الجزيرة:
2025-08-12@19:52:41 GMT

هآرتس: أنت نازي.. هجوم على جدعون ليفي لدفاعه عن غزة

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

هآرتس: أنت نازي.. هجوم على جدعون ليفي لدفاعه عن غزة

"اللعنة على أم أي شخص يأكل مع هذا النازي"، و"كم أتمنى أن تختنق بطعامك وتموت"، و"إذا لم تكن هناك كاميرات لكسرت وجهك"، و"أنت نازي لأنك تهتم بأطفال غزة".

هذه كانت العبارات التي قابلت الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي عندما ذهب مع أسرته إلى مطعم شاورما شهير وسط مدينة أور يهودا في تل أبيب، وكان ابنه اقترح عليه المطعم الذي ألفه في أثناء خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من هي هند رجب التي ترعب ألف جندي إسرائيلي وتطاردهم في الخارج؟list 2 of 2نيويورك تايمز: السوريون في دمشق يستعيدون حريتهم ومدينتهمend of list

ووفق المقال الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تعالت الاحتجاجات والمسبات فوق مكان جلوس العائلة، وأحاط الناس بالطاولة، وطالبوا المطعم بطرد ليفي، الذي سارع مع عائلته إلى السيارة خوفا من "جو العنف المتصاعد في المكان".

وقال ليفي -في مقاله- إن الموقف لم يفاجئه، ولم تكن هذه أول أو آخر مرة يتعرض فيها لموقف كهذا، أو يصفه الناس فيها بالنازي، لاعتراضه على "جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة".

وبوجه خاص، لم يتفاجأ الكاتب من أن يصدر تصرف كهذا من أهل مدينة فيها شارع باسم جوناثان (يوني) نتنياهو، شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومطعم اسمه "نقطة التقاء عنتيبي"، في إشارة لعملية عنتيبي التي وقعت عام 1976 بالمطار الأوغندي عنتيبي وحملت اسمه، ومات فيها جوناثان.

إعلان

ونفى الكاتب ما يظهره الإعلام من مظاهر الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل متوحدة في دعمها غير المشروط للجيش "ليفعل ما يحلو له في غزة"، حتى مع تراكم جرائم الحرب.

وأكد ليفي أن هذه أول حرب في تاريخ إسرائيل يتفق عليها غالبية المجتمع الإسرائيلي لهذه الدرجة، إذ واجهت الحروب السابقة معارضة كان لها صدى سياسي، ومنها حرب لبنان عام 1982 وعملية الرصاص المصبوب عام 2008 وعملية الجرف الصامد عام 2014.

ولكن الأمور اختلفت في هذه الحرب، وفق الكاتب، إذ يجتمع الرأي العام على ضرورة التوصل لصفقة تعيد الأسرى أو وتوقف إطلاق النار، ليس من أجل أهل غزة، بل من أجل الأسرى والجنود، ولا يوجد هناك أي ذكر لضحايا غزة.

وإذن، فإن التعريف الجديد للنازي -برأي المقال- هو الشخص الذي يهتم بالضحية، وبأطفال غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل مسؤولية قرارها

يرى تسفي برئيل محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس أن قرار إسرائيل اعتماد خيار الاحتلال الكامل لقطاع غزة لا يمثل مجرد تحول في مسار الحرب، بل هو إعادة صياغة لأولوياتها، حيث تم تهميش ملف الأسرى لصالح الهدف الأكبر المتمثل في القضاء على حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى وإن أدى ذلك إلى التخلي عن أي مفاوضات لإطلاق سراحهم.

وقال برئيل إن القرار -الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يوم الجمعة الماضي- حوّل هدف تحرير الأسرى إلى هدف هامشي في أفضل الأحوال، وفي السيناريو الأكثر واقعية ألغاه تماما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستانيlist 2 of 24 عوامل تهدد قمة ترامب وبوتين حول أوكرانياend of list

وجاء القرار رغم التحفظات التي أبدتها المؤسسة العسكرية خشية تعريض حياة الأسرى والجنود للخطر، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

السبيل الوحيد

ويعكس القرار -من وجهة نظر برئيل- قناعة لدى القيادة الإسرائيلية بأن السيطرة العسكرية المباشرة هي السبيل الوحيد لضمان عدم عودة حماس إلى السلطة بعدما تلقت ضربات قاسية في بنيتها العسكرية والمدنية وفقدت مصادر تمويلها الرئيسية.

لكن هذه السيطرة لن تقتصر على الشق الأمني، بل ستفرض على إسرائيل مسؤوليات قانونية وإنسانية واسعة بموجب القانون الدولي تشمل إعادة بناء كامل مؤسسات الحكم والخدمات في غزة التي دُمرت بالكامل تقريبا.

بالمقابل -يضيف المحلل- إذا لم يتحقق الاحتلال فإن مجرد التهديد به يراد له أن يكون "سلاح يوم القيامة" الذي يدمر جميع أشكال الحياة في القطاع المحاصر، ويبيّن لحركة حماس أنها قد تفقد أهم أصولها، وهي السيطرة على الأرض ومصادر الدخل ومكانتها باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة على لي ذراع إسرائيل وضمان استمرار حكمها، بل وجعل العالم يعترف بدولة فلسطينية مستقلة.

تسفي برئيل: لن تكون هناك حاجة للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي كان سيفرض ثمنا سياسيا لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية تحمّله

إلغاء الافتراض السابق

لكن برئيل يرى أن هذا التهديد يلغي الافتراض السابق بأن الأسرى يمثلون "قيمة إستراتيجية" بيد حماس، مشيرا إلى أنه في ظل خيار الاحتلال لم تعد هناك حاجة لهم.

إعلان

ونتيجة لذلك -يضيف الكاتب- لن تكون هناك حاجة للتفاوض على إطلاق سراحهم، الأمر الذي كان سيفرض ثمنا سياسيا لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية تحمّله.

ويضيف أن الوضع الحالي يختلف جذريا عن فترة ما قبل الانسحاب عام 2005 حين كانت هناك بنية إدارية واقتصادية قائمة في الضفة وغزة، مما سهّل آنذاك إدارة الانسحاب.

أما اليوم فإن مؤسسات حماس المدنية -في نظره- منهارة، والفراغ الإداري شبه كامل، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى إعادة تأسيس قطاعات التعليم والصحة والخدمات والبنية التحتية من الصفر، إضافة إلى تعيين آلاف المعلمين والأطباء والمهندسين والفنيين، كثير منهم ارتبطوا سابقا بحركة حماس أو السلطة الفلسطينية.

مخاطر إستراتيجية

كما يشير الكاتب إلى أن هذا المسار ينطوي على مخاطر إستراتيجية، أبرزها أن الاحتلال سيواجه شعبا منكوبا يعتبر إسرائيل مسؤولة عن مأساته، الأمر الذي سيشكل بيئة مثالية لظهور جيل جديد من المقاومة المسلحة حتى في غياب حماس كتنظيم قائم.

وبدون حل سياسي شامل فإن هذا الجيل قد لا يبحث عن أهداف خارج حدود القطاع، بل سيجدها قريبة في القوات الإسرائيلية والحكومة العسكرية والمتعاونين معها.

ويحذر برئيل من أن تجربة الاحتلال الأميركي للعراق -والتي بدأت بسياسة "اجتثاث البعث" وانتهت باضطرار الأميركيين إلى إعادة توظيف كوادر الحزب لغياب البديل- قد تتكرر في غزة، حيث لا يمكن ببساطة استبعاد عشرات الآلاف ممن عملوا في ظل حكم حماس لعدم وجود بدائل مؤهلة.

وفي المحصلة، يرى الكاتب أن إسرائيل أمام معادلة شديدة التعقيد، فإسقاط حماس عسكريا لا يعني بالضرورة ضمان الاستقرار أو الأمن، بل قد يفتح الباب أمام صراع طويل المدى مع جيل جديد من المقاتلين ما لم تُرفق الخطوة بمسار سياسي حقيقي يضع حدا جذريا للصراع.

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أشجار الجنة التي نعيش فيها)
  • نجاح استئصال ورم ليفي بحجم 5 أطفال من امرأة هندية
  • بطولة صبا مبارك.. الكاتب وائل حمدي يكشف تفاصيل مسلسل ورد على فل وياسمين
  • هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من نفسها
  • بريطانيا.. اعتقال مراهق نازي خطط للهجوم على مسجد
  • عاجل | شبكة الجزيرة: اغتيال مراسلينا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة
  • البرهان لبرنار هنري ليفي: هذه هي الديمقراطية
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل مسؤولية قرارها
  • في ذكراه الأولى… محبو الكاتب حسن سامي يوسف يجتمعون لتكريمه في دمشق