دينا هلالي: لابد من استغلال القصور الثقافية وأثارها على المدارك المعرفية للشباب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، استعراض النائبة دينا هلالى، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقدم منها وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب، وكذا تطوير قصور الثقافة.
وقالت "هلالي": "نظرًا للدور الهام الذي تلعبه الكيانات الثقافية في المجتمع المصري، فلابد من استغلال القصور الثقافية وأثارها على المدارك المعرفية للشباب، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، والإنتماء الوطني، وتكثيف الأنشطة والفعاليات داخل قصور الثقافة بشتى محافظات الجمهورية، مع الابتكار والتجديد في نوعية تلك الفعاليات المقدمة، لتكون قادرة على جذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية.
وأضافت: "تعد مشكلة المدارك المعرفية للشباب من أهم القضايا التي تهتم بها الدولة المصرية نظرًا لخطورة أبعادها على الشباب، لذا فإن الإدراك بحجم أهمية قضية الوعي ومدى تأثير حروب الجيل الرابع والخامس والمؤثرات القادمة من الغرب التي تسعى لطمس هويتنا بالتدريج، وفي ظل الانتشار الكبير المواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورا في عقول ابنائنا بجانب آثارها على الرأي العام، ولابد من مواجهة تلك المؤثرات من خلال رفع الوعي وتعزيز البرامج الثقافية للشباب، والتي تقوم على تعزيز الهوية الوطنية حتى يكون شبابنا محصن من كافة الأفكار الهدامة التي تنال من قوتنا.
وتابعت: "كما تلعب القصور الثقافية دور أصيل في معركة الوعي التي أطلقتها الدولة المصرية منذ فترة لاستعادة هويتنا وتاريخنا في ظل هذا الانفتاح على الغرب الذي يؤثر بالتدريج على قيمنا ونظرتنا للقضايا المجتمعية، مع بعض التداخلات المجتمعية والاقتصادية التي تسهم في زيادة الصراع من أجل الحفاظ على الشخصية المصرية بكافة خصالها".
وأضافت: "تملك وزارة الثقافة قرابة ٦٠٠ قصر ثقافي بمختلف محافظات مصر، حيث تعد هذه القصور متنفس الأسرة المصرية، فضلا إنها مقصد لكل من يرغب في تنمية موهبة فنية معينة، فهي ملتقى للفنون بمختلف أنواعها، ومنها خرج الكثير من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمات تاريخية في الفن المصري بمختلف أشكاله من مسرح وتمثيل وغناء ورسم ونحت وغيرها من الفنون التي ترسم الشخصية المصرية وتهذب الروح".
وتابعت: "نظرا للدور الهام الذي تلعبة هذه الكيانات الثقافية في المجتمع المصري، فلابد من استغلال هذه القصور الثقافية في رفع وتعزيز الوعي لدى الشباب بالقضايا المختلفة التي تخص الوطن، مع ضرورة أن يتم وضع خطة بشأن تفعيل المنشآت والقصور الثقافية، واستعراض البرامج التي تقدمها الوزارة من أجل تكثيف الفعاليات والانشطة الفنية المتنوعة التى تثرى الحياة الثقافية والاجتماعية للفرد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجلسة العامة مجلس الشيوخ النائبة دينا هلالي الحكومة البرامج الثقافية قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
«الأعوام الثقافية» تعمق الروابط مع إندونيسيا
تطلق متاحف قطر مشروعها الجديد «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» خلال الفترة من الرابع من أغسطس إلى السابع من سبتمبر المقبلين، ضمن مبادرة الأعوام الثقافية لتوطيد الأواصر الثقافية بين قطر وإندونيسيا، وإرثاً لمبادرة العام الثقافي بين البلدين 2023، حيث يطمح المشروع إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني، ولمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية.
يواصل برنامج الإقامة الذي يُنظَّم بالتعاون مع ليوان، استديوهات ومختبرات التصميم على خطوات دربه الرامية إلى ترسيخ مبدأ التبادل الثقافي وتعزيز روح الحوار الإبداعي بين دولة قطر وجمهورية إندونيسيا، من خلال تثمين القيم المشتركة في مجالات الحرف اليدوية والفعاليات المجتمعية والابتكار الفني. سيشهد البرنامج المزمع تنظيمه من 04 أغسطس إلى غاية 07 سبتمبر 2025 انضمام الفنانة كيكا التي ستعمل جنبًا إلى جنب مع كوكبة من فنانين وحرفيين محليين لتشكيل مجموعة من الأعمال الخزفية التعاونية مستمدة أفكارها من إرث إبداعات البلدين الملهمة.
فرانسيسكا الملقبة باسم كيكا هي فنانة خزف تُعرف بمزج أشكال عصرية مع حس مجتمعي عالٍ في أعمالها. وقد سبق لها أن أشرفت على أنشطة ضمن «شهر ورشات العمل الإندونيسية» الشهيرة في قطر خلال العام الثقافي 2023، حيث دعت المشاركين لنحت إبداعاتهم الخاصة واكتشاف تقنيات جديدة في مصنوعات الخزف. تنتهج الفنانة مقاربة تفاعلية وشاملة تزيح من خلالها الغموض الذي يكتنف الحرف التقليدية وترحب بالجمهور لاحتضان عالم الطين كوسيط يساهم في سرد القصص والتبادل الثقافي.
يركز جوهر هذا المشروع الجديد على استقطاب تفاعل الجمهور من خلال تقديم «دروس ممتعة في فن الخزف» المفتوحة أبوابها أمام أفراد المجتمع؛ حيث يمكنهم الانضمام إلى كيكا والنهل من معارفها في الخزفيات مباشرة كل جمعة أيام شهر أغسطس، ويوم 05 من شهر سبتمبر 2025. ستتاح للمشاركين فرصة التدرب على تقنيات تشكيل الطين باليد وبعجلة الخزف، وإبداع أعمال تحتفي بالروابط الثقافية التي تنبع من صميم أهداف هذه الإقامة.
تطمح الإقامة الفنية للأعمال الخزفية إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني؛ قيم يناشدها برنامج الأعوام الثقافية، إذ يسعى بهذا المشروع إلى لمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية، ما يثري الإرث الدائم للعام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، ويدعم التزامه بربط علاقات تدوم ليطول عمرها فيتخطى العام الواحد. سوف تُختتم الإقامة بمعرض جماعي يتوج بالأعمال الفنية التي أُبدِعت وكذا القصص التي رُوِيت طوال فترة هذا التبادل الثقافي.