أزمات العمالة تدفع اليابان إلى الابتكار: موظفون عن بُعد يخدمون متاجر "كونبيني" عبر أفاتار رقمي
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تُعاني اليابان من أزمة عمالة خانقة تهدد استمرار قطاعات رئيسية في الاقتصاد. مع انخفاض أعداد السكان بمعدل مليون نسمة سنويًا بسبب ارتفاع الوفيات والشيخوخة المتزايدة، أصبح العثور على موظفين جدد تحديًا كبيرًا. ومع وصول معدل البطالة إلى 2.5% فقط، تكافح الشركات لتلبية احتياجاتها من اليد العاملة.
وفي ظل هذه الظروف، تسعى متاجر "كونبيني"، التي تُعد جزءًا أساسيًا من حياة اليابانيين اليومية، إلى ابتكار حلول جديدة.
وتأتي سلاسل المتاجر الرائدة مثل "لاوسون" بحل فريد يعتمد على التكنولوجيا، من خلال توظيف يابانيين مقيمين بالخارج للعمل عن بُعد باستخدام أفاتار رقمي، إذ تتيح هذه التقنية للموظفين التفاعل مع العملاء عن طريق شاشات ذكية موصولة بصندوق الدفع، مما يُوفر دعمًا فوريًا دون الحاجة إلى وجود فعلي للموظف في المتجر.
و كانت أول تجربة لهذه التقنية مع موظف ياباني مقيم في السويد، على بُعد أكثر من 8,000 كيلومتر من اليابان. فقد زُود الموظف بجميع الأدوات اللازمة للتواصل مع العملاء في متاجر بطوكيو وأوساكا. ويظهر الأفاتار على شاشة بجانب صندوق الدفع، حيث يُساعد العملاء في حل أي مشكلات تتعلق بالدفع أو البطاقات، مما يُتيح للموظفين في المتجر التركيز على مهام أخرى مثل ترتيب المنتجات.
اعتمدت الشركة على فارق التوقيت بين اليابان والسويد لتخفيض تكاليف التشغيل. وبدلاً من دفع أجور العمل الليلي المرتفعة، يمكن للموظف العمل خلال ساعات النهار في بلده. ومع ذلك، تواجه هذه التجربة تحديات، أبرزها قلة عدد اليابانيين المقيمين بالخارج القادرين على العمل في مثل هذه الوظائف.
على الرغم من هذه الصعوبات، تُظهر التجربة إمكانيات واعدة لتحسين كفاءة العمل في ظل الظروف الحالية. فمع تطور التكنولوجيا وازدياد الاعتماد على تقنيات العمل عن بُعد، قد تصبح الأفاتار جزءًا أساسيًا من مستقبل قطاع التجزئة في اليابان.
Relatedثروات تعادل اقتصادات دول.. من تصدّر قائمة أغنى رجال العالم عام 2024؟ من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية.. آلاف اليابانيين يوزعون عصافير ورقية أمام البرلمان النرويجيفضيحة مصرفية تهز أكبر بنك في اليابان.. موظفة تسرق 6.6 مليون دولار من ودائع العملاءهذا التوجه لا يُمثل مجرد حل مؤقت لأزمة العمالة، بل يُشكل نموذجًا جديدًا يعيد تعريف كيفية إدارة الأعمال في بيئة متغيرة. ويبقى السؤال: هل ستكون الأفاتار نقطة تحول في استدامة القطاعات الحيوية، أم مجرد خطوة ضمن مسار طويل من التحديات الاقتصادية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العمل عن بعد بلا حدود جغرافية... حل لشركات التكنولوجيا بمواجهة نقص الأدمغة أبرز التحديات التي تواجه بعض دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب فرضها "العمل عن بعد" على مواطنيها جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ومئات الجرحى أفاتارالبطالةالاقتصاد اليابانيحقوق العمالإنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا روسيا ضحايا أمن قطاع غزة قصف ألمانيا روسيا ضحايا أمن قطاع غزة قصف أفاتار البطالة الاقتصاد الياباني حقوق العمال إنترنت ألمانيا روسيا ضحايا أمن دونالد ترامب قطاع غزة قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حياة مهنية حكم السجن سوريا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
توقعات الفيدرالي وعودة التيسير الكمي تدفع الذهب للصعود
تشير التوقعات الحالية في الأسواق المالية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة واحدة فقط خلال عام 2026، غير أن احتمالية تغيّر قيادة الفيدرالي قد تعيد تشكيل هذه التوقعات، الأمر الذي ساهم في دعم ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.
وفي الوقت نفسه، يتوقع معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحاجة إلى خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، رغم معارضة ستة أعضاء لهذا الاتجاه، في خطوة تُعد غير مسبوقة. كما شهد قرار التخفيض الأخير بمقدار ربع نقطة أساس يوم الأربعاء معارضة لافتة.
وامتنع رئيس الفيدرالي، جيروم باول، عن تقديم أي إرشادات حول توقيت أي خفض جديد محتمل.
وعلى جانب آخر، اتخذ الفيدرالي خطوة اعتبرها المستثمرون إشارة واضحة نحو تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، بإعلانه استئناف شراء سندات الخزانة بهدف تعزيز السيولة في السوق، بمعدل أولي يبلغ 40 مليار دولار شهريًا.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية—المعروفة بالتيسير الكمي—إلى زيادة السيولة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعزز توجه الفيدرالي نحو التيسير. وقد تراجعت عوائد سندات الخزانة فور صدور الإعلان.
عيار 24: 6491 جنيهًا
عيار 21: 5680 جنيهًا
عيار 18: 4868 جنيهًا
الجنيه الذهب: 45,440 جنيهًا