استخبارات الجيش أبلغت قيادات مدنية في كسلا- شرقي السودان، أن النشاط المدني محظور لحين انتهاء الحرب.

الخرطوم: التغيير

كشف صالح عمار الوالي السابق لولاية كسلا- شرقي السودان، عن استدعاء الاستخبارات العسكرية بالولاية، 6 من قادة الجبهة المدنية على خلفية مشاركتهم في اجتماع عقد بمدينة كسلا يوم 12 اغسطس الحالي.

وقال إن الاستخبارات أبلغتهم أن تعليمات صدرت باعتقال كل من شارك في الاجتماع، وأن النشاط المدني محظور إلى حين انتهاء الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، رفعت قوى مدنية وناشطين شعار (لا للحرب)، وبدأت تحركاتها لبحث سبل إيقاف القتال ومنع تمدده إلى مناطق أخرى، لكن كثيراً من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، تعرضوا للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.

حفاظ على السلام

ووصف صالح عمار في بيان توضيحي، اليوم السبت، اعتقال القادة المدنيين بأنه خطوة مخالفة للقانون، وقال إن القوى المدنية في كسلا والشرق انخرطت منذ اندلاع حرب (15 ابريل) في نشاط جاد للحفاظ على السلام الأهلي وتوفير المساعدات الإنسانية لأهل الإقليم والنازحين من مناطق الصراع، وأن هذا النشاط أسهم إيجاباً في الحفاظ على كرامة الكثيرين وبقائهم في الحياة بصحة جيدة، كما أنه نجح في قفل الباب أمام الكثير من مهددات السلم الاهلي.

واتهم جهاز الدولة بالفشل في الإيفاء بالتزاماته تجاه المواطنين، والذي امتد إلى الاساسيات ومنها المياه والغذاء والصحة “ورغم ذلك تصر الأجهزة الأمنية بتحريض من أفراد النظام البائد في التضييق على المنظمات الإغاثية والإنسانية والمتطوعين والنشطاء الساعين إلى احلال السلام”.

وعبر عمار عن الدهشة لخروج قادة المؤتمر الوطني (ومن بينهم مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية) وتسخير إمكانات الدولة لبرنامجهم الهادف لتوزيع السلاح على المواطنين وصولاً إلى إعلان المقاومة الشعبية وحل القوات المسلحة التي تشكل عبئاً عليهم رغم ولاء عدد من ضباطها لهم- حسب قوله.

وحذر من أن الشرق وكل السودان مهدد إذا نجح هذا السيناريو في الانجرار إلى حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس وتعيده قروناً إلى الوراء.

رسائل للجيش

وقال عمار إن القوات المسلحة تحتاج إلى إعادة نظر في علاقتها بالقوى المدنية بحيث تحترم حق هذه القوى في التعبير والتنظيم، وكما أنها تحتاج إلى فك الارتباط بفلول النظام البائد والقيام بواجباتها التي تتطلب أن تكون على مسافة من الجميع وليس شريكا في النشاط العام ينحاز إلى نظام بائد اسقطته ثورة شعبية.

وأضاف أن عليها أيضاً الانتباه إلى أن الانحياز لعناصر النظام البائد في كسلا والشرق أفقدها التعاطف الشعبي وتسبب في فشل مناشداتها للشعب لدعمها وذلك لأن حملات الاستنفار تصدرتها العناصر الوالغة في الفتن والآخرين الذين جربهم أهل كسلا 30 عاماً فما جنوا منهم سوى النهب والكذب والانتهاكات.

وشدد عمار على أن القوى المدنية تعمل من أجل السلام الذي هو الشرط للتنمية وتوفير العيش الكريم، وستقاتل بكل قوتها من أجل وقف الحرب وعودة النازحين إلى مناطقهم وتجنيب المناطق الآمنة وصول الحرب إليها وصولاً إلى نظام حكم مدني مستقر يعبر عن تنوع السودانيين.

الوسومالجبهة المدنية لإيقاف الحرب الجيش الدعم السريع القوات المسلحة القيادات المدنية المؤتمر الوطني المحكمة الجنائية الدولية صالح عمار ولاية كسلا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع القوات المسلحة المؤتمر الوطني المحكمة الجنائية الدولية ولاية كسلا

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: 18500 جريح من الجيش والأمن منذ بدء حرب غزة

كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد 27 يوليو 2025، عن إصابة 18 ألفا و500 عنصر من الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية بجروح منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وقالت "يديعوت أحرونوت": "منذ بداية الحرب، دخل إلى قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع 18 ألفا و500 مصاب جديد من الجيش وقوات الأمن الأخرى بجروح مختلفة ".

وبينما لا تتوفر بيانات رسمية من قوات الأمن الأخرى، لم يعلن الجيش على موقعه الإلكتروني سوى عن إصابة 6145 عسكريا ومقتل 898 منذ بدء الحرب.

وتفرض إسرائيل على الإعلام رقابة عسكرية مشددة بشأن نشر كل يتعلق بالخسائر البشرية والمادية، ويواجه جيشها اتهامات داخلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره.

الصحيفة أضافت أنه "منذ اندلاع الحرب، يعاني أكثر من 10 آلاف جندي من ردود فعل نفسية واضطراب ما بعد الصدمة، ويتلقون العلاج في وزارة الدفاع".

وأضافت أنه من بين هؤلاء "تم تشخيص 3769 جنديا على أنهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة حتى الآن".

وبحسب بيانات حصلت عليها الصحيفة، تم خلال عام 2024 الاعتراف بـ1600 جندي بهم كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة.

وقارنت الصحيفة هذا الرقم بنظيره خلال العدوان الإسرائيلي على غزة باسم "الجرف الصامد" بين 8 يوليو/ تموز و26 أغسطس/ آب 2014.

فأثناء ذلك العدوان، جرى الاعتراف بـ 159 جنديا فقط كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة، وفي 2015، تم الاعتراف بـ 175 جنديا إضافيين.

لكن في عام 2023، الذي شهد في ثلثه الأخير بداية الحرب الحالية، قفزت الأرقام بشكل حاد، وتم الاعتراف بـ1430 جنديا كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "9 آلاف عسكري في 2024 فقط تقدموا بطلبات اعتراف بإصابات نفسية تتجلى في شكل قلق وصعوبات في التكيّف واضطراب ما بعد الصدمة أو اكتئاب"، حسب الصحيفة.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُوضح بشأن الهدنة الإنسانية وممرات دخول المساعدات في غزة إسرائيل تعلن عن "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة بدءا من صباح اليوم الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة الأكثر قراءة حماس تُعقّب على مجزرة الاحتلال بحق المجوّعين قرب منطقة زيكيم مصطفى عن المجاعة في غزة: أمر غير معقول.. الإنسانية على وشك الانتهاء الجيش الإسرائيلي يعلن شن أكثر من 75 غارة على غزة خلال 24 ساعة نتنياهو يتعرض لوعكة صحية إثر تناوله طعاما فاسدا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بعد حنظلة.. تحالف صمود يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • 3 وفيات و53 إصابة بضربات شمس شرقي السودان
  • ضابط استخبارات إسرائيلي سابق: مساعدات غزة بدون صفقة دليلُ تخبط
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • تفاقم الأزمة النفسية ووقائع الانتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: 18500 جريح من الجيش والأمن منذ بدء حرب غزة
  • أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025
  • إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
  • "تحالف السودان التأسيسي" يعلن تشكيل حكومة السلام الانتقالية