حتمية الرد اليمني واستمرارُ دعم المقاومة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
محمّد يحيى فطيرة
في خطوة عدائية جديدة شنّ الكيان الصهيوني غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة؛ مما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية، وارتقاء بعض الشهداء، وموجة من الغضب الشعبي والرسمي في اليمن.
وتأتي هذه الهجمات في سياق التحالف الإسرائيلي مع قوى إقليمية تعمل على إضعاف محور المقاومة، غير أن الرد اليمني على هذا العدوان جاء سريعًا في ظل المعادلات الجديدة التي تفرضُها اليمن على الأرض.
وتهدف هذه الهجمات، وفق محللين، إلى شلّ حركة المقاومة في المنطقة وإيصال رسالة ضغط سياسي وعسكري، خُصُوصًا مع تصاعد الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية.
التوقيت لم يكن عشوائيًّا، فالعدوان يتزامن مع تنامي العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وارتفاع وتيرة التنسيق بين محور المقاومة في المنطقة، حَيثُ أثبتت اليمنُ قدرتَها على التأثير الإقليمي من خلال دعمها المُستمرّ للقضية الفلسطينية على المستويين العسكري والسياسي.
منذ بداية العدوان على اليمن، أثبت الشعبُ اليمني وقواته المسلحة قدرتهم على التصدي للاعتداءات وتحويل أي هجوم إلى فرصة لإعادة صياغة قواعد الاشتباك، فالقوات اليمنية تمتلك الوسائل والإمْكَانات لتنفيذ ضربات مؤثرة على العمق الإسرائيلي؛ ما يعكس تصاعد الجاهزية والجرأة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحلفائه.
على الرغم من الضغوط الإقليمية والدولية، لم تتراجع صنعاء عن دعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية يتجسد هذا الدعم في تقديم الموارد، الدعم الإعلامي، والتنسيق العملياتي مع الفصائل المقاومة والعدوان الأخير قد يدفع اليمن إلى تعزيز هذا الدعم، خَاصَّة في ظل المحاولات الإسرائيلية لإضعاف الروح المعنوية للشعوب الداعمة لفلسطين.
ختامًا.. يظل الشعب اليمني حاضرًا بقوة في معركة الأُمَّــة ضد الصهيونية، والعدوان لن يزيده إلا صمودًا وإصرارًا على دعم القضية الفلسطينية، التي تعد جوهرَ الصراع في المنطقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
صراحة نيوز- أدانت الرئاسة الفلسطينية، يوم الأربعاء، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل محاولات لتقويض الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن القرار الإسرائيلي مرفوض ومخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد أن الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة غير شرعي، مشددًا على أن هذه القرارات لن تمنح الشرعية أو الأمن لأي طرف.
وحمّل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التداعيات الخطيرة لهذه السياسة التدميرية التي تهدف إلى إشعال المنطقة وجرها إلى دائرة العنف والحروب، وتقويض أي جهود دولية لإحلال السلام والاستقرار.
كما دعا أبو ردينة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن سياسات الاستيطان ومحاولات الضم والتوسع وسرقة الأراضي الفلسطينية، وضمان التزامها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، بما يسهم في إنجاح جهود واشنطن لوقف العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة