الذكاء الاصطناعي يغزو واتساب بمميزات جديدة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أميرة خالد
بدأ تطبيف واتساب باختبار مجموعة من الميزات الجديدة ضمن النسخ التجريبية الأخيرة على نظام أندرويد.
وأفاد موقع WABetaInfo أن التسريبات الجديدة تشير إلى أن إضافات واتساب الجديدة قد تغير طريقة التفاعل داخل التطبيق، ومن بينها: تذكيرات مؤقتة للرسائل، واجهة صوتية لمساعد Meta AI، وتحديثات حالة ذاتية الاختفاء.
ومن ضمن هذه الميزات: ميزة “ذكرني لاحقًا” للرسائل: بمجرد الضغط مطولًا على الرسالة، يظهر خيار “ذكرني”، حيث يمكن تحديد وقت التذكير بساعتين، 8 ساعات، أو حتى يوم كامل، مع إمكانية تخصيص التوقيت حسب الحاجة. ويختبر التطبيق أيضًا نظامًا خفيفًا للتنبيه إذا تُركت رسائل غير مقروءة من جهات الاتصال الأكثر تكرارًا، دون الحاجة لتثبيت المحادثة أو تمييزها بنجمة.
2-مساعد Meta AI الصوتي في واتساب: بدأت واتساب باختبار واجهة صوتية تفاعلية لمساعد Meta AI، حيث يمكن لبعض المستخدمين التحدث صوتيًا مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من الكتابة وخلال الجلسة، يمكن إيقاف الميكروفون مؤقتًا، أو إغلاق المحادثة، أو إرسال صورة. تظل الجلسة نشطة أثناء استخدام تطبيقات أخرى، مع ظهور مؤشر الميكروفون الأخضر التقليدي في أندرويد للدلالة على الاستماع.
3. عودة تحديثات الحالة المؤقتة: يعيد واتساب اختبار ميزة النصوص المؤقتة في الملف الشخصي، والتي تتيح للمستخدمين إضافة ملاحظة قصيرة تختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية ويمكن للمستخدمين تحديد مدة بقاء الحالة بخيارات مسبقة أو توقيت مخصص وتظهر هذه الملاحظة في الملف الشخصي وأسفل اسم المستخدم داخل المحادثات، مما يسهل رؤيتها للآخرين عابراً.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي واتساب
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
في خطوة جديدة تظهر مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل اليومية، بدأت الشركة باختبار معالجة المقالات باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل منصة Discover، مما أثار جدلًا بين الناشرين والخبراء حول دقة المعلومات ودور جوجل كوسيط إعلامي.
لاحظ موقع The Verge أن بعض المقالات المعروضة لمستخدمي Discover تحمل عناوين رئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي تختلف عن العناوين الأصلية المنشورة، وأحيانًا تكون مضللة أو خاطئة تمامًا.
على سبيل المثال، تم عرض عنوان جديد لمقال منشور على Ars Technica باسم "الكشف عن سعر جهاز Steam Machine"، بينما كان العنوان الأصلي يقول: "جهاز Steam Machine من Valve يبدو كجهاز تحكم، لكن لا تتوقع أن يكون سعره كذلك". لا توجد أي معلومات رسمية عن الأسعار، سواء في المقال الأصلي أو في أي منشور آخر من Valve.
هذه الفجوة بين العنوان المولّد بالذكاء الاصطناعي والمحتوى الأصلي توضح المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صياغة العناوين، خصوصًا أن المستخدم قد يتلقف معلومات غير دقيقة دون وعي.
لم يقتصر الأمر على العناوين، بل شمل المُلخصات أيضًا. لاحظ فريق Engadget أن Discover قد يعرض العناوين الأصلية مع ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي، تحمل علامة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ما يُنبّه المستخدم لاحتمالية وجود أخطاء، لكنه لا يمنع هذه الأخطاء من الوصول إلى القراء. بعض الخبراء يرون أن الحذر الأفضل كان يتمثل في الامتناع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حتى تتحقق دقة المعلومات بشكل كامل.
من جانبها، أوضحت مالوري ديليون، ممثلة جوجل، أن هذه الحالات كانت جزءًا من "تجربة صغيرة في واجهة المستخدم لمجموعة فرعية من مستخدمي Discover". وأضافت: "نختبر تصميمًا جديدًا يُغير موضع العناوين الحالية لتسهيل استيعاب تفاصيل الموضوع قبل استكشاف الروابط من جميع أنحاء الويب".
وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غير ضارة من الناحية النظرية، إلا أن جوجل لديها تاريخ طويل من التوتر مع الناشرين الإلكترونيين، حيث سعت الشركات الإعلامية مرارًا للحصول على تعويضات مقابل استخدام محتواها، وفي بعض الحالات قامت جوجل بحذف تلك المصادر من نتائج البحث، ثم بررت ذلك بأنها لا تضيف الكثير إلى أرباحها الإعلانية.
في الوقت نفسه، توسّع جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي عبر وضع AI Mode، وهو روبوت دردشة وصفه تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بأنه "سرقة" صريحة للمحتوى. نشر روبي ستاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، على منصة X أن الشركة تختبر دمج وضع الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكاملاً مع البحث على الأجهزة المحمولة، بحيث يظهر على نفس شاشة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" بدلاً من وجود خدمتين منفصلتين في علامات تبويب مختلفة.
هذه الخطوة قد تجعل تجربة البحث أكثر تكاملاً، لكنها أيضًا ترفع التساؤلات حول دقة وموثوقية المعلومات المعروضة للمستخدمين، خصوصًا إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الأخبار والمُلخصات.
تظهر هذه التحركات أن جوجل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان دقة المعلومات والحفاظ على مصداقية المصادر. وبينما يرحب بعض المستخدمين بميزات الذكاء الاصطناعي التي توفر ملخصات سريعة وتسهّل الوصول إلى المعلومات، يحذر خبراء الإعلام من المخاطر المحتملة لتضليل القراء ونشر معلومات غير دقيقة قد تؤثر على الفهم العام للأخبار.
مع استمرار التجارب، يظل السؤال قائمًا: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في Discover أداة لتعزيز المعلومات، أم أنه سيزيد من ضبابية المحتوى ويضع جوجل في مواجهة جديدة مع الناشرين ومستخدمي الأخبار حول العالم؟