ما حكم إجبار فتاة علي الزواج؟ أستاذ فقه يجيب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أجاب عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون عن تساءل قد ورد إليه حول إجبار فتاة على الزواج.
وجاء نص السؤال كالآتي:-
توفي والدي فأجبرني أخي على الزواج من شريكه رجل الأعمال لمصالح بينهما فما حكم هذا الزواج ؟
الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)٠
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة (الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صمتها).
وبعد:
فلا نجد من التشريعات التي سبقت الإسلام كرمت المرأة بمثل ما كرمها به الإسلام حيث جعل لها أهليتها في إدارة أموالها والتصرف فيها بنفسها من غير حاجة إلى إذن من شخص آخر حتى ولو كان أباها كما أعطاها من الثواب على أعمالها الصالحات مثلما أعطى الرجل تماما بتمام قال الله تعالى: (لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) وقال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) وقال عز من قائل ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات) إلى أن قال رب الأرض ورافع السماوات (أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)٠
وبخصوص واقعة السؤال نقول:
اتفق الفقهاء قاطبة على استحباب أخذ إذن المرأة والحصول على رضاها حين تزويجها والخلاف بينهم على إجبارها على زواج لا ترضاه ومن رجل لا تألفه ولا تسكن إليه ومحل الخلاف بينهم إذا كان الذي يجبر المرأة على الزواج أباها أو جدها اختلفو في ذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول للأحناف: يرون عدم إجبار البنت على الزواج سواء كان الذي يجبرها أباها أو جدها أو كان غير هما مثل أخيها أو عمها وما إلى ذلك٠
الرأي الثاني :يرى أن للأب خاصة أن يزوج ابنته ولو لم تكن عن هذا الزواج راضية وله كارهة والذي قال بهذا الرأي هم المالكية في المشهور عندهم ٠
القول الثالث: يرى أن للأب ومثله الجد إجبار البنت وإن كانت بالغة على زواج لا تريده لأن الشفقة والعطف والحنان المجبول عليها الأب والجد يمنعهما من الإضرار بالبنت.
وأما غير الأب والجد فليس لمن سواهما الحق في إجبار البنت على الزواج ما لم تكن له راضية وبه راغبة وعلى ذلك قامت البراهين من الأحاديث والآثار٠
وبناء عليه نقول للأخ الذي زوج أخته من شريكه في الأعمال دون إذن منها وهي لهذا الزواج كارهة وعنه غير راضية وعن الزوج غير موافقة أيضا أنك تعسفت في استعمال حق القرابة وتجاوزت حدود هذا الحق وعلى أختك أن ترفع دعوى قضائية إلى القضاء لتثبت فيها عدم رضاها عن هذا الزواج وحينئذ على القاضي حينما تتضح له الأدلة أن يحكم بفسخ هذا العقد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم المرأة الصالحين كلية الفقهاء مسلم القضاء الشريعة الشريعة والقانون هذا الزواج على الزواج
إقرأ أيضاً:
بتول الحداد منهارة: برلماني سابق يضربني ويبتزني ويريد الزواج بي بالإكراه.. فيديو
خاص
في مشهد صادم أثار تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الفنانة المصرية بتول الحداد في مقطع فيديو وهي في حالة انهيار تام، مناشدة الجمهور والجهات الرسمية التدخل لحمايتها مما وصفته بـ “كابوس حقيقي” تعيشه منذ أشهر.
وظهرت الحداد في الفيديو وهي تبكي بحرقة، مؤكدة تعرضها لـ “الضرب والإهانة والابتزاز” من قبل نائب برلماني سابق، قالت إنه يلاحقها ويرغب في الزواج منها بالإكراه، رغم رفضها القاطع لذلك.
وبحسب ما روته بتول، فإنها كانت على علاقة بذلك الشخص لمدة عامين، قبل أن تقرر الانفصال عنه بسبب ما وصفته بـ “خلافات عميقة”، خصوصًا بعد علمه بخطوبتها لاحقًا، وتروي أنه اقتحم حفل خطوبتها في إحدى المرات، وقام بإنزالها بالقوة من بين الحضور، وتطوّر الموقف إلى اشتباك عنيف أمام الجميع.
وتضيف: “ضربني جوه العربية، ووشّي ورقبتي اتنفخوا، والناس كانوا بيحاولوا ينقذوني، كنت ممكن أموت”، كما أشارت إلى أنه سبق واعتدى عليها في الشارع قبل نحو عام، ونجاها المارة من بين يديه.
بتول أكدت أنها لم تكن تنوي نشر هذه التفاصيل، لكنها أُجبرت على ذلك بعد أن شعرت بأن حياتها أصبحت مهددة، لا سيما مع استمرار ملاحقته وتهديداته المستمرة، وأضافت: “أنا مش طالبة فضايح، بس ده الحل الوحيد اللي ممكن ينقذني. يا أموت نفسي، يا هو يبعد عني للأبد”.
وأوضحت أن عملها في مجال التمثيل منذ أكثر من 13 عامًا يمنعها من مغادرة مصر، حيث تبني مستقبلها الفني الذي اجتهدت فيه لسنوات.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/JjNYbdZcyDhgwPwg.mp4