بسعر غير متوقع.. فيفو تطلق هاتف بتصميم يشبه آيفون
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أطلقت شركة فيفو Vivo، هاتفا ذكيا جديدا تحت اسم Vivo Y200 Plus ، والذي يأتي ضمن سلسلة Y200، وتتضمن أكثر من 6 إصدارات، ويعد هذا الهاتف هو العضو الثامن بهذه التشكيلة.
مواصفات هاتف فيفو Vivo Y200 Plusوبحسب ما ذكره موقع "gsmarena" التقني، يتميز هاتف فيفو الجديد Vivo Y200 Plus، بشاشة كبيرة من نوع LCD، بقياس 6.
يحزم هاتف فيفو Vivo Y200 Plus، ببطارية كبيرة بقوة 6000 مللى أمبير في الساعة، تدعم تقنية الشحن السريع بقدرة 44 وات، من خلال منفذ شحن من نوع USB-C، ويعمل الهاتف بنظام التشغيل Origin OS 4 التابعة لشركة فيفو، والمستندة إلى نظام التشغيل Android 14.
وبالنسبة للتصوير الفوتواغرفي، يتميز هاتف Vivo Y200 Plus، بكاميرا خلفية مزدوجة بمستشعر رئيسي بدقة 50 ميجابكسل، مع دعم OIS وعدسة عمق بدقة 2 ميجابكسل، مصحوبة بفلاش Smart Aura Light، ويحتوي الهاتف على كاميرا إمامية بدقة 5ميجابكسل لالتقاط صور سيلفي، ويتميز الهاتف بماسح ضوئي لبصمات الأصابع جانبي مدمج أسفل الشاشة وتصميم إطار مسطح ووحدة كاميرا مستطيلة الشكل.
يعمل هاتف فيفو Vivo Y200 Plus، بمعالج ثماني النواة من نوع Snapdragon 4 Gen 2، والمطور من قبل شركة كوالكوم بدقة تصنيع 4 نانومتر، والذي يعمل بسلاسة مع ذاكرة الوصول العشوائي رام بسعة 8 أو 12 جيجابايت، ومساحة تخزين داخلية بسعة 256 أو 512 جيجابايت.
ويتمتع هاتف فيفو Vivo Y200 Plus، بتصميم مشابه لهواتف آيفون، مع هيكل مقاومة للغبار ورذاذ الماء وفقا لمعيار IP64، وبسمك 7.99 ملم، ووزن 199 جرام.
ويتوافر هاتف فيفو Vivo Y200 Plus، بسعة 8 + 256 جيجابايت، مقابل سعر يبلغ 150 دولار (أي ما يعادل 7.615 جنيها مصريا).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيفو هاتف Y200 المزيد
إقرأ أيضاً:
لنا وطن نحلم به.. لا يشبه ما صنعته الأنظمة
في كل خريطة رسمتها الدول، كان هناك دوما صوتٌ غائب: صوت الشعوب. طوال عقود، احتكرَت النخب السلطوية تعريف الوطن، وحوّلت المفهوم من "عقد اجتماعي" جامع، إلى "أمن قومي" مصمَّم لحماية النظام لا الإنسان.
في هذا السياق، جرى تفريغ فكرة الوطن من مضمونها التحرري، لتُصبح أداة ضبط، لا أفقا للتحرر. لكن الشعوب -كما التاريخ- لا تخضع دائما لما يُكتب في كتب الجغرافيا السياسية.
منذ انطلقت قافلة الصمود إلى غزة، ذلك الحراك الشعبي العابر للحدود، والمبني على مبادرة مدنية خالصة، تكشّف ما هو أعمق من التضامن الإنساني: نحن إزاء تحوّل في المزاج السياسي الجمعي، ليس فقط إدانة للاحتلال، بل أيضا إدانة للصمت العربي، وللركود الذي فرضته علينا أنظمة ما بعد الاستعمار، بأن فلسطين مجرد "رمز" لا "قضية"، وبأن الحلم المشترك رفاهية غير واقعية.
لكن ماذا لو أن الخيال السياسي الذي تهابه الأنظمة، هو بالضبط ما تحتاجه الشعوب لتنجو من انسداد الأفق؟
الدولة ضد الخيال
الدولة العربية، كما تشكّلت بعد سايكس-بيكو، لم تُبنَ على الإرادة الشعبية، بل على تقاطع المصالح الاستعمارية مع نخب محلية طامحة للاستقرار أكثر من العدالة.
من هنا، تحوّل مفهوم "الاستقرار" إلى عقيدة أمنية، لا إلى ضمان اجتماعي. وحين رفعت الشعوب شعار "الحرية"، رُدّ عليها بـ"الفوضى"، وكأن الحلم ذاته تهديد.
إن قافلة الصمود، بهذا المعنى، تُعيد تعريف "السياسة" لا كحقل احترافي مغلق، بل كفعل جماعي مُحرِّك. هي تطرح سؤالا لم يعد يُمكن للأنظمة تفاديه:
هل يمكن أن يُبنى وطن دون أن يحلم شعبه؟
وهل يُمكن أن يُدار الحاضر دون أن تُستعاد فلسطين كمحرّك أخلاقي وتاريخي لتجديد المشترك العربي؟
اللحظة الغزّاوية: ما بعد التسييس
إن ما رأيناه من مرافئ المغرب، وميادين تونس، وطرقات اليمن، ليس فقط عودة إلى فلسطين، بل عودة إلى الذات الجماعية. لقد خرجت الشعوب عن الدور الذي رسمته لها الأنظمة: المتفرّج، أو "الضامن الصامت". وها هي تعود -على نحو غير مركزي- لتقول: نحن هنا.. ولسنا جزءا من خطاب "الواقعية" الذي يبرر كل خذلان.
هذه اللحظة الغزّاوية، التي فجّرتها قافلة مدنية كسرت الحصار بالفعل قبل أن تصل إليه، تفتح بابا على ما أسماه المفكر طارق البشري "الخيال السياسي النظيف"؛ ذلك الخيال الذي لا تُشوّهه السلطة، ولا تُجهِضه حسابات موازين القوى المؤقتة.
تحرير المفهوم: ما الوطن إذا؟
الوطن، كما تطرحه الشعوب اليوم، ليس "الدولة" فقط، بل هو المجال الرمزي الذي نعيد فيه التفاوض على معنى الكرامة، السيادة، والانتماء. فإذا كانت الأنظمة قد شيّدت وطنياتها على وهْم "التطبيع"، فإن الشعوب تُشيّد وطنيتها من جديد على واقع "الانحياز".
نحن لا نرفض الدولة كفكرة، بل نرفضها حين تتحوّل إلى سلطة أمنية شمولية، وحين تَستخدم أدواتها التشريعية والإعلامية لتقييد الخيال السياسي، ولتجريم الحلم باسم "الاستقرار".
لهذا، فقافلة الصمود إلى غزة لم تكن فقط جسرا إلى فلسطين، بل كانت جسرا إلى وطن جديد: وطن لا يشبه ما صنعته الأنظمة، ولا يكتبه الحاكم بخطاب رسمي، بل تكتبه الشعوب في الشوارع، وعلى لافتات الأمل، وفي عيون الذين لم ينتظروا إذنا كي يقولوا: نريد وطنا يُشبهنا.