أول صورة لـ مفجّر تسلا .. خدم بالجيش الأمريكي مع مهاجم نيو أورليانز
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
شهدت مدينة لاس فيجاس الأمريكية انفجارًا قويًا لشاحنة من طراز تسلا سايبرتراك أمام فندق ترامب الدولي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح طفيفة. الحادث، الذي وقع مساء الأربعاء، أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات حول دوافعه وأسبابه. رجّح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن يكون الانفجار عملاً إرهابيًا.
انفجرت الشاحنة الكهربائية عند البوابة الزجاجية لفندق ترامب الدولي، مما أدى إلى اندلاع النيران وحدوث عدة انفجارات صغيرة تالية أشبه باشتعال ألعاب نارية. وأظهرت لقطات الفيديو الشاحنة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ متوقفة عند مدخل الفندق قبل الانفجار.
وصرّح قائد شرطة لاس فيجاس، كيفن ماكماهيل، أن الضحية كان داخل الشاحنة، فيما أصيب سبعة آخرون بجروح طفيفة. وذكر أن التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل الحادث.
هوية المنفذ ودوافعهتم التعرف على المنفذ، وهو ماثيو ليفيلسبيرغر، محارب سابق في الجيش الأمريكي خدم لمدة 19 عامًا، منها 18 عامًا في القوات الخاصة. وفقًا لملفه الشخصي على "لينكد إن"، شغل ليفيلسبيرغر عدة مناصب في الجيش، بدءًا من أخصائي اتصالات إلى مدير عمليات.
درس ليفيلسبيرغر في جامعة نورويتش وتخرج بمرتبة الشرف في الدراسات الاستراتيجية وتحليل الدفاع. كما حصل على جائزة الاستحقاق من وزارة الخارجية الأمريكية. وذكرت مصادر أمنية أنه خدم في نفس القاعدة العسكرية التي خدم فيها منفذ هجوم نيو أورليانز، شمس الدين جبار.
في أول تعليق رسمي بعد الحادث، قال إيلون ماسك إن الانفجار نجم عن ألعاب نارية كبيرة جدًا أو قنبلة وضعت في صندوق الشاحنة المستأجرة، مؤكدًا أن الحادث لا علاقة له بالتصميم أو الأداء الفني للمركبة. وأضاف ماسك أن الشاحنة والسيارة التي استخدمها منفذ هجوم نيو أورليانز تم استئجارهما من نفس الشركة، مما يثير تساؤلات حول وجود رابط بين الحادثين.
خلفية تسلا سايبرتراكمنذ الكشف عنها في 2019، أثارت سيارة تسلا سايبرتراك الكثير من الجدل. خلال حدث الإطلاق، وصف إيلون ماسك الشاحنة بأنها مدرعة خارقة، لكنها تعرضت لانتقادات حادة بعد أن تهشم زجاجها أثناء استعراض قدرتها. تسبب هذا الفشل في خسارة تسلا حوالي 768 مليون دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.
تأخر الإنتاج وتأثيره على السوقواجهت سايبرتراك تأخيرات في الإنتاج لأكثر من عامين بعد إعلان ماسك عن بدء التسليم في منتصف 2021. لم تبدأ الشركة في تسليم السيارات فعليًا إلا في أبريل من العام الماضي. وألقى ماسك باللوم على اضطرابات سلسلة الإمداد الناتجة عن جائحة كورونا. أدى هذا التأخير إلى تراجع أسعار أسهم تسلا وسحب العديد من العملاء طلباتهم.
تحقيقات مستمرةأعلنت شرطة لاس فيغاس أنها تتعامل مع الحادث بجدية، حيث يتم فحص جميع الأدلة المتاحة، بما في ذلك لقطات المراقبة والتفاصيل المتعلقة باستئجار السيارة. كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أمر بتقديم أي مساعدة فيدرالية عند الحاجة.
ظهرت تناقضات في الهويات المرتبطة بماثيو ليفيلسبيرغر على وسائل التواصل الاجتماعي. فهناك حسابات متعددة بأسماء مختلفة وصور غير متطابقة، مما يزيد الغموض حول المنفذ ودوافعه.
ارتباط بحادث نيو أورليانزوقع الحادث بعد ساعات فقط من هجوم في نيو أورليانز، حيث دهس رجل بشاحنة مجموعة من المحتفلين بالعام الجديد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا. التحقيقات جارية لفحص أي ارتباط بين الحادثين.
وبينت المصادر أن ليفلسبرجر، الذي توفي الأربعاء في الانفجار الذي وقع خارج الفندق، كان قد خدم سابقًا في نفس القاعدة العسكرية التي خدم فيها شمس الدين جبار، الذي نفذ عملية الدهس في نيو أورليانز، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا.
ويُشتبه في قيام ماثيو بتأجير شاحنة Cybertruck من تسلا في كولورادو سبرينغز، عبر تطبيق Turo، ثم قيادتها عبر الحدود إلى نيفادا، أمس الأربعاء، والتوقف عند محطات شحن مختلفة على طول الطريق.
تداعيات الحادثأثار الحادث مخاوف واسعة بشأن الأمن في الأحداث الكبرى والأماكن العامة. كما سلط الضوء على القضايا المرتبطة بسلامة السيارات الكهربائية واستخدامها في الهجمات. دفع الحادث أيضًا إلى إعادة النظر في سياسات تأجير السيارات الكهربائية وأمنها.
لا يزال الحادث قيد التحقيق، فيما يستمر الجدل حول أسبابه ودوافعه. وبينما تعمل السلطات على كشف الحقائق، يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟ يجدر بالجهات المختصة تعزيز الإجراءات الأمنية وتعزيز الرقابة على تأجير المركبات لمنع استخدامها في هجمات إرهابية محتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب تسلا إيلون ماسك فندق الحادث المزيد نیو أورلیانز إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
هل نشأ كوننا داخل ثقب أسود في كون آخر؟
الانفجار العظيم هو النموذج المعتمد حاليا لدى العلماء، والذي يشرح أن الفضاء بما فيه من مادة وزمن نشأ قبل نحو 13.8 مليار سنة من نقطة غاية في الصغر.
لكن كانت هناك دائما مشكلة أساسية تتعلق بما يسميه العلماء نقطة التفرد، وهي النقطة التي نشأ منها الانفجار العظيم، عند هذه النقطة تصبح الكثافة لا نهائية وتنهار قوانين الفيزياء المعروفة، وهذا هو محور مشكلة النظرية الكبرى.
الآن يقترح فريق من الباحثين فرضية جديدة أطلق عليها اسم "نموذج الكون-الثقب الأسود"، تقترح أن الانفجار العظيم لم يكن بداية كل شيء، بل نتيجة لانهيار جاذبي هائل، أدى إلى تكوين ثقب أسود عملاق داخل كون أكبر، بحسب الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية "فيزكس ريفيو دي"
وفي قلب هذا الثقب حدث "ارتداد كوني"، حيث تفادت المادة الانهيار الكامل بفضل المبادئ الكمية، وانبثقت لتولد كونا جديدا.
يشبه ذلك ما يحدث في حالة النجوم العملاقة، حيث تكون ذات حجم هائل، لكن في نهاية عمرها تتقلص تلك النجوم بسرعة هائلة، فينخفض حجمها لكنها تظل بالكتلة نفسها، ومع الوقت يصل حجمها إلى نقطة رياضية (بلا حجم)، هي ما يسمى "المفردة" والتي يفترض العلماء أنها تقع في قلب الثقب الأسود.
إعلانوبحسب نموذج الكون-الثقب الأسود، فإن ذلك يحدث على مستوى مادي أكبر بكثير من النجوم (سحب غازية عملاقة)، وتنكمش تلك المادة حتى تقارب حالة المفردة، لكنها ترتد مرة أخرى صانعة كونا جديدا.
وبحسب الدراسة، يصف الحل الرياضي الذي أنجزه العلماء كيف يمكن لسحابة من المادة المنهارة أن تصل إلى حالة كثافة عالية ثم ترتد، عائدة إلى مرحلة توسع جديدة.
ويعتقد العلماء أن ذلك يحدث بسبب ظواهر كمومية "مبدأ استبعاد باولي" الذي ينص على أنه لا يمكن لاثنين من الفيرميونات -جسيمات المادة كالكواركات والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات- أن يتخذا الحالة الكمومية نفسها.
بالتالي، لا يمكن ضغط أي كمّية من المادة في مركز واحد، ومن ثم فإن قوانين ميكانيكا الكم تمنع أن تتكثف المادة في نقطة بلا حجم، وبالتالي فإنها قد تضطر المادة للانبثاق من جديد مع تغيير في هيئة نسيج الزمكان.
وبحسب الدراسة، يقدم النموذج الجديد تنبؤات قابلة للاختبار، فهو يتنبأ بمقدار صغير جدا من الانحناء المكاني الموجب في الفضاء، أي أن الكون ليس مسطحا تماما، بل منحنيا قليلا.
ينتج هذا ببساطة من بقايا الكثافة الزائدة الصغيرة الأولية التي أدت إلى الانهيار الأولي، وبالتالي فإذا أكدت الملاحظات المستقبلية، مثل مهمة إقليدس الجارية، وجود انحناء صغير في الفضاء، فسيكون ذلك تلميحا قويا إلى أن كوننا قد نشأ بالفعل من هذا الارتداد.