قصف روسي شمالي أوكرانيا و"إحباط" هجوم أوكراني بمسيرات على موسكو
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
جرى القصف فيما يقوم الرئيس الأوكراني زيلينسكي بزيارة للسويد التي قدمت آلاف الأسلحة المضادة للدبابات لكييف
قالت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم السبت (19 أغسطس/آب 2023) إن سبعة أشخاص بينهم طفل عمره ستة أعوام قُتلوا وأُصيب 90 آخرون في ضربة صاروخية روسية أصابت ميداناً في وسط مدينة تشيرنيهيف التاريخية بشمال أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن أشخاصا كانوا في طريقهم إلى كنيسة للاحتفال بمناسبة دينية عندما وقعت الضربة، مشيرة إلى أن المصابين بينهم 12 طفلا وعشرة من رجال الشرطة.
وجرى القصف فيما يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة للسويد، الدولة التي قدمت آلاف الأسلحة المضادة للدبابات لكييف والتي باتت على وشك الانضمام إلى الحلف الأطلسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى السويد، في منشور على تيليغرام "قصف صاروخ روسي وسط المدينة.. في مدينتنا تشيرنيهيف". وأضاف "يوم سبت عادي، حولته روسيا إلى يوم ألم وفقد". وتضمن منشور زيلينسكي مقطع فيديو قصيرا يُظهر حطاما متناثراً في أنحاء الميدان أمام مسرح بالمنطقة، حيث لحقت أضرار كبيرة بسيارات متوقفة. وظهرت أيضا في الفيديو صورة خاطفة لجثة داخل سيارة.
وقال سلاح الجو في كييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن الجيش الأوكراني أسقط 15 من أصل 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها موسكو في ضربة خلال الليل.
الجيش الروسي: أحباط هجوم بمسيّرة أوكرانية استهدفت
من جانبه أعلن الجيش الروسي إنّه أحبط هجوماً بمسيّرة أوكرانية استهدف موسكو ومحيطها، مشيراً إلى أنّه تصدّى للهجوم بواسطة أدوات "الحرب الإلكترونية" و"تحطّمت الطائرة المسيّرة في منطقة مهجورة بالقرب من بوتيلكوفو"، في الضاحية الشمالية الغربية لموسكو. وأضاف "لم تقع إصابات أو أضرار".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم إن روسيا دمرت طائرة مسيرة أوكرانية في منطقة نوفجورود الروسية على الحدود مع أوكرانيا والتي غالباً ما تتعرض لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ. وقالت وزارة إن الهجوم استهدف مطاراً عسكرياً، مما أدى إلى نشوب حريق وألحق أضرارا بطائرة حربية، مضيفة أن الهجوما لم يسفر عن إصابات وإن الحريق سرعان ما تم إخماده.
وليس من الممكن التحقق من صحة تصريحات الطرفين من مصادر مستقلة.
من جهة أخرى، أعلن الكرملين صباح السبت أنّ بوتين عقد اجتماعاً مع قادة الهجوم في أوكرانيا في مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، قرب الحدود الأوكرانية. ولم توضح موسكو متى عُقد الاجتماع لكنّ صورا نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أظهرت أنه عقد خلال الليل.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مدينة تشيرنيهيف فولوديمير زيلينسكي السويد الجيش الروسي الجيش الأوكراني نهر دنيبرو طائرة مسيرة أوكرانية كورسك فلاديمير بوتين دويتشه فيله مدينة تشيرنيهيف فولوديمير زيلينسكي السويد الجيش الروسي الجيش الأوكراني نهر دنيبرو طائرة مسيرة أوكرانية كورسك فلاديمير بوتين دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
اعملوا انتخابات جديدة.. ترامب يطالب الشعب الأوكراني بـ تغيير زيلينسكي
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيد دعوته لإجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا، رغم استمرار الحرب، معتبرًا أن تأخير الانتخابات بهذا الشكل “يهدد أوكرانيا بأن تفقد صفة الديمقراطية” إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وفقا لموقع صحيفة نيويورك بوست.
وقال ترامب في في مقابلة أجراها مع موقع بوليتيكو الإخباري الأمريكي صدرت بتاريخ الثلاثاء 8 ديسمبر 2025 “أعتقد أن الوقت حان… من المهم أن تُجرى الانتخابات» مضيفًا ”يريد الشعب الأوكراني أن يكون له الخيار".
وأشار إلى أن استمرار تأجيل الانتخابات يجعل من فكرة الديمقراطية "مجرد شعار"، معبرًا عن قناعته بأن الانتخابات تخول المواطنين ممارسة حقهم في اختيار قيادتهم بشكل فعلي.
وتُشير تصريحات ترامب إلى أن بلاده، في عهد إدارته الحالية، ترى أن إجراء انتخابات - رئاسية وبرلمانية - في أوكرانيا قد يكون “جزءًا من تسوية أولية” تتزامن مع مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار.
وسبق أن قال مبعوثه الخاص لـأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، إن الانتخابات “يجب أن تتم” في أوكرانيا بحلول نهاية العام إذا ما توفرت هدنة مع روسيا، وفقا لـ رويترز.
غير أن هذه الدعوة تأتي في وقت يفرض فيه الوضع في أوكرانيا حالة طوارئ - فرضت فيها أحكام العرف منذ الغزو الروسي في 2022، ما يمنع عادة إجراء انتخابات. بحسب الدستور الأوكراني، لا يمكن عقد انتخابات رئاسية أو برلمانية خلال فترة الأحكام العرفية، حسب نيويورك بوست.
من جانب كييف، يبدو موقفًا حذرًا، إذ لم تجرِ أي استجابة رسمية فورية لدعوة ترامب. يُذكر أن الانتخابات كانت مقررة في عام 2024، لكنها أُرجئت بسبب الحرب.
وتعكس رؤية ترامب انحيازًا نحو تسريع إنهاء النزاع في أوكرانيا عبر إعادة الشرعية الانتخابية، ربما في إطار صفقة سلام تشمل موسكو.
وتواجه الدعوة اعتراضاً من كييف ومجتمع أوروبي - حيث يُنظر إلى الانتخابات أثناء الحرب كإجراء محفوف بالمخاطر على نزاهة التصويت واستقلال القرار الوطني.
تمديد حالة الطوارئ وغياب ضمانات أمنية يجعل أي انتخابات غير معبرة حقًا عن إرادة حرة للشعب الأوكراني.
وتستخدم الدعوة كوسيلة ضغط على القيادة الأوكرانية لقبول مقترحات التسوية التي تطرحها واشنطن — ما يثير تساؤلات حول استقلالية القرار الوطني والضغوط الخارجية على سيادة كييف.
ويُظهر موقف ترامب الأخير جدلاً متصاعدًا حول معنى الديمقراطية في أوكرانيا في زمن الحرب، وما إذا كانت الانتخابات - في ظل ظروف صعبة - تمكّن من استعادة الشرعية الحقيقية، أم تمثل خطوة أولى نحو إعادة هندسة المشهد السياسي الأوكراني وفق أجندات خارجية.