المالكي يحذر من نية اسرائيلية لإعادة رسم خريطة العراق مجدداً
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
حذر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، من مخطط للكيان الصهيوني يهدف إلى تقسيم المنطقة.
وقال المالكي في كلمة له خلال مهرجان نجفي لاستذكار قادة النصر تابعتها "بغداد اليوم"، إن "العدو يحرضكم ويحرض أبناءكم للقيام بأعمال تخريبية على أساس القدرة على تغيير واقع الدولة الذي نحن فيه لكنهم يعملون وسيفشلون فشلا ذريعا وستبقى هذه الدول متضافرة الجهود فيما بينها من أجل حماية المنطقة".
وأضاف، "حاليا مهمتنا تعقدت، سابقا نريد الحفاظ على غزة فقط وجنوب لبنان، اليوم واجبنا أن نحافظ على المنطقة التي قد تعرضت بسبب سقوط سوريا إلى مزيد من التجاوز والعدوان واحتمالات إعادة رسم خريطة العراق مجددا".
وتابع المالكي أن "هذا المشروع كتب في 1967 و1982 لتقسيم جميع الدول المحيطة بالكيان الصهيوني إلى كانتونات صغيرة حتى لا يستطيع أحد أن يتحدى الكيان ولا تستطيع هذه الدول أن تتحالف فيما بينها لمواجهة هذا الخطر الدائم على طول الخط".
وبين، أن "الذي حصل في سوريا قد يكون المقدمة للاستمرار في عملية تقسيم دول المنطقة وإضعافها إلى دويلات صغيرة غير قادرة على أن تقف بوجه الصهيونية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.
ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.
ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.
وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.
وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.
وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.
وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts