلي، مرورًا بإنشاء وحدات أمنية رقمية متخصصة قادرة على الرصد والتعقب، وتعزيز حملات التوعية الرقمية في المدارس والجامعات، وتوفير الحماية القانونية والنفسية للضحايا عبر مراكز دعم رسمية، وانتهاءً بدور أساسي للمجتمع المدني ورجال الدين لكسر الصمت ونشر الوعي بمخاطر هذا الانزلاق.
ختاما الدعارة الإلكترونية ليست مجرد انحراف فردي، بل ظاهرة اجتماعية تتطلب معالجة قانونية، تربوية، وأمنية عاجلة. تجاهلها اليوم يعني إنتاج جيل مكسور ومحبط، ومجتمع مشغول بخوفه من الفضيحة أكثر من دفاعه عن الضحية.