دراسة جديدة لـ”تريندز” تكشف عن دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاستقرار السياسي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
أكدت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في مجال التنبؤ بالاستقرار السياسي.
وكشفت الدراسة المسحية التي تحمل عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاستقرار السياسي” عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستخلاص أنماط معقدة تساعد في التنبؤ بالمخاطر السياسية، مثل الاضطرابات الاجتماعية والانقلابات، بدقة أكبر من الطرق التقليدية.
واستعرضت الدراسة التي أعدها الباحثان في المركز د. السيد علي أبو فرحة، وعبدالله الخاجة، مجموعة من التقنيات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات السياسية، مثل، معالجة اللغة الطبيعية لتحليل الخطاب السياسي والتقارير الإخبارية، واستخراج المؤشرات المبكرة للأزمات، إضافة إلى التعلم الآلي لبناء نماذج تنبؤية تستند إلى البيانات التاريخية، وتحديد العوامل المؤثرة في الاستقرار السياسي، والشبكات العصبية العميقة لاكتشاف الأنماط المعقدة في البيانات الضخمة، وتحسين دقة التنبؤات.
وأشارت الدراسة إلى أنه رغم الإمكانيات الواعدة للذكاء الاصطناعي؛ فإن هناك مجموعة من التحديات، منها، نقص البيانات الموثوقة، حيث إنه غالباً ما تعاني البيانات السياسية نقصاً في الجودة والمصداقية، ما يؤثر على دقة النماذج.
ومن التحديات أيضاً التحيز في النماذج، والتي قد تعكس التحيزات الموجودة في البيانات المستخدمة في تدريبها، ما يؤدي إلى نتائج غير عادلة، ومشكلة “الصندوق الأسود”، حيث يصعب تفسير كيفية وصول النماذج العميقة إلى نتائجها، ما يقلل من الثقة بها.
ولتجاوز هذه التحديات، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، منها، تكامل مصادر البيانات المتعددة، لتحسين شمولية النماذج ودقتها، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي القابلة للتفسير لزيادة الشفافية والثقة بالنتائج، والتعاون بين الباحثين والممارسين، لبناء نماذج تلبي الاحتياجات الواقعية، ومعالجة القضايا الأخلاقية، مثل الخصوصية والتحيز، لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وخلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية لدعم صنّاع القرار في فهم الديناميات السياسية واتخاذ قرارات مستنيرة. ومع ذلك، يجب التعامل مع هذه التقنية بحذر، والعمل على تطويرها بشكل مسؤول، لضمان تحقيق أقصى استفادة منها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
أطلقت شركة التكنولوجيا الأميركية جوجل خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي باسم "ويب جايد" (مرشد الويب) لتنظيم نتائج البحث على محرك جوجل.
وتعتبر خاصية ويب جايد تجربة لخدمة جوجل "سيرش لابس" (معامل البحث) بهدف الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي لتنظيم صفحة نتائج البحث من خلال تجميع الصفحات المتعلقة بجوانب محددة من سؤال البحث.
يذكر أن تجارب سيرش لابس هي وسيلة جوجل لاختبار أفكار جديدة من خلال السماح للمستخدمين باختيار ما يجدونه مثيرا للاهتمام.
يمكن تفعيل هذه التجارب أو إيقافها في أي وقت، وتشمل خصائص مثل خاصية "وضع الذكاء الاصطناعي" (أيه.آي مود) من جوجل، ونوت بوك إل.إم وأداة صناعة الأفلام فلو، وأفكارا أخرى أكثر تخصصا، مثل برنامج صوتي يعتمد على أخبار من محتوى جوجل ديسكفر.
وتعتبر تجربة ويب جايد الجديدة نسخة معدلة من تقنية "التوزيع المتفرع" لعرض نتائج البحث التي تستخدمها جوجل بالفعل مع خاصية أيه.آي مود. تعمل هذه الميزة نفسها بواسطة منصة محادثة الذكاء الاصطناعي جيمني، مما يساعد جوجل على فهم سؤال البحث بشكل أفضل، ثم ربطه بصفحات أخرى كان من الممكن عدم عرضها عند استخدام بحث جوجل التقليدي.
وتقول جوجل إن هذه الخاصية مناسبة تماما لطلبات البحث المفتوحة، مثل "كيفية السفر بمفردي في اليابان" أو حتى لطلبات البحث الأكثر تعقيدا والمتعددة الجمل.
على سبيل المثال، يمكنك طرح سؤال مثل "عائلتي موزعة على مناطق زمنية متعددة. ما هي أفضل الأدوات للبقاء على اتصال والحفاظ على علاقات وثيقة فيما بيننا رغم المسافة؟" سيركز كل قسم من نتائج البحث على نوع واحد من الإجابات.
في مثال السفر الفردي، ستعرض خاصية ويب جايد مجموعات من الصفحات التي تركز على الأدلة الشاملة، ونصائح السلامة، والروابط التي شارك فيها الأشخاص تجاربهم الشخصية، وغيرها. ستكون تجربة ويب جايد متاحة للمستخدمين المشتركين، وستعيد تهيئة نتائج البحث في علامة تبويب "الويب" على صفحة محرك البحث.
يمكنك أيضا إيقاف خاصية "ويب فيو" (عرض الويب) من العلامة نفسها، إذا أراد المستخدم عرض النتائج القياسية فقط من دون الحاجة إلى تعطيل التجربة تماما.