بعد سيطرة الاحتلال عليها.. ماذا تعرف عن سد المنطرة المائي جنوب سوريا؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
سد المنطرة المائي جنوب سوريا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السيطرة على سد المنطرة المائي، أحد أكبر السدود المائية جنوب سوريا، في خطوة تصعيدية جديدة، وفقًا لما أفاد به موقع "تليفزيون سوريا".
الاستيلاء على السداستيلاء القوات الإسرائيلية على السد جاء بالتزامن مع دوي انفجارات هزّت ريف دمشق الغربي، وسط أنباء عن قصف استهدف تل الشحم العسكري.
خلال الأيام الماضية، شهدت مدينة القنيطرة توغلًا مكثفًا لقوات الاحتلال، شمل محاصرة مبانٍ حكومية وإخلاء موظفين من مدينة البعث المجاورة.
سد المنطرة المائي
سد المنطرة المائي، الواقع في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، يُعتبر من أبرز المنشآت المائية في المنطقة، حيث يؤدي دورًا محوريًا في تأمين الموارد المائية ودعم الزراعة. السد يُعد أكبر سدود الجنوب السوري من حيث سعته التخزينية وأهميته الاقتصادية والبيئية.
يُشكّل السد مصدرًا حيويًا لتخزين مياه الأمطار والسيول، مما يضمن تأمين المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية وتحقيق استدامة الإنتاج الغذائي في المناطق المحيطة. كما يعزز التنوع البيئي من خلال توفير المياه للنباتات المحلية والحياة البرية.
رغم أهميته الاستراتيجية، يواجه سد المنطرة تحديات كبيرة، منها التوترات السياسية والإقليمية التي تجعله عرضة للاستيلاء أو التدمير، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي التي تهدد كفاءة عمله بسبب تراجع معدلات هطول الأمطار وزيادة التصحر.
في النهاية سد المنطرة ليس مجرد منشأة هندسية، بل هو ركيزة أساسية لحياة سكان الجنوب السوري، ويستدعي ذلك ضرورة حمايته وضمان استمراريته كمصدر رئيسي للمياه والغذاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سد المنطرة المائي سوريا اسرائيل الجولاني
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات الإسهال المائي الحاد في مختلف أنحاء اليمن، بلغت ذروتها في مستشفى السلام بمدينة خمر بمحافظة عمران خلال شهر يونيو الماضي، في ظل ظروف صحية متدهورة وأزمة تمويل متفاقمة.
وذكرت المنظمة، أن تفشي الإسهال المائي بدأ في أواخر أبريل 2025، وتم خلال الفترة من 20 أبريل إلى 20 يوليو علاج أكثر من 2700 حالة، تطلب ثلثاها الدخول إلى المستشفى، في مؤشر على شدة الأعراض وتدهور الوضع الصحي العام.
واستجابةً لتزايد أعداد المصابين، أعادت المنظمة فتح مركز علاج مخصص في المنطقة، ما ساهم في زيادة عدد الأسرّة المخصصة للعلاج بأكثر من 30%، بهدف تحسين الوصول إلى الرعاية الطبية وضمان تلقي المرضى للدعم في الوقت المناسب، رغم استمرار تدفق الحالات الجديدة يومياً، ونقل نصفها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفتت المنظمة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 29% من إجمالي الحالات، وهي نسبة مرتفعة تعكس حجم الهشاشة الصحية في أوساط هذه الفئة، خصوصاً مع معاناتهم من سوء التغذية وضعف المناعة.
وتأتي هذه الموجة الجديدة في سياق أزمة تمويل خانقة، بدأت مطلع العام الجاري، وأثرت سلباً على قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على الاستجابة للاحتياجات الطبية في اليمن، حيث انخفض عدد مراكز علاج الإسهال المائي بشكل كبير خلال العام الماضي.
وحذّرت "أطباء بلا حدود" من أن هذا الوضع يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع، ما أدى إلى تقليص فرص الحصول على مياه شرب آمنة، وتفاقم انهيار خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت المنظمة، أنها ستواصل تقديم الدعم الطبي في المناطق المتضررة، داعية الجهات المانحة إلى التدخل العاجل لتلافي كارثة صحية وشيكة تهدد آلاف اليمنيين، لا سيما الأطفال.