موقع النيلين:
2025-08-02@22:09:41 GMT

ماذا وراء المبادرة التركية؟

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

بالرغم من أن نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران الذي حطت طائرته اليوم في مطار بورتسودان التقى بوزير الخارجية علي يوسف ووزير المالية جبريل إبراهيم ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وتحدث عن وصول ٣ بواخر تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية، وكذلك إعادة فتح وكالة التنسيق والتعاون التركية وفرع للبنك الزراعي التركي في بورتسودان، إلا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو طرح مبادرة للوساطة بين الإمارات والسودان، عبر مبعوث أردوغان الشخصي، والذي لم يدلِ بتفاصيل كافية حول تلك المبادرة سوى أنها تتطلب جمع الفاعلين الإقليميين من أجل إنهاء الصراع في السودان، وقد تضمنت المبادرة_وفقًا لما رشح من معلومات_ فقرة أساسية وهى أن ترفع الإمارات يدها عن الميليشيا الإرهابية مقابل أن يسحب السودان شكواه ضدها في المحافل الدولية.

هنا يبدو أن تركيا تنطلق من موقف خاطئ في فهم حقيقة الحرب، وهى بالأساس عدوان على السودان حشدت له أبوظبي آلاف المرتزقة وجهزتهم بالأسلحة لقلب نظام الحكم أو خلق فوضى أمنية وتدمير مقدرات البلاد وتشريد شعبها، وبالتالي لا يحق لها أن تشترط لأنها الطرف المعتدي، فليس بينها والسودان نقاط نزاع حدودية أو حتى تقاطعات سياسية لتشن عليه كل هذا العدوان.

كذلك فإن الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية حق قانوني، وهى أضعف الإيمان في مثل هذا الحالات، وأي تنازل عنها يعني صك براءة للمجرم ومن يكفله، وحرمان للشعب من التعويض المستحق، وفاتورة الخسائر الباهظة، فمن يهدم بيتك لا يكفي أن يتوقف عن تجريدك من ملابسك مقابل التنازل عن الشكوى ضده، “تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى”.. عليه في الأول أن يعيد بناء البيت، ويكف عن التحرش بك، ويعيد الحقوق إلى أصحابها ثم بعد ذلك يطلب التنازل عن الشكوى، فقيدها أدمى المعِصم بالفعل وهى تعلم ذلك، وتمارس كافة الألاعيب إلى اليوم، وربما في هذه الساعة قد أفرغت طائراتها شحنات من الأسلحة لصالح التمرد، بل مؤكد ذلك، وهو أيضًا ما لا يجب أن تغفله تركيا وهى تخيط الجرح قبل نظافته جيداً، وهذا لا يقدح في ترحيب البرهان بالمبادرة، ولا يعني أيضًا التوقف عن رد العدوان وتحرير القرى والمدن المغتصبة من الجزيرة حتى الجنينة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية

حققت الصادرات التركية نتائج جيدة رغم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من الكيانات الاقتصادية والدول، وعلى رأسها الصين والاتحاد الأوروبي.

وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أمس الجمعة أن صادرات البلاد ارتفعت بنسبة 4.1% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى أكثر من 131 مليار دولار.

وأفادت بيانات المعهد بأن صادرات 58 قطاعا من بين 97 سجلت زيادة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، من ضمنها المركبات الآلية والأحجار الكريمة، إضافة إلى الأسلحة والذخائر والآلات والأجهزة الكهربائية.

من جهتها، قالت وزارة التجارة التركية أمس إن المصدرين الأتراك لا يزالون يحافظون على قدراتهم التنافسية في الأسواق العالمية عقب التعريفات الجمركية الأميركية الأخيرة.

تنافسية عالمية

واعتبرت وزارة التجارة التركية في بيان لها أن الرسوم التي فرضتها الإدارة الأميركية على صادرات تركيا بـ15% لن تقلل تنافسية صادرات البلاد في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أن ذلك سيمنحها ميزة كبيرة مقارنة بالعديد من الدول، خاصة الآسيوية والأميركية اللاتينية.

وأضافت الوزارة في بيانها أن الرسوم الأميركية الجديدة -التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة- صنفت تركيا ضمن فئة التعريفات الجمركية المنخفضة، مشيرة إلى أن واشنطن ما زالت تعتبر أنقرة شريكا تجاريا متوازنا وإيجابيا.

وأكد البيان أن الدول التي لا تربطها اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة ستواجه رسوما أكبر قد تصل إلى 41%.

131 مليار دولار حجم الصادرات التركية خلال النصف الأول من العام الحالي (الأناضول)

وتُجري وزارة التجارة التركية مباحثات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية المطبقة على قطاعات إستراتيجية، منها الصلب والسيارات والنحاس، إضافة إلى مساع لتحقيق انفتاح أكبر في قطاع المنسوجات والملابس.

إعلان

وتطمح تركيا إلى استغلال القاعدة الصناعية الضخمة المتوفرة لديها، لزيادة صادراتها للولايات المتحدة من أكثر من 16 مليار دولار في 2024 إلى 100 مليار دولار، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2023.

تنويع الأسواق

في الأثناء، يجسد دخول اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية مع دولة قطر حيز التنفيذ اعتبارا من أمس الجمعة ركيزتين تعتمد عليهما الإستراتيجية التجارية لتركيا، وهما التنويع والتوسع.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار على المدى المتوسط مقابل 1.1 مليار حاليا، وفق وزارة التجارة التركية.

ومن أجل تكريس ركيزتي التنويع والتوسع تحدثت الوزارة عن إبرام أنقرة اتفاقيات تجارية مع 23 دولة، إضافة إلى اتفاقيات تجارة تفضيلية مع 6 دول، واتفاق اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي.

وساهمت هذه الاتفاقيات -حسب بيان الوزارة- في زيادة حجم التجارة الخارجية للبلاد على مدار الـ22 عاما الماضية، وفي رفع الصادرات السنوية من 36 مليار دولار عام 2002 إلى 262 مليارا في 2024.

وتجاوزت الصادرات التركية خلال يونيو/حزيران الماضي وحده 20 مليار دولار بزيادة 8% عن الشهر ذاته من عام 2024.

مقالات مشابهة

  • ما وراء الخبر يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
  • وزير الخارجية: ما يحدث في عدن تصعيد انفصالي برعاية سعودية
  • الخارجية الأمريكية: اجتماع “الرباعية” في حكم المجهول حتى الآن
  • مرحلة جديدة.. ماذا وراء زيارة وزير الخارجية السوري إلى روسيا؟
  • انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية
  • فيتش: الصناعة التركية تحت ضغط الائتمان
  • لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية
  • إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية: بناءً على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني يزور وفد رسمي تقني جمهورية السودان لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وفي مقدمتها معالجة أوضاع الجالية السورية وتسوية مشكلاتها
  • وزير الخارجية الأمريكي يطلق تصريحات جديدة عن السودان
  • الخطوط الجوية التركية تحظر الحقائب الذكية