الجنجويد يشعرون بأن الجميع سيتخلى عنهم.. لو كنت مكان البرهان سأفتح خط تفاوض معهم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
بمجرد وجود إحتمالية لتسوية ملف الحرب مع الأمارات، بدأنا نسمع إشاعات عن نية تشاد التخلي عن دعم المليشيا، وسينعكس هذا على مواقف المليشيا في أي تفاوض.
إن مجرد طرح وساطة بين السودان والأمارات، رغم مرارة فكرة التفاوض مع دولة معتدية من حيث المبدأ، قد فتح أمام البرهان مساحة واسعة للتلاعب بكل أطراف الحرب على السودان وتحقيق أكبر المكاسب.
كيف؟
لو كنت مكان البرهان سأستغل تراخي الأمارات في موقفها الداعم للمليشيا، وأوظفه بسرعة في تطبيع العلاقة مع تشاد وقف باب دعمها للمليشيا وإبعادها عن موقف الأمارات.
تشاد ستارع لكسب ود السودان في تسابق مع الأمارات، وسأستغل ذلك. بعد بعد استمالة تشاد أو تحييدها، ستكون الأمارات بلا كروت ضغط على السودان في أي تفاوض. إذا الأمارات فقدت تشاد كمعبر لدعمها للجنجويد ستكون بلا مخالب في السودان، ولن يكون عندها ما تفاوض به.
إذن المفتاح هو تشاد. نكسبها في صفنا، وهي لديها أسباب قوية للمسارعة إلينا طالما أن الأمارات صاحبة المشروع قد تتخلى عنه وتتركها لوحدها. إذا أخرجنا تشاد من المعادلة سنواجه الأمارات من موقف قوة، وسنجعلها تدفع ثمن عدوانها علينا.
الطرف الآخر هو الجنجويد. وهم يشعرون بأن الجميع سيتخلى عنهم. لو كنت مكان البرهان سأفتح خط تفاوض معهم هم أيضا. مرة أخرى يمكن أن تفقد الأمارات ورقة الجنجويد وإلى الأبد، وستكون أضعف في مواجهتنا، سنكون قد هزمناهم تماما.
الجنجويد سيتفاوضون من موقف ضعف عسكري وسياسي. ستكون تشاد قد تخلت عنهم والأمارات تريد التخلص منهم، هذا وقت مناسب لضرب وتفكيك هذا الحلف والانفراد بكل طرف على حده لتحقيق أكبر المكاسب.
الفرصة أمام الحكومة السودانية. هذا هو أنسب وقت لسياسة فرق تسد على حلف العدوان.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشارقة يدخل على «خط التفاوض» مع مورايس
علي معالي (أبوظبي)
دخل الشارقة على «خط التفاوض» مع البرتغالي خوسيه مورايس لقيادة «الملك»، بعد الاستقالة التي تقدم بها من تدريب الوحدة، لأسباب شخصية كما ذكر المدرب، وتناولته الصحف والمواقع الرياضية في البرتغال أيضاً.
وقال مصدر مسؤول في الشارقة لـ «الاتحاد»: «لم يكن مورايس في حساباتنا مطلقاً، وليس صحيحاً أننا دخلنا في تفاوض معه، وهو على رأس الجهاز الفني للوحدة، لأننا نحترم جميع الأندية، وليس منطقياً التفاوض مع مدرب يقدم نجاحات كبيرة مع فريقه، وبحث الشارقة خلال الفترة الماضية عن مدرب في الوقت الذي يقود فيه عبدالمجيد النمر الفريق، وهو على معرفة بذلك، ولكن عندما لم نوفق في الاستقرار على مدرب يخدم مصلحة الشارقة، قررنا مبدئياً استمرار النمر حتى نهاية الموسم، حتى يتسنى لنا اختيار مدرب مناسب».
وأضاف: «عندما ظهر أمامنا مورايس، بعد استقالته الشخصية من تدريب الوحدة، بدأنا في التفكير مجدداً في التفاوض معه، وإذا نجحنا في ذلك، فلن تكون الحالة الأولى في ملاعبنا أن يترك مدرب ما نادياً بعينه، ثم يعود إلى نادٍ آخر، ولكن هناك تفاوض يتم مع مورايس من أجل استقطابه إلى (دورينا) مرة أخرى، من خلال بوابة الشارقة، وهو حق مشروع، لأنه رسمي وقانوني، وبعيداً عن الدخول في أي مشاحنات جانبية، خاصة أن الشارقة يحترم كل أنديتنا، ويقدر الجهود التي تبذلها من أجل تطوير نفسها».
وأضاف: «كل التقدير للمدرب النمر، وهو بين المجموعة التي تقود مسيرة الكرة بالنادي حالياً، وما يقدمه جيد، وبطبيعة الحال يكون على معرفة بما يدور من تفاوض خلال الفترة المقبلة، وهو يقود الشارقة بمعنويات عالية، وأن مجلس الإدارة يدعمه في مهمته».
من جهة أخرى، تناقلت العديد من المواقع والصحف البرتغالية إنهاء مورايس تعاقده مع الوحدة، وقالت: «أنهى مورايس، البالغ (60 عاماً)، فصلاً آخر في مسيرته، وصل البرتغالي إلى الوحدة في صيف هذا العام، ولم يخسر أي مباراة، ومن أصل 17 مباراة، فاز في 13 لقاءً، وتعادل 4 مرات، ويحتل الوحدة المركز الثاني برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين عن العين (المتصدر)».