أكد مدير عام الجامع الأزهر الشريف، الدكتور هاني عودة، اليوم الأربعاء، أن إطلاق الأزهر الشريف لمبادرة تحفيظ القرآن الكريم عن بعد لأبناء المصريين فى الخارج، كان بهدف تأصيل الهوية الإسلامية والمصرية وحتى يتعايش أبناؤنا مع القرآن الكريم وتعلم الأخلاق والعبادات.

وقال عودة، في مداخلة للقناة الأولي: «عرضنا فكرة المبادرة علي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذى أوصي بدوره بدراسة الأمر أولا، ثم وضع خطة مع مجموعة عمل من الشباب، واستهدفنا الدفعة الأولى لهذه المبادرة فى بداية يناير 2025 بقدرة استيعابية قدرها 5000 طالب، تحت إشراف من الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى وكيل الأزهر الشريف».

وأضاف أن الأزهر الشريف حرص على توفير برامج لأبناء المصرين بالخارج لتعليم كتاب الله، بطريقة سهلة وعلى يد المتخصصين، وذلك من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة لتسهيل التعايش مع الطلاب عن بعد في الوقت المناسب لهم.

وأشار إلى أنه بعد الإعلان عن المبادرة من خلال البوابة الإلكترونية للأزهر الشريف، قام حوالي 5 آلاف طالب بالتسجيل في الموقع من 69 دولة مختلفة، لافتا إلى أنه تم إعداد المناهج ومقررات حفظ القرأن الكريم بعناية، وتأهيل واختيار المحفظين من حيث قدرتهم علي استيعاب الطلاب من الناحية الأكاديمية والتدريسية وبين قدرتهم على التعامل التقني.

اقرأ أيضاً«ليلة في حب رسول الله» أحياها الجامع الأزهر خلال ملتقى «قضايا إسلامية»

«الخلوق والنظيف والفصيح».. الجامع الأزهر يعقد اليوم حلقة جديدة من ملتقى الطفل

وزير الأوقاف يحضر صلاة الجمعة بـ الجامع الأزهر (بث مباشر)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف الجامع الأزهر الدكتور هاني عودة مبادرة تحفيظ القرآن الكريم الجامع الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم أثناء ارتداء الحذاء

القرآن.. قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن الكريم حال لُبس الحذاء، ما دام الإنسان خاليًا مما يمنع من القراءة كجنابة ونحوها، والأمر بالقراءة على السعة، إلا ما استثناه الشارع بخصوصه، وليس مما استثناه قراءة القرآن في النعال، وإن كانت القراءة له على غير حال لبس الحذاء من كمال الأدب مع الله عزَّ وجلَّ وكتابه الكريم، وهي أفضل متى أمكن.


قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات:

وأوضحت أن قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن القارئ يناجي ربه، ولأنه أصل العلوم وأهمها؛ فعن أَنَسٍ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» رواه أبو نُعيم في "فضائل القرآن"، والدَّيْلَمِي في "مسند الفردوس".

قال الإمام زين الدين المُنَاوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 186، ط. مكتبة الإمام الشافعي): [(أفضل العبادة قراءة القرآن)؛ لأن القارئ يُنَاجِي ربه، ولأنه أصلُ العلوم وأُمُّها وأهمُّها؛ فالاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد فيه شيءٌ مخصوصٌ؛ ومن ثَمَّ قال الشافعية: تلاوة القرآن أفضل الذكر العام] اهـ.

حكم قراءة القرآن حال لُبس الحذاء:

وقد ورد الأمر الشرعي بالحَثِّ على قراءة كتاب الله واستماعه والإنصات إليه مُطْلَقًا، ومِن المقرر أن الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فالأمر فيه واسعٌ، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر مِن وجهٍ؛ فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلَّا بدليل.

فمِن أدلة الكتاب العزيز في الحث على قراءة القرآن والإنصات إليه على جهة الإطلاق قول الله تعالى آمرًا نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وأمَّته من بعده: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [العنكبوت: 45]، وقال تعالى أيضًا: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، وهذا خِطابٌ للنبي الكريم وللمؤمنين بالحث على تلاوة القرآن الكريم والاستماع له، وامتثالُ ذلك يحصُل على أية حال إلا ما استثناه الشارع ونص عليه.

وكذا ورد الأمر من الله عزَّ وجلَّ لرسوله الكريم بتلاوة القرآن في أول نزوله، في قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4]، وكل أمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمرٌ لأمته ما لم يرد دليل أو قرينة تخصه صلى الله عليه وآله وسلم به.

القرآن الكريم 
ومن أدلة السنة: ما ورد عَنْ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَؤوا القُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَومَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم.

فالنصوص المطلقة الدالة على استحباب قراءة القرآن والأمر بها والاستماع إليه تقتضي مشروعية ذلك في جميع الأوقات وعلى كافة الأحوال إلا ما نص الشارع على استثنائه بخصوصه، ولا يصح تقييدها بوجهٍ دون وجهٍ إلَّا بدليل؛ لأنَّ ما تَوَسَّع فيه الشارع فإنَّا نَتَوَسَّعُ فيه بإذنه لنا فيه، وما ضيَّقه ضيَّقناه؛ فجازت تلاوة القرآن حال لُبس الحذاء، إلا أنه ينبغي تحرِّي طهارة الحذاء عن نجاسة ظاهرة من باب تمام الأدب مع كلام الله عزَّ وجل.

ومما يؤكد ذلك ما تقرر في قواعد الشرع: "الأَصْلُ فِي الأَشْيَاءِ الإِبَاحَةُ حَتَّى يَدُلَّ الدَّلِيلُ عَلَى التَّحْرِيمِ"؛ كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 60، ط. دار الكتب العلمية).

ومما يُستأنس به أن الصلاة بالنعلين إذا كانا خالِيَيْنِ مِن النجس أمرٌ مشروع، وقد ورد في ذلك ما يربو على أربعين حديثًا تفيد الترخص بالصلاة فيهما تيسيرًا على العباد، ومراعاةً لما عليه أحوالهم، وما تجري به أعرافهم؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلمَّا رَأى ذَلِكَ القَوْمُ أَلقَوا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَه قَال: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ؟» قَالُوا: رَأيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَألْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا»، وقال: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَلْيَنظُرْ؛ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَو أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» أخرجه الإمامان أبو داود، وأحمد.

وأفرد الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا في (مشروعيَّة الصلاة في النِّعَال)؛ روى فيه عن سَعِيدِ بْنِ يَزِيدٍ الأزْدِي أنَّهُ قَالَ: سَألتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ".

 

مقالات مشابهة

  • حكم قراءةُ القرآن الكريم في جماعة
  • عضو «الأعلى للشؤون الإسلامية»: رقمنة تراث إذاعة القرآن الكريم تعادل إعادة تأسيسها
  • الأعلى للشؤون الإسلامية: تراث إذاعة القرآن الكريم جزء من ذاكرة الأمة
  • "بَلَغْتُ السابعة" مبادرة تربوية لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • بلَغْتُ السابعة.. مبادرة تربوية لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • حكم ترجمةُ معاني القرآن الكريم بِلُغَةِ الإشارة
  • ملتقى الجامع الأزهر: الإيمان واليقين سبب صمود المسلمين في غزوة مؤتة.. وغزة اليوم تعيد المشهد
  • حكم قراءة القرآن الكريم أثناء ارتداء الحذاء
  • «قضايا الدولة» تدعو الباحثين للمنافسة على جائزة الدكتور الفنجري للبحوث الإسلامية
  • محكمة أم القيوين تطلق مبادرة فرحتكم فرحتنا وعيالكم عيالنا