خلود تطلب الخُلع: "حرضني على إخوتي ويريد سرقة الميراث مني"
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
على بعد أمتار تفصلها من الرواق المؤدي إلى محكمة الأسرة الكائنة في الخانكة بمحافظة القليوبية، بدت الزوجة العشرينية شاردة الذهن كل ما يشغل تفكيرها هو كيفية الحصول على حكم الخلع من زوجها الجشع الذي أراد سلب أموالها وحقوقها منها دون أي تورع أو خجل.
محاكمة 43 متهمًا في "خلية العجوزة الإرهابية" غدًا حبس عاطل مُتهم بالإتجار في المواد المخدرة بالإسكندرية
وتروي "خلود" أبعاد مأساتها الزوجية، فتقول إنها كانت تعيش معه تحت سقف واحد لمدة 4 سنوات، أثمرت عن إنجابهما طفلًا يبلغ الآن الثالثة من عمره، فتشير إلى أن زواجهما لم يكن عن ارتباط مسبق، بل جمعتها الظروف من خلال ما يُعرف بـ"زواج الصالونات" وخلال فترة خطوبتهما وما بعد إتمام زواجهما بمدةٍ قليلة كان زوجها يغدق عليها بالكلمات المعسولة وعن مدى حبه وتقديرها إليها، ولكن بمرور الأيام تكشفت حقيقة زيف مشاعره، وإنما كل ما يريده هو إرغامها على الإنفاق على البيت.
لتعقب الزوجة بأنها تنحدر من أسرة ميسورة الحال المادي، وأنها اعتادت العيش قبل زواجها في ترف، والزوج هو الآخر يعمل في المجال العقاري ويكسب من المال الوفير، إلا أنه شديد البخل على بيته وأسرته، ووصل به الأمر إلى مطالبته إياها بالانصراف عن رعاية منزلها إلى البحث عن عمل، رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك الطلب.
لتردف الزوجة قائلة إنه بعد وفاة والدها وحصولها على الميراث، بدأ أيضاً في محاولة الوقيعة بيني وبين أخوتي زاعمًا أنهم لا يريدون حصولها على حقوقي المشروعة، ولكن لم ألتفت إلى تلك الوقيعة، لتنشب عدد من الخلافات بيننا، ولكن بعد حصولي على حصتي في الميراث بدأ في التودد إلي مُجددًا، واكتشفت أن كل ما يريده هو أن أمنحه توكيلًا حول حرية التصرف في أموالي قائلًا إنه يخشى أن أهدر ذلك المال بمرور الوقت، ولكن أمام رفضي القاطع وإصراره على طلبه، وصل به الأمر في النهاية إلى حد تهديده لي بتطليقي وحرماني من رؤية طفلي إذا لم امتثل إلى رغبته، وهنا تيقنت استحالة عيشي معه مرة أخرى، فكل ما يريده هو المادة فقط دون أي اعتبار لتضحيتي المتكررة وتحملي النزاعات المتكررة معه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الخانكة القليوبية الخلع الخلافات الزوجية
إقرأ أيضاً:
حكم ترك الزوج للمنزل بغرض تأديب الزوجة.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا، مضمونه: “ما حكم تأديب الزوجة بترك زوجها المنزل؟، فقد ورد سؤال نصه كالتالي: هل يجوز للزوج في حالة كثرة تجاوزات الزوجة وتطاولها عليه أن يهجرها بأن يترك المنزل لعدة أيام حتى تعود لرشدها؟، وإذا كان ذلك جائزًا، فما الوضع لو كان له أكثر من زوجة؛ حيث سيترتب على ذلك أنه لن يكون عندها في الأيام التي تخصها، فهل هذا مخالف للعدل خلال هذه المدة؟”.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال: إنه يباح للزوج تأديب زوجته تأديبًا خفيفًا على تفريطِها في حقوقِه ونشوزِها عن طاعتِه، وذلك إذا كان يرجو بذلك صلاحها، لا بغرض الانتقام والتَّشفِّي؛ كما قال- تعالى-: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: 34].
حكم هجر الزوجة بترك البيت
أوضحت أن الهجرُ في الآية مقيَّدٌ بكونِه في المضْجِعِ، ومفهومُه أنَّ الهجَر بتركِ البيتِ غيرُ جائزٍ، وقد أكد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ذلك حين سُئِلَ عن حقِّ الزَّوجةِ على زوجها، فقال: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوْ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ» رواه أبو داود من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه.
وأضافت: وفي حالة وجود أكثر من زوجةٍ فقد جمع إلى مخالفته في الهجر بترك منزل الزَّوجيَّة، مخالفة أخرى، بترك العدل في المبيت، وعلى الزَّوجِ أن يسلك في تأديبه لزوجته مسلك الرِّفق؛ حتى يؤتي التأديب ثماره المرجوة منه.
حكم ترك الزوج زوجته حزينة
حكم ترك الزوج زوجته حزينة.. إذا لم ترتكب الزوجة ما نهى عنه الشرع، وكان الزوج هو سبب المشكلة؛ فليس على الزوجة إثم وإن غضب منها زوجها، والإثم إنما يلحقها في حال تقصيرها في واجباتها الشرعية والزوجية، وعن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ» رواه الترمذي (رقم/360) وحسَّنه.
وعلى الإنسان أنْ يَسْعى بأعمالِه إلى تَحصيلِ الخيرِ والنَّفعِ له في الآخِرَةِ؛ ولذلك كان يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن الأعمالِ الَّتي قد تُهدِرُ لصاحبِها الأجرَ والثَّوابَ.
حكم من أبكى زوجته
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: «ثلاثةٌ لا تُجاوِزُ صَلاتُهم آذانَهم"، أي: إنَّ صَلاتَهم لا تَصعَدُ إلى السَّماءِ وتكونُ غيرَ مَقبولةٍ؛ وذلك لأنَّها اقترنَت بمعصيةٍ حتَّى وإن كانت صحيحةً في شُروطِها وأركانِها: "العبدُ الآبِقُ"، أي: العبدُ الهاربُ مِن مالكِه بلا سببٍ وعذرٍ في هروبِه، فلا تُقبَلُ منه صلاتُه، "حتَّى يَرجِعَ" مِن هُروبِه إلى سيِّدِه ومالكِه.
ومعنى "وامرأةٌ باتَت وزوجُها عليها ساخطٌ"، أي: غاضبٌ عليها بسببِ سوءِ أخلاقِها، أو عِصيانِها له وعدَمِ طاعتِه وتأديةِ حُقوقِه الشرعيَّةِ، "وإمامُ قومٍ"، أي: مَن تقدَّم للنَّاسِ إمامًا في الصَّلاةِ"، وهم له كارِهون"، أي: بسَببِ أمرٍ يتَعلَّقُ بدِينِه مِن كذبٍ أو فسقٍ؛ أو لأنَّه جاهلٌ، أمَّا إذا كان صاحبَ دِينٍ وسُنَّةٍ، وكانت هذه الكَراهةُ لأمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا، فلا يُلامُ على إمامتِه، وقيل: الكراهةُ هُنا على إطلاقِها؛ لأنَّ المرادَ مِن صَلاةِ الجماعةِ هو حُصولُ الائتلافِ والمودَّةِ والاجتماعِ، ويرشدناالحديثِ إلى أنَّ بعضَ المعاصي قد تَكونُ سببًا في عدَمِ قَبولِ الصَّلاةِ.