الأربعاء.. عرض "قهوة فريال" و"فردة شمال" بسينما الحضارة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقيم قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، أكاديمية الفنون "المعهد العالي للسينما" والمركز القومي للسينما، ثاني الفعاليات في السادسة مساء الأربعاء المقبل ٨ يناير بسينما متحف سراي الجزيرة بساحة دار الأوبرا.
ويأتي ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور احمد فؤاد هنو بعنوان "سيما ٣٦" لدعم شباب السينمائيين من المستقلين والأكاديميين
حيث يتم تسليط الضوء على إبداعات طلاب المعهد العالي للسينما من خلال تقديم مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة التي تعكس رؤيتهم الفنية ومهاراتهم السينمائية.
يشهد البرنامج عرض مجموعة من الأفلام المتميزة، من بينها: "قهوة فريال" إخراج مهند الكاشف
تدور أحداثه حول لقاء إنساني عابر ما بين شاب عازف موسيقي وإحدى نزيلات مستشفى الأمراض النفسية.
"فردة شمال" إخراج سارة رزيق
وهو فيلم روائى قصير يدور حول موقف من حياة غاندى ويتطرق لمشهد في حياة طفلين يجمعهما موقف انساني فارق وحساس
"أحمر ناري" إخراج سهى سمير
ويدور حول كريم الذي يفتقد والدته التي تتلقى العلاج من مرض السرطان في الخارج و تتوالى احداث الفيلم
"شقة المبتديان " اخراج محي الدين يحيى
ويدور حول هدي التي تقرر بعد وفاة زوجها ان تعود الى منزلها القديم المهجور في شارع "المبتديان".
يعقب العروض ندوة مع صناع الأفلام المشاركة يديرها أ.د.أشرف راجح أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما.
جدير بالذكر أن مبادرة "السيما 36” هي بتذكرة دخول مخفضة (٣٠ جنيه) للفرد دعماً لصناعة السينما في مصر خاصة الأفلام الوثائقية والقصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك والتجريب والأعمال الأولى لشباب المخرجين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية صندوق التنمية الثقافية قطاع الفنون التشكيلية دار الاوبرا
إقرأ أيضاً:
مدينة بوشهر.. من الحضارة الساسانية إلى الصدارة النووية
مدينة بوشهر، تقع في جنوب غربي إيران على ساحل الخليج العربي، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام. كانت تعرف في عهد الحضارة الساسانية باسم "ريشهر"، ولها أهمية تاريخية واقتصادية، إذ أدت دورا محوريا في تاريخ الملاحة والتجارة البحرية الإيرانية. وتعود أهمية المدينة حديثا لاحتضانها أكبر محطة نووية لإنتاج الطاقة في إيران والشرق الأوسط.
الموقع والمساحةتقع مدينة بوشهر الساحلية جنوب غربي إيران، وهي عاصمة محافظة بوشهر. تطل على الخليج العربي وتتمركز عند رأس شبه جزيرة ضيقة منخفضة ومرتبطة بالبر الرئيسي عبر مستنقعات مدية.
تحدها من الشمال محافظتا دشتستان وخوزستان، ومن الجنوب محافظة هرمزجان، ومن الشرق محافظة تنكستان ومن الغرب مياه الخليج، وتُقدر مساحتها بـ22.743 كيلومترا مربعا.
وللمدينة أطول حدود مائية على الخليج العربي، إذ تمتد لنحو 625 كيلومترا.
المناختتمتع المدينة بمناخ صحراوي وجاف، يتميز بصيف حار مع رطوبة عالية، وتتجاوز درجات الحرارة فيها 40 درجة مئوية أحيانا، مما يسبب ندرة وشحا في الموارد المائية.
وفي فصل الشتاء يكون الجو معتدلا ودافئا نسبيا، وتتراوح درجات الحرارة فيه بين 15 و25 درجة مئوية، مع هطول أمطار خفيفة وبكميات محدودة.
يبلغ عدد سكان مدينة بوشهر أكثر من 220 ألف نسمة حسب تعداد مركز البيانات المفتوحة الإيراني لعام 2025، في حين يتجاوز عدد سكان محافظة بوشهر مليون نسمة.
ويتحدث معظم سكان المحافظة اللغة الفارسية التي تختلف لهجاتها باختلاف المدن والقرى، أما في جزيرة شيف وموانئ كنغان، فيتحدث الأهالي اللغة العربية.
التاريخيعود تاريخ مدينة بوشهر حسب المؤرخين إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وكانت المدينة حينئذ تحتضن 4 أحياء أساسية هي دهدشتي وكوتي وشنبدي وبهبهاني.
إعلانويرجع تاريخ نشأتها إلى الحضارة "العيلامية" (1000 ق.م-600 ق.م)، وهي واحدة من أقدم حضارات الجنوب الغربي الإيراني، وكانت المدينة تعرف حينئذ باسم "ريشه" أو "ريشهر".
وتلتها الحضارة الإغريقية، بقيادة الملك سلوكس الأول نيكاتور الذي أعاد تأسيسها وأطلق عليها اسم "أنتيوخيا في بريسيس".
وبين عامي 206 ق.م و205 ق.م، جاء الملك أنتيوخس وأعاد بناءها وإعمارها وسماها "أنتيوخس"، وجلب إليها سكانا من مدينة مغنيسيا اليونانية.
وفي فترة حكم الساسانيين لإيران قبل دخول الإسلام للمنطقة، اشتهرت المدينة بمينائها وعُرفت باسم "بورخت أردشير" نسبة إلى مؤسس الدولة الساسانية الأول أردشير بن بابك.
أما في العصر الحديث، فقد حوّلها القائد العسكري نادر شاه إلى قاعدة بحرية وجعل منها مقرا لاستقرار الأسطول الإيراني عام 1734، لتعزيز السيطرة الإيرانية على الخليج.
في أواخر القرن الـ18، أصبحت المدينة مركزا اقتصاديا وتجاريا حيويا ومحوريا، خاصة بعد نقل مراكز شركات الهند الشرقية البريطانية والهولندية إليها من ميناء بندر عباس في محافظة هرمزغان.
كما صارت مركزا دبلوماسيا في مطلع القرن الـ19، إذ ضمت مكاتب دبلوماسية وتجارية، إلى جانب قنصليات دول أوروبية عديدة.
وعقب نشوب الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات البريطانية المدينة عام 1915، فتراجعت مكانتها التجارية نتيجة تطوير موانئ أخرى مثل ميناء خرمشهر.
أما دفاعيا، فيعد موقعها ركيزة أساسية في الإستراتيجية الدفاعية والبحرية الإيرانية، وذلك بسبب وجود عدد من القواعد العسكرية المهمة التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني.
وتمثل المدينة نقطة انطلاق مهمة للمناورات البحرية الإيرانية التي تجرى بانتظام في الخليج العربي. وتسهم بشكل فعال في الردع الإقليمي عن طريق قربها من منشآت الطاقة الحساسة، بما في ذلك محطة بوشهر النووية.
المعالم مفاعل بوشهرتشتهر المدينة بـ"مفاعل بوشهر" النووي، وهو أول محطة نووية في إيران وأول محطة نووية لإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط.
يعود تاريخ بنائه إلى عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، بالتعاون مع شركة "سيمنس الألمانية"، وبدأت عملية تشييده عام 1975 لكن الثورة الإيرانية أوقفت المشروع.
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية تعرض المفاعل لقصف صاروخي وغارات جوية، مما أدى إلى تجميد عمليات البناء سنوات عدة، ثم استكمل المشروع بالتعاون مع روسيا.
مدينة سيراف الأثريةتعود جذور آثارها إلى القرن الثامن، وتُعرف أيضا باسم "مقبرة الحضارات"، وهي عبارة عن قبور محفورة في الصخور يتراوح عمقها ما بين 40 و60 سنتيمترا، إضافة إلى وجود مخزن حربي ومعابد لجامع كبير وقلعة.
وقد استخدمت هذه المقبرة لدفن أتباع ديانات مختلفة، ومما يجعلها فريدة قبورها المصفوفة بانتظام على منحدر جبلي.
تسمى أيضا "قبة الملح"، وهي مقصد سياحي جيولوجي، تكون من ترسبات ملحية تراكمت عبر ملايين السنين، ودفعته الحركات التكتونية من أعماق الأرض نحو السطح، فتشكلت تضاريس ذات ألوان وأشكال مميزة.
إعلانتحتوي القبة على كهوف وشلالات وكريستالات ملحية بألوان بيضاء ووردية وصفراء تشبه الأحجار الكريمة.
متحف التراث الشعبييعرف لدى السكان المحليين بـ"متحف الأنثروبولوجيا في عمارة طاهري"، وهو قصر يرجع تاريخه إلى فترة حكم الصفويين الإيرانيين.
يضم المتحف أقساما عدة، منها قسم للحرف التقليدية وقسم للملابس التقليدية وقسم للأدوات البحرية والزراعية، وقسمان شعبيان، أحدهما للموسيقى وآخر للطبخ.
جامع بوشهريسمى أيضا "مسجد آل عصفور"، ويُعد رمزا ثقافيا وروحيا بارزا في مدينة بوشهر القديمة، وهو أقدم المراكز الدينية والإسلامية في البلاد.
يمتد تاريخ المسجد العريق إلى 400 عام، ويقال إنه تأسس في عهد الصفويين، وبُني بطابع "شبستاني"، وهو أحد أشكال العمارة الإسلامية التي تحتوي على أقواس وأعمدة وسقوف مقببة وزخارف ملونة.