البرازيل: تحويلات نقدية للأسر الفقيرة تحد من خطر السل.. دراسة جديدة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
في اكتشاف يُعد إنجازًا لافتًا في مجال الصحة العامة، كشفت دراسة حديثة أن برنامج التحويلات النقدية المشروطة للأسر ذات الدخل المنخفض في البرازيل، والمعروف باسم "بولسا فاميليا"، قد أسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السل والوفيات الناجمة عنه، خاصة بين الفئات الأكثر فقرًا وتهميشًا.
وتم إطلاق برنامج بولسا فاميليا عام 2004 بهدف دعم الأسر ذات الدخل المحدود، بشرط الالتزام بمتطلبات تعليمية وصحية.
وقد أثبت البرنامج نجاحه في تحسين مؤشرات صحية عديدة، مثل تقليل وفيات الأطفال وأمراض القلب والأوعية الدموية، ليضيف الآن إلى إنجازاته دورًا بارزًا في مكافحة السل. وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة نايتشر مديسين إلى أن البرنامج خفض معدلات الإصابة والوفيات بمرض السل بين الفقراء المدقعين، مع تأثيرات ملحوظة بين السكان الأصليين والبرازيليين من السود والباردو.
وأوضحت الدراسة التي شملت 54.5 مليون شخص أن معدل الإصابة بالسل بين المستفيدين من التحويلات النقدية كان أقل بنسبة كبيرة مقارنة بمن لم يحصلوا على هذه المساعدات، حيث بلغ 49.44 لكل 100,000 مقابل 81.37 لكل 100,000. كما كان معدل الوفيات نصف ما هو عليه بين الفقراء غير المستفيدين من البرنامج.
ويعتبر الفقر عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بالسل بسبب ضعف التغذية، وسوء ظروف السكن، وقلة الوصول إلى الرعاية الصحية. ولعبت التحويلات النقدية دورًا هامًا في تحسين ظروف المعيشة، من خلال توفير أموال تتيح للأسر شراء الغذاء، تحسين التهوية، وتقليل التلوث الناتج عن استخدام وقود الطهي غير النظيف.
برنامج بولسا فاميليا يساعد الكثير من العائلات الفقيرة في البرازيلكما يفرض برنامج بولسا فاميليا شروطًا صحية وتعليمية تهدف إلى تعزيز الوقاية من الأمراض. على سبيل المثال، يجب على النساء الحوامل تلقي رعاية ما قبل الولادة، بينما يُطلب من الأطفال الحصول على اللقاحات المطلوبة والمواظبة على الحضور المدرسي، ما يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض ومعالجتها.
Relatedتقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائيبالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كاملة تضطر لترك المدرسة لإعالة أسرهمبابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرسوعلى الرغم من انتهاء فترة الدراسة في عام 2015، يعتقد الباحثون أن آثار البرنامج لا تزال قائمة. وأظهرت تجارب مشابهة في الهند وأوغندا نتائج واعدة، مع توصيات بتمديد فترة التحويلات لتعظيم الفوائد الصحية والاجتماعية.
كما تُبرز النتائج أهمية القضاء على الفقر كخطوة أساسية للتقليل من عبء الأمراض المعدية، خاصة في المجتمعات الأكثر هشاشة في الجنوب العالمي. ويُعتبر الاستثمار في برامج مشابهة أداة فعّالة لتحقيق تحسن ملموس في الصحة العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزارة الدفاع التركية: تحييد 10 إرهابيين من تنظيم "بي كي كي" شمال العراق عاصفة ثلجية تضرب البوسنة والهرسك.. تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟ العدوىالبرازيلرعاية صحيةالسلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا العدوى البرازيل رعاية صحية السل ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا فرنسا اعتداء إسرائيل أمن حياة مهنية حكم السجن حركة حماس التحویلات النقدیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
«جودة الحياة»: زيادة جاذبية المدن السعودية للعيش والاستثمار
البلاد ــ الرياض
شارك برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، في “واحة الإعلام”، التي أطلقتها وزارة الإعلام، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب إلى العاصمة الرياض، حيث تأتي هذه المشاركة لتسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة التي تجسد التحول الشامل في القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين والمقيمين، وتنقل إلى العالم صورة وطن يسير بخطى واثقة نحو تحقيق تطلعات قيادته الرشيدة، مُترجمًا الرؤية الطموحة إلى إنجازات ملموسة ومتسارعة.
ويستعرض جناح البرنامج لمحة عامة عن الإنجازات التي تحققت منذ انطلاق البرنامج عام 2018، التي أسهمت في تحسين نمط حياة الفرد والمجتمع، وزيادة جاذبية المدن السعودية للعيش والاستثمار.
وشهد الجناح زيارات من عدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث أتيح لهم التفاعل مع المختصين والاطلاع على المبادرات عن قرب.
كما يسلط الجناح الضوء على مشاريع ومبادرات البرنامج التي تهدف إلى تعزيز نمط الحياة وقابلية العيش في المملكة، ضمن ست قطاعات رئيسية هي الثقافة والتراث، والرياضة، والتصميم الحضري، والسياحة، والهوايات والترفيه، والأمن.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة خالد البكر: “تمثل مشاركة البرنامج في واحة الإعلام فرصة إستراتيجية لنقل قصة التحول الشامل الذي تشهده المملكة إلى العالم، من خلال استعراض قصص نجاح ومشروعات نوعية تمس حياة الناس بشكل مباشر، إذ يسعى برنامج جودة الحياة إلى إعادة تعريف مفهوم جودة الحياة، ليس كهدف نهائي فقط، بل كمسار دائم من التطوير والتحسين في مختلف القطاعات الحيوية، بدعم من رؤية المملكة 2030 وبالتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص والمجتمع بكل شرائحه”.
مما يذكر أن برنامج جودة الحياة يعمل من خلال برامجه ومبادراته المتنوعة على ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كإحدى أبرز الوجهات العالمية المفضّلة ليس فقط للزيارة، بل للعيش والعمل والاستثمار طويل الأمد.