موقع النيلين:
2025-05-31@16:33:23 GMT

ماذا وراء المبادرة التركية؟

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

بالرغم من أن نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران الذي حطت طائرته اليوم في مطار بورتسودان التقى بوزير الخارجية علي يوسف ووزير المالية جبريل إبراهيم ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وتحدث عن وصول ٣ بواخر تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية، وكذلك إعادة فتح وكالة التنسيق والتعاون التركية وفرع للبنك الزراعي التركي في بورتسودان، إلا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو طرح مبادرة للوساطة بين الإمارات والسودان، عبر مبعوث أردوغان الشخصي، والذي لم يدلِ بتفاصيل كافية حول تلك المبادرة سوى أنها تتطلب جمع الفاعلين الإقليميين من أجل إنهاء الصراع في السودان، وقد تضمنت المبادرة_وفقًا لما رشح من معلومات_ فقرة أساسية وهى أن ترفع الإمارات يدها عن الميليشيا الإرهابية مقابل أن يسحب السودان شكواه ضدها في المحافل الدولية.

هنا يبدو أن تركيا تنطلق من موقف خاطئ في فهم حقيقة الحرب، وهى بالأساس عدوان على السودان حشدت له أبوظبي آلاف المرتزقة وجهزتهم بالأسلحة لقلب نظام الحكم أو خلق فوضى أمنية وتدمير مقدرات البلاد وتشريد شعبها، وبالتالي لا يحق لها أن تشترط لأنها الطرف المعتدي، فليس بينها والسودان نقاط نزاع حدودية أو حتى تقاطعات سياسية لتشن عليه كل هذا العدوان.

كذلك فإن الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية حق قانوني، وهى أضعف الإيمان في مثل هذا الحالات، وأي تنازل عنها يعني صك براءة للمجرم ومن يكفله، وحرمان للشعب من التعويض المستحق، وفاتورة الخسائر الباهظة، فمن يهدم بيتك لا يكفي أن يتوقف عن تجريدك من ملابسك مقابل التنازل عن الشكوى ضده، “تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى”.. عليه في الأول أن يعيد بناء البيت، ويكف عن التحرش بك، ويعيد الحقوق إلى أصحابها ثم بعد ذلك يطلب التنازل عن الشكوى، فقيدها أدمى المعِصم بالفعل وهى تعلم ذلك، وتمارس كافة الألاعيب إلى اليوم، وربما في هذه الساعة قد أفرغت طائراتها شحنات من الأسلحة لصالح التمرد، بل مؤكد ذلك، وهو أيضًا ما لا يجب أن تغفله تركيا وهى تخيط الجرح قبل نظافته جيداً، وهذا لا يقدح في ترحيب البرهان بالمبادرة، ولا يعني أيضًا التوقف عن رد العدوان وتحرير القرى والمدن المغتصبة من الجزيرة حتى الجنينة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رافينيا: مكالمة فليك وراء بقائي في برشلونة

قال رافينيا، جناح برشلونة، إنه فكر في مغادرة صفوف بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، لكنه قرر البقاء، بعد مكالمة جمعته بمدرب الفريق هانز فليك، الذي منحه فرصة جديدة لإثبات نفسه. وعانى رافينيا، في البداية، تحت قيادة المدرب السابق تشافي هرنانديز، قائلًا إن المدرب الإسباني وطاقمه الفني لم يُظهروا ثقة كبيرة في قدراته.

وأصبح لاعبًا أساسيًا تحت قيادة فليك، مقارنة بمشاركته في 17 مباراة فقط بالدوري الإسباني، خلال موسم 2023-2024.

ولعب البرازيلي (28 عامًا) دورًا بارزًا في فوز برشلونة بلقب الدوري، وسجل 34 هدفًا، وقدّم 25 تمريرة حاسمة بكل المسابقات.

ومع ذلك قال رافينيا إنه لم يفكر حتى في الوصول لهذا الرقم، قبل انطلاق الموسم.

وقال رافينيا، في مقابلة مع صحيفة «سبورت» الإسبانية، نُشرت الجمعة: «بصراحة، لم أتوقع ذلك. كانت أهدافي الشخصية أقل من هذه الأرقام... كان أفضل موسم في مسيرتي».

واعترف رافينيا بأنه لا هو ولا المحيطون به كانوا يتوقعون استمراره في برشلونة قبل وصول فليك وإقناعه بالبقاء.

شرط برشلونة لرحيل أراوخو تطورات انتقال راشفورد إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي

وأردف: «لا أعتقد أن الأمر كان يختص بي وحدي، بل هناك كثير من الأشخاص الذي يرغبون في رحيلي. كثير من المشجعين، وربما أعضاء مجلس الإدارة، لم يكونوا سعداء بما أفعله. أنا شخص يؤمن بأنه إذا لم يكن المرء مرحَّبًا به في مكانٍ ما، فمن الأفضل عدم الوجود فيه».

وأضاف: «لا جدوى من إضاعة وقتك في شيء لا يستحق. أعرف جيدًا كيف أكرس نفسي لمهنتي، وأدرك أنه مع تغيير المدرب، سنحت لي فرصة جديدة لإظهار إمكانياتي ونهجي بالعمل. اتصل بي المدرب وأخبرني أنه يعتمد عليّ. كانت تلك المكالمة بالغة الأهمية لأنها غيرت طريقة تفكيري».

وفي الأسبوع الماضي، وقَّع رافينيا على تجديد عقده مع النادي حتى 30 يونيو (حزيران) 2028.

ومن المقرر أن يشارك في تصفيات كأس العالم مع منتخب البرازيل، الذي سيواجه الإكوادور خارج أرضه، في الخامس من يونيو (حزيران) المقبل، وباراغواي على أرضه بعدها بخمسة أيام.

مقالات مشابهة

  • ما وراء عزل زعماء قبائل وإدارات أهلية في غرب السودان؟
  • وزير الخارجية الألماني: شحنات الأسلحة إلى إسرائيل تعتمد على الوضع في غزة
  • الخارجية التركية ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفًا لإطلاق النار
  • رافينيا: مكالمة فليك وراء بقائي في برشلونة
  • بعد أسبوعين من الزواج.. سيدة تطالب بالخلع: هددنى ورفض رد مصوغاتى
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية
  • ماذا وراء التحذيرات الجيبوتية من الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا؟
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • ما وراء اهتمام ترامب بجنوب أفريقيا