4 يناير، 2025

بغداد/المسلة: ما زالت أميركا تعيش صدمة هجوم الدهس الذي نفذه شمس الدين جبار، الجندي الأميركي السابق، وأدى إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة 30 آخرين في مدينة نيو أورليانز ليلة رأس السنة. العملية، التي اعتبرها مكتب التحقيقات الفدرالي عملًا إرهابيًا، أثارت تساؤلات حول دوافع هذا التحول الجذري في حياة رجل كان يُعتبر بطلًا في يوم من الأيام.

ولد جبار في ولاية تكساس لعائلة مسيحية وتحول إلى الإسلام في سن مبكرة. خدم في الجيش الأميركي من 2007 إلى 2015، ووصل إلى رتبة رقيب، وشارك في الحرب بأفغانستان، حيث حصل على ميدالية “الحرب على الإرهاب”. بعد خروجه من الخدمة، انضم إلى شركات مرموقة في مجال الاستشارات الإدارية والتكنولوجية، وعُرف بمهاراته في تكنولوجيا المعلومات.

رغم هذا السجل، خرجت حياته عن السيطرة في السنوات الأخيرة. عانى من طلاقين وصعوبات مالية، وبدأ يظهر مؤشرات على الاضطراب النفسي والتطرف. تقارير أشارت إلى تسجيله فيديوهات قصيرة قبل الهجوم، تحدث فيها عن التخطيط لقتل عائلته وانضمامه لتنظيم داعش.

هجوم بسيط، تداعيات معقدة
اختيار جبار لشارع بوربورن في نيو أورليانز، المعروف باحتفالاته الصاخبة، يعكس رؤيته المتطرفة للمجتمع الأميركي. ورغم بساطة العملية التي استخدمت فيها شاحنة مستأجرة، أثارت مخاوف كبيرة من تكرار هجمات “الذئاب المنفردة”، التي يصعب التنبؤ بها.

مورغان تاديتش، الخبيرة العسكرية، ترى أن جبار يشترك في سمات مع منفذين آخرين تعرضوا للضغوط الحياتية ووجدوا أنفسهم متطرفين عبر الإنترنت. وجود علم “داعش” في الشاحنة والمقاطع المصورة التي بثها قبل الجريمة تشير إلى تأثير الأيديولوجيا الإرهابية، حتى لو لم يكن مرتبطًا تنظيمياً.

ذئب منفرد أم قصة أعمق؟
رغم إعلان الرئيس جو بايدن أن الهجوم كان فرديًا، يبقى الدافع محل تساؤل. هل كان نتيجة انهيار شخصي أم أنه نتاج تحول أيديولوجي طويل؟ مارك بوليميروبولوس، الخبير في مكافحة الإرهاب، يرى أن الذئاب المنفردة تشكل تحديًا أكبر لجهات الأمن، بسبب غموض دوافعهم واعتمادهم على التطرف الذاتي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مقتل وإصابة العشرات في هجوم إرهابي على شاطئ بأستراليا

شهد شاطئ بوندي الشهير في سيدني، حادث إطلاق نار أدى إلى إصابة ومقتل العشرات، خلال احتفالات بعيد هانوكا اليهودي (عيد الأنوار).

وأعلنت الشرطة الأسترالية إلقاء القبض على مشتبه به ومقتل آخر عقب الهجوم الذي وصفته بالإرهابي، وفقا لـ«العربية».

وأشارت الشرطة إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة نحو 30 آخرين من بين ما يقارب 1000 شخص كانوا في موقع الهجوم، وأكدت أن التحقيقات جارية مع المشتبه به، مضيفة أنه لم يكن يملك أي ملف لدى الأمن.

من جانبه وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مشاهد إطلاق النار بالمرعبة والمؤلمة والمقلقة. وأكد أن الهجوم «عمل إرهابي»، وأن السلطات ستعمل كل ما في وسعها لضمان أمن اليهود في البلاد.

حوادث إرهابيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • قصة بطل أستراليا.. «أحمد الأحمد» الذي تصدى لهجوم إرهابي في سيدني
  • مقتل وإصابة العشرات في هجوم إرهابي على شاطئ بأستراليا
  • عاجل | الشرطة الأسترالية: حادث إطلاق النار في «سيدني» عمل إرهابي
  • مبعوث ترامب: أي هجوم على الاميركيين سيُقابل بـ عقاب حاسم
  • إحباط مخطط إرهابي لاستهداف سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • ترامب بعد الهجوم في سوريا: سنرد على داعش
  • مصرع جنديين ومترجم أميركي بهجوم مسلح على وفد عسكري في تدمر بسوريا
  • الجيش الأميركي يعلن مقتل جنديين ومترجم بهجوم تدمر ويؤكد: نفذه داعش
  • الجيش الأميركي نفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا