هل ترث الأم ابنها المتوفي إن كان له أخوة وأبناء؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
نظم الله المواريث وبيَّن أحكامها بوضوح في كتابه الحكيم لتختص سورة النساء؛ ثالث أكبر سورة بالقرآن الكريم، في شرح وتفصيل أحكام الميراث والتي تعد المرجع الرئيسي لهذا الباب في الشريعة الإسلامية حتى يومنا هذا، ولعظم حق الوالدين على الأبناء شرع المولى عز وجل ميراثا شرعيا لكليهما في حالة موت الابن أو الابنة وهما على قيد الحياة، وذلك استناداً لقوله: «وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأبناؤكم لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا» [11: النساء].
ووفقا لموقع دار الإفتاء المصرية، فإنه نظراً لعظم حق الأم على الأبناء ففي الغالب ترث الثلث أو السدس على حسب كل حالة ووجود أبناء للمورث أم لا، وميراث الأم من الابن المتوفى يمكن تفصيله على 3 حالات؛ كالتالي:
الحالة الأولىترث الأم الثلث عند عدم وجود الفرع الوارث وعدم وجود إخوة للمتوفى اثنين فأكثر، بالاستناد لقوله تعالى « فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ» ولو مات ولد وترك أم وأب وأخت، فالأم هنا ترث الثلث لعدم وجود الفرع الوارث وعدم وجود عدد من الإخوة.
الحالة الثانيةعند عدم وجود الفرع الوارث مع وجود جمع الإخوة، أي اثنين فأكثر، ففي هذه الحالة اختلف العلماء على ميراث الأم فمنهم من يقول بحقها في ثلث التركة وآخرين يقولون بـ«السدس» فقط وهذا رأي جمهور العلماء، فإذا كان للميت إخوة يرثون فلأمه السدس فقط.
الحالة الثالثةعند وجود الفرع الوارث سواء كان أنثى أو ذكر، ففي هذه الحالة ترث الأم سدس التركة فقط، بالاستشهاد بقوله تعالى: ««وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ»، فلو مات شخص عن أم وأب وبنت، فابنته فرع وارث لها نصف التركة وللأم السدس.
وبالتالي، ترث الأم ثلث التركة فقط في حالة عدم وجود الفرع الوارث، وفقا لقوله تعالى: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ»، ولكن مع وجود أُخوه فللأم حالتان، الأولى وجود إخوة وأب والثانية وجود إخوة وعدم وجود الأب، والأب في المواريث صاحب فرض وتعصيب يحجب أن يرث الأخوة ويتضح ذلك في قوله تعالى؛ «وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ» فهنا الأم ترث السدس مع عدم وجود الإخوة وعدم وجود الفرع الوارث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المواريث أ ب و اه
إقرأ أيضاً:
أم ضحية «فسخ الخطوبة» بالدقهلية : ابني وجوزي ماتوا في ثانية
كشفت والدة الشاب ضحية واقعة القتل المأساوية بالدقهلية، المعروفة إعلاميًا بـ«ضحية فسخ الخطوبة»، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مصرع ابنها على يد جيرانهم، مؤكدة أن ما حدث كان صادمًا وخارج كل التوقعات.
وقالت الأم، خلال حوار تلفزيوني ببرنامج تفاصيل المذاع على قناة صدى البلد وتقدمه الإعلامية نهال طايل، إنها فوجئت بصراخ في الشارع، فطلبت من زوجها أن يجري وراء ابنهما لمعرفة ما يحدث قائلة: "قلت لجوزي اجري ورا ابنك شوف في إيه".
وتابعت باكية أنها حاولت اللحاق بهما، ولكن المسافة من أول الكوبري لآخره أنهكتها، فوقفت للحظات قبل أن تستجمع قوتها وتجري ثانية وهي ممسكة بعصا على اعتقاد أنها ستدافع عن ابنها، دون أن يخطر ببالها أن المتهم يحمل سلاحًا ناريًا.
تفاصيل ما قبل الغدروأضافت الأم: "بمجرد ما ابني قرب على المتهم ضربه بالنار"، مشيرة إلى أن المتهم كان قد طلب قبل الواقعة بوقت قصير عقد «قاعدة صلح»، إلا أنه قبل الموعد بنصف ساعة فقط كان ابنها قد قُتل.
وأكدت أن سبب الخلاف كله يعود إلى “واحدة” مرددة كلمات تختصر مأساة أسرة كاملة: "ابني وجوزي ماتوا في ثانية".
وتطالب الأسرة بالقصاص العادل، ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية.