الثورة / احمد السعيدي
خلال عام من عمليات الإسناد، ونجاح اليمن في إرباك حسابات الأعداء التي ظلت تفترض سلبية أو عجز أي صوت عربي مسلم في التأثير على تحركاتهم للسيطرة على المنطقة.
انطلق اليمن من إيمانه وقناعته بأن الإرادة كفيلة بقهر المستحيل طالما والأهداف دينية وإنسانية وأخلاقية.
فجاء الفعل بمستوى الإيمان بهذه المبادئ، بعمليات موجعة لفتت الانتباه إلى هذا البلد الذي لا يزال يعاني تداعيات ثمان سنوات من العدوان وحصاراً مستمراً منذ عشرة أعوام ومؤامرات لم تتوقف لإخضاعه للإرادة الأمريكية والصهيونية.


عمل اليمن ما لم تجرؤ على القيام به أي دولة في العالم، وحقق التأثير القوي والفعال، ومن ثم، فرض وجوده كرقم صعب لا يمكن تجاهله.
انطلقت عمليات الإسناد اليمني لطوفان الأقصى بمعركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، مع نهاية شهر أكتوبر 2023، وأظهرت هذه العمليات قدرات ليست اقل من استثنائية، من حيث السلاح، والتكتيك ونوعية الأهداف، في سياق خمس مراحل تصعيدية بقوام من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية، وفي كل مرحلة كان الفعل يصادق على القول، بلا ادعاءات ولا مزايدات.
وبرزت فاعلية العمليات اليمنية في ما أحدثته من ارباك وتداعيات على الكيان الصهيوني وداعميه الأمريكان والبريطانيين، وأثبتت أن “إسرائيل” بالفعل كيان أوهن من بيت العنكبوت لا يستطيع حماية نفسه بنفسه وقابل للانكسار والهزيمة.
تداعيات اقتصادية
كانت مدينة أم الرشراش -جنوبي فلسطين المحتلّة- الأوفر حظا من صواريخ ومسيرات اليمن، منذ الـ 31 أكتوبر 2023.. تعامل العدو مع الهجمات في البداية بلا اهتمام قبل أن تصير هذه الهجمات مشكلة خيمت بظلالها على ميناء أم الرشراش (إيلات) وهو المنفذ “الإسرائيلي” الوحيد على البحر الأحمر، والذي وبمعية إيقاف وصول السفن اليه أعلن إفلاسه وصرف موظفيه، فضلا عن تأثر المستوطنين جرّاء انعكاس الأمر على الجانب الاقتصادي، وقدرتهم الشرائية.
وقد أعلن مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون منتصف ديسمبر من العام الماضي توقف “شبه كامل” لوصول السفن إلى ميناء إيلات، بسبب هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، قبل ان يتوقف نهائيا.
التأثير لم يقف عند الكيان فقط، وإنما أيضا أصاب أمريكا وبريطانيا والعديد من دول أوروبا وكانت هذه المعطيات التي شاهدها العالم، دليلاً أكيد على التأثير الذي أحدثه الإجراء اليمني وعمليات القوات المسلحة.
ومع تحولات المراحل وتنفيذ عشرات الضربات التي طالت أهدافًا حيوية وعسكرية واقتصادية صهيونية على امتداد جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلّة، كانت الآثار تتصاعد بشكل ملحوظ على كيان العدو، خصوصا وان العمليات اليمنية بدأت محدودة على “أُمِّ الرشراش” جنوب فلسطين المحتلّة ثم وصلت إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني في يافا المحتلّة، وُصُـولًا إلى عسقلان وغيرها، ما خلق حالة من القلق الوجودي، فدخول اليمن في المعركة الكبرى الهادفة إلى إزالة الكيان من المنطقة العربية كليا، عزز فقدانه للشعور بعدم الأمان على مستقبله، وزاد من هذا الشعور، الاقتدار اليمني الذي برز من خلال هجمات القوات المسلحة التي وصلت إلى ما تسمى تل أبيب عاصمة الكيان، باستخدام طائرة “يافا” المسيّرة.
الضربة الموجعة
إلى ذلك مثّل استهداف ما تسمى تل أبيب في 19 يوليو 2024، بالمسيّرة يافا، ضربة موجعة للعدو. وقتها، دعا زعيم المعارضة “الإسرائيلية” المدعو يائير لابيد إلى رحيل حكومة المدعو بنيامين نتنياهو، قائلا إن “انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها”.. وأضاف لابيد “أن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضا في قلب تل أبيب”.
وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف المدعو إيتمار بن غفير إن الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على تل أبيب.
فيما وصف رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحادث بالخطير جدا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها “سياسة الاحتواء والذل” التي تواصل “حكومة الأوهام” العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق تعبيره.
واختصر قائد سلاح الجو الصهيوني زيارته لبريطانيا بعد الهجوم بالمسيّرة على تل أبيب، حسب هيئة البث الإسرائيلية، واستنفر قادة الكيان للرد، بينما خرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ليصف العملية بـ”المتهورة والمزعزعة للاستقرار”.
المواجهة البحرية
في معركة البحر في إطار معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) المساندة للمقاومة الفلسطينية، برزت العمليات الموجعة مربكة لكل حسابات أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني، وعلى مدى عام من إسناد الأشقاء في فلسطين بمنع السفن من الوصول إلى موانئ فلسطين المختلة، ومنع سفن الجهات الداعمة ومن لها علاقة من التحرك في المياه العربية، كان اليمن عظيما وهو يواجه الشيطان الأكبر مباشرة، بمفاجآت أوقفت اللوبي الصهيوني على قدم واحدة.
يقول وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة (البنتاغون): بيل لابلانت: إن الجيش اليمني أصبح مُخيفا.
ويؤكد محلل الأمن القومي في مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، براندون جيه ويتشرت، على كلام وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق”..
فيما ذكّر الكاتب الأمريكي في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، بمصير حاملة الطائرات (ايزنهاور)، التي سحبت أذيال الهزيمة وهربت، وكتب كاس في مجلة “ناشيونال إنترست” تحت عنوان “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أمريكية بصاروخ” يقول انه: في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
لتتوالى بعد ذلك الاعترافات الأمريكية بالفشل أمام الضربات اليمنية النوعية وأن البحرية الأمريكية باتت عاجزة أمام الأسلحة اليمنية المتقدمة وشملت الاعترافات مجلس الشيوخ الأمريكي، اذ انتقد عدد من أعضاء المجلس دور واشنطن في مواجهة هجمات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، ووصفوا ما يحدث بأنه “مهزلة بصريح العبارة”، وقالوا: “لشهور حتى الآن، كنا في البحر الأحمر في موقف لا نحسد عليه..”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن تؤكد على وجوب النفير العام وإعلان التعبئة ضد العدو الإسرائيلي

الثورة نت/.

أكدت رابطة علماء اليمن، أن الاقتحامات والتدنيس المتكرر للمسجد الأقصى وإطلاق شعارات الكراهية والاستفزاز للعرب والمسلمين لا يجوز أن تمر مرور الكرام، ولا يليق بالأنظمة والشعوب أن تكون ذليلة إلى هذا المستوى أمام ما يشكله الصهاينة من خطر وتهديد للمقدسات الإسلامية.

وأوضحت الرابطة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن حالة الغضب والسخط يجب أن تتسع وتتحول إلى يقظة وثورة عارمة لاجتثاث الصهاينة وخوض معركة الآخرة.. مؤكدة أن مشاهد اقتحامات المغتصبين لباحات المسجد الأقصى يجب أن تُقابل بتحرك عربي وإسلامي جاد وقوي.

وأشارت إلى أن المجرم ” بن غفير” يمثل التوجهات العدائية لليهود ويترجم مخطط الصهاينة ويعبر عن أيديولوجيتهم الحاقدة ولن يوقفهم ويردعهم ويغيظهم إلا الوعي بالثقافة القرآنية والإعداد المعنوي والتحرك الجهادي.

واعتبرت التمادي الصهيوني والوحشية اليهودية واستمرار جريمة الإبادة التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق النساء والأطفال كهواية وتسلية ويقودها المجرم نتنياهو بكل صلف وكراهية ضد المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في غزة، أكبر شاهد وأقوى حجة على وجوب النفير العام وإعلان التعبئة الإيمانية الجهادية ضد العدو الإسرائيلي.. مؤكدة أن هذا الواجب الشرعي يتحتم اليوم أكثر على الأنظمة والجيوش والشعوب العربية خصوصا والإسلامية عموما.

وقال” إن حالة التبلد والجمود والاعتياد على مشاهد المجازر اليومية والإبادة الجماعية لخير برهان على حجم التفريط الكبير الذي لم يسبق له مثيل، وهو أوضح دليل على تواطؤ الأنظمة وانسلاخها من كل القيم الفطرية الإنسانية والعربية وتركها لكل الالتزامات الدينية والأخوية وإهمالها وإعراضها للمحكمات القرآنية التي توجب التحرك أمام مظلومية ومأساة أبناء غزة”.

وأوضحت رابطة علماء اليمن أنه ومع طلوع فجر كل يوم وغروب شمسه ومرور ساعاته يمارس العدو الصهيوني القصف والقتل والحرق بدم بارد بل ويتسلى جيش الصهاينة بقتل الأبرياء والعزل من أبناء الإسلام بدعم وضوء أخضر من أمريكا والغرب الكافر ومجلس الأمن المنحاز للصهيونية وبتواطؤ أنظمة النفاق والعمالة.

ولفتت إلى أن المسؤولية الأولى في نصرة غزة وإغاثتها وفك الحصار عنها تقع على عاتق دول الطوق المجاورة لغزة ثم يتحتم الوجوب الشرعي على شعوب الدول نفسها ثم على الأمة بكلها ولا تبرأ ذمة الأمة ويُرفع عنها الوز الكبير والعار والخزي والعقاب العاجل والآجل إلا بنصرة غزة وإغاثتها وفك الحصار عنها.

وأكدت أن موقف الشعب اليمني وقرار قيادته الحكيم والموفق بالإسناد يمثل حجة وتجربة ملهمة للشعوب التواقة لتحرير المقدسات وكنس الاحتلال وطرد المحتلين.. مشيرة إلى أن الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية الجامعة هي الحل والأساس والدستور لتوعية الأمة وتعبئتها وتوجيه بوصلة سخطها ومعاداتها لليهود والمنافقين المتولين لهم والمسارعين فيهم المنفذين لمخططاتهم.

وجددت رابطة العلماء التأكيد على أن المرحلة وتهديداتها تستوجب الإخلاص والالتجاء إلى الله والافتقار إليه والتوكل الصادق والكامل عليه، وتتطلب المزيد من التعبئة العامة والإعداد والجهوزية القتالية والالتفاف حول المشروع القرآني وقيادته وتجسيد قيم التآخي والتناصر والإسناد ونبذ الفرقة والتحريض المذهبي والطائفي.أكدت رابطة علماء اليمن، أن الاقتحامات والتدنيس المتكرر للمسجد الأقصى وإطلاق شعارات الكراهية والاستفزاز للعرب والمسلمين لا يجوز أن تمر مرور الكرام، ولا يليق بالأنظمة والشعوب أن تكون ذليلة إلى هذا المستوى أمام ما يشكله الصهاينة من خطر وتهديد للمقدسات الإسلامية.

وأوضحت الرابطة في بيان ، أن حالة الغضب والسخط يجب أن تتسع وتتحول إلى يقظة وثورة عارمة لاجتثاث الصهاينة وخوض معركة الآخرة.. مؤكدة أن مشاهد اقتحامات المغتصبين لباحات المسجد الأقصى يجب أن تُقابل بتحرك عربي وإسلامي جاد وقوي.

وأشارت إلى أن المجرم ” بن غفير” يمثل التوجهات العدائية لليهود ويترجم مخطط الصهاينة ويعبر عن أيديولوجيتهم الحاقدة ولن يوقفهم ويردعهم ويغيظهم إلا الوعي بالثقافة القرآنية والإعداد المعنوي والتحرك الجهادي.

واعتبرت التمادي الصهيوني والوحشية اليهودية واستمرار جريمة الإبادة التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق النساء والأطفال كهواية وتسلية ويقودها المجرم نتنياهو بكل صلف وكراهية ضد المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في غزة، أكبر شاهد وأقوى حجة على وجوب النفير العام وإعلان التعبئة الإيمانية الجهادية ضد العدو الإسرائيلي.. مؤكدة أن هذا الواجب الشرعي يتحتم اليوم أكثر على الأنظمة والجيوش والشعوب العربية خصوصا والإسلامية عموما.

وقال” إن حالة التبلد والجمود والاعتياد على مشاهد المجازر اليومية والإبادة الجماعية لخير برهان على حجم التفريط الكبير الذي لم يسبق له مثيل، وهو أوضح دليل على تواطؤ الأنظمة وانسلاخها من كل القيم الفطرية الإنسانية والعربية وتركها لكل الالتزامات الدينية والأخوية وإهمالها وإعراضها للمحكمات القرآنية التي توجب التحرك أمام مظلومية ومأساة أبناء غزة”.

وأوضحت رابطة علماء اليمن أنه ومع طلوع فجر كل يوم وغروب شمسه ومرور ساعاته يمارس العدو الصهيوني القصف والقتل والحرق بدم بارد بل ويتسلى جيش الصهاينة بقتل الأبرياء والعزل من أبناء الإسلام بدعم وضوء أخضر من أمريكا والغرب الكافر ومجلس الأمن المنحاز للصهيونية وبتواطؤ أنظمة النفاق والعمالة.

ولفتت إلى أن المسؤولية الأولى في نصرة غزة وإغاثتها وفك الحصار عنها تقع على عاتق دول الطوق المجاورة لغزة ثم يتحتم الوجوب الشرعي على شعوب الدول نفسها ثم على الأمة بكلها ولا تبرأ ذمة الأمة ويُرفع عنها الوز الكبير والعار والخزي والعقاب العاجل والآجل إلا بنصرة غزة وإغاثتها وفك الحصار عنها.

وأكدت أن موقف الشعب اليمني وقرار قيادته الحكيم والموفق بالإسناد يمثل حجة وتجربة ملهمة للشعوب التواقة لتحرير المقدسات وكنس الاحتلال وطرد المحتلين.. مشيرة إلى أن الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية الجامعة هي الحل والأساس والدستور لتوعية الأمة وتعبئتها وتوجيه بوصلة سخطها ومعاداتها لليهود والمنافقين المتولين لهم والمسارعين فيهم المنفذين لمخططاتهم.

وجددت رابطة العلماء التأكيد على أن المرحلة وتهديداتها تستوجب الإخلاص والالتجاء إلى الله والافتقار إليه والتوكل الصادق والكامل عليه، وتتطلب المزيد من التعبئة العامة والإعداد والجهوزية القتالية والالتفاف حول المشروع القرآني وقيادته وتجسيد قيم التآخي والتناصر والإسناد ونبذ الفرقة والتحريض المذهبي والطائفي.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يطلق النار على مستشفى الصليب الأحمر في خان يونس
  • محافظ البحر الأحمر يوجه بوضع برنامج زمني للانتهاء من طلبات التقنين
  • الخطوط الجوية اليمنية تدين استهداف العدو الصهيوني طائرة مدنية تابعة لها بمطار صنعاء
  • خبراء ومحللون سياسيون: الضربات اليمنية على كيان الاحتلال تُشكّل ملامح العالم الحر الجديد
  • القوات اليمنية تربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية .. أبعاد استراتيجية متقدمة
  • اللواء القادري: مفاجآت قادمة ستفوق توقعات العدو الصهيوني إن لم يوقف عدوانه على غزة
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن
  • رابطة علماء اليمن تؤكد على وجوب النفير العام وإعلان التعبئة ضد العدو الإسرائيلي
  • "كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية