صلوات في 150 كنيسة.. قداس عيد الميلاد بالجيزة في حماية الشرطة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
رفعت مديرية أمن الجيزة، اليوم الاثنين، درجة الاستعداد القصوى تزامنا مع احتفالات الاخوة الأقباط بقداس الميلاد المجيد، حيث تم وضع خطة أمنية محكمة للمرور بالأعياد في أمان حيث تهدف الخطة الأساسية إلى حماية الكنائس وتأمين المواطنين.
الكنائس في حماية الشرطةتضمنت الخطة الأمنية التي وضعتها قيادات أمن الجيزة بإشراف اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، تأمين الكنائس والطرق المؤدية إليها، وتشديد الحراسة عليها، كما شملت الخطة التى أعدها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، عقب اجتماعه بقيادات المديرية- الحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها فى إطار من الشرعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان فى الشارع وتحقيق الانضباط وتوفير الهدوء والسكينة لراحة المواطنين أثناء الاحتفالات، إضافة إلى تعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، وأمر مدير الأمن برفع جميع السيارات المتروكة أمام دور عبادة الأقباط، إضافة لغلق الشوارع المؤدية إلى تلك الأماكن، مع إجراء تحويلات بديلة في الشوارع الجانبية لمواجهة الأزمات المرورية المتوقع حدوثها بعد تلك التحويلات.
وتضمنت الخطة التي يشرف على تنفيذها اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، تعزيز الخدمات الأمنية فى محيط جميع الكنائس الموجودة بالمحافظة التي تضم أكثر من 150 كنيسة، والتي تعد من أكبر الكنائس بمصر، تضم مطرانيتين هما مطرانية الجيزة ومطرانية طموة بأبوالنمرس وكنيسة العمرانية وإمبابة وتعد كنيسة العذراء بالوراق هى أكبر الكنائس التى تشهد حضورًا مكثفًا، فيما تعد المطرانية هى أكبر مكان لتجمع القيادات الكنسية والأقباط والقيادات التنفيذية والسياسية.
وقالت مصادر أمنية، إن الدوريات الأمنية تشارك في عمليات تأمين الكنائس، لافتة إلى أنه تم تعزيز هذه الخدمات الأمنية حول الكنائس الكبرى ذات الكثافة العددية، سواء فى شمال الجيزة أو جنوبها وفى مناطق إمبابة ومدينة السادس من أكتوبر وكنائس أطفيح، وأشارت المصادر إلى أنه تم نشر ضباط وأفراد المرور فى الشوارع المؤدية لهذه الكنائس لضمان وصول المواطنين إليها بسهولة، إضافة إلى ربط جميع هذه الخدمات الأمنية بغرفة عمليات مكبرة بمديرية أمن الجيزة، لمتابعة الوضع لحظيًا.
حواجز أمنية وحرم آمنوتم وضع حواجز حديدية أمام الكنائس وحرم آمن لزيادة التأمين، تمتد على مسافة 100 متر حول الكنيسة، كما تم تكليف الشرطة النسائية بالتواجد أمام مداخل الكنائس وتفتيش السيدات اللاتي يشتبه فيهن لزيادة عملية التأمين، لافتًا إلى أنه تمت الاستعانة بموظف من داخل كل كنيسة يكون على معرفة بجميع المترددين عليها، تكون مهمته الإبلاغ عن أي شخص مشتبه به داخل الكنيسة، وبعدها تتدخل قوات الأمن للتحري عنه.
وقالت مصادر إن قوات الأمن وضعت إجراءات احترازية طوال مراسم الاحتفال، بالتعاون مع جميع قطاعات المديرية للعمل بها خلال الاحتفالات، وذلك بهدف تحقيق الأمن العام للمواطنين، وأكدت أن الأوضاع هادئة بالشارع الجيزاوى.
من جانبها، قامت الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بإجراء عمليات التمشيط والتعقيد لكل الكنائس، حيث تم تمشيطها من الداخل ومحيطها من الخارج، وسيتم إجراء تمشيط دوري لها وتفتيش القادمين إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيزة قداس عيد الميلاد الكنائس قداس عيد الميلاد المجيد مديرية أمن الجيزة درجة الاستعداد القصوى احتفالات الاخوة الأقباط المزيد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كارثة جديدة بفعل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
حسن الورفلي (القاهرة)
حذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أمس، من أن خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة» مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، بعدما أعلنت إسرائيل أن جيشها سيحتل مدينة غزة، بعد موافقة الحكومة الأمنية برئاسة بنيامين نتنياهو على هذه الخطة التي أثارت تنديداً دولياً.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: «إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن 98 طفلاً قضوا من جراء سوء التغذية المزمن، منذ اندلاع النزاع في أكتوبر 2023، بينهم 37 طفلاً توفوا منذ يوليو بحسب السلطات في غزة.
وقال راميش راجاسينغام، مدير التنسيق في «أوتشا»: لم يعد هذا الأمر أزمة جوع وشيكة، إنها مجاعة بكل معنى الكلمة.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن «نحو مليوني ضحية يعانون احتضاراً لا يطاق»، واصفاً خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها «غير قانونية وغير أخلاقية»، مطالباً بالسماح للصحافيين الأجانب بدخول القطاع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي، أمس، عرض فيه الخطة العسكرية للسيطرة على مدينة غزة: «لقد قررنا وأعطينا الأمر».
وحذّرت بريطانيا، والتي دفعت في اتجاه الاجتماع الطارئ، من أن الخطة الإسرائيلية من شأنها إطالة أمد النزاع. وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي إن الخطة «ستؤدي فقط إلى تعميق معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وليست طريقاً نحو الحل، إنها طريق نحو مزيد من إراقة الدماء». وقال مندوب بريطانيا خلال جلسة مجلس الأمن إن «على إسرائيل رفع جميع القيود عن المساعدات إلى غزة على الفور». وأضاف المندوب البريطاني أن «التحرك الإسرائيلي في غزة لن يعيد الرهائن».
من جانبه، قال مندوب فرنسا في المجلس: «ندين بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع العمليات في غزة»، داعياً إسرائيل «للعودة عن قرار احتلال غزة»، كما طالب «بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن». وشدد على ضرورة «فتح إسرائيل للمعابر والسماح بتوزيع المساعدات في غزة».
كما دعا مندوب فرنسا مجلس الأمن الدولي «لتأييد حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية».
من جانبه، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، قبل جلسة مجلس الأمن إن «هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لن يكفل عودة الرهائن وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد».
وأضاف أن القرار «سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين».
وفي الداخل الإسرائيلي، حذر الجيش من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن، الذين يُعتقد أن عددهم حوالي 20 رهينة، للخطر، ويجر قوات الجيش إلى حرب عصابات طويلة الأمد وقد تؤدي لسقوط قتلى. وقالت إيطاليا إن على إسرائيل أن تستجيب لتحذيرات جيشها، بعدم تصعيد الحرب على القطاع.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في مقابلة مع صحيفة إل ميساجيرو اليومية: «غزو غزة قد يتحول إلى فيتنام بالنسبة للجنود الإسرائيليين».
وكرر الدعوات إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة «لإعادة توحيد الدولة الفلسطينية» وقال إن إيطاليا مستعدة للمشاركة.