منتدى «مجمع البحوث الإسلامية» للحوار يوصي بإطلاق مبادرات لتعزيز دور المرأة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
اختُتمت، ظهر اليوم، أعمال النسخة الخامسة من منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، الذي عُقِد تحت عنوان: (قضايا المرأة في السُّنة النبوية.. شُبُهات وردود)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين ووعَّاظ وواعظات الأزهر الشريف.
وأوصى المنتدى بإطلاق مبادرات متعدِّدة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من خلال إعداد حملات إعلاميَّة رقْميَّة ومطبوعة توضِّح تكريم الإسلام للمرأة وحقوقها، مع تقديم قصص واقعيَّة مِنَ السُّنة النبوية التي تبرز مكانتها ودَورها في بناء المجتمع.
وأكَّد المشاركون على أهميَّة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة، داعين إلى إنشاء منصَّة إلكترونية تحتوي على مقالات وفيديوهات ودروس عِلمية ترد على الشبهات المثارة، مدعومة بأبحاث وأدلَّة شرعية واضحة.
وشدَّد المنتدى على تعزيز الحوار العِلمي المنهجي بشأن القضايا الجدلية المتعلِّقة بالمرأة، من خلال تنظيم منتديات وورش عمل موجَّهة لشريحة واسعة من المجتمع تشمل الشباب والمعلِّمين والعاملين في الإعلام، لضمان وصول الرسائل بطرائق تناسب احتياجاتهم وأساليب تفكيرهم.
ودعا المنتدى إلى تفعيل دَور المرأة في المجتمع، من خلال إطلاق برامج تدريبية متخصِّصة لتأهيلها للقيام بأدوار ريادية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مع التركيز على تمكين المرأة في المجتمعات الريفية والمهمشة، وذلك بما يتماشى والضوابط الشرعية التي أقرَّها الدين الإسلامي الحنيف.
كما أوصى المنتدى بضرورة الاستمرار في تأسيس شراكات بين الأزهر الشريف والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لتعزيز التوعية بدَور المرأة وحقوقها، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تدعم مشاركتها الفاعلة في التنمية.
واختُتم المنتدى بتأكيد أهميَّة التعاون بين المؤسسات الدِّينية والمجتمعية لدعم المرأة وحمايتها من محاولات التشويه أو الانتقاص من حقوقها، بما يعكس مكانتها التي كفلها الإسلام.
اقرأ أيضاًمجمع البحوث الإسلامية يناقش الخطة العلمية والبحثية للمرحلة المقبلة
حصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا
أمين البحوث الإسلامية يناقش مع واعظات الأزهر سبل تجديد الخطاب الديني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر البحوث الإسلامية الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار منتدى مجمع البحوث الإسلامية تكريم الإسلام للمرأة البحوث الإسلامیة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو