رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الهجوم الإسرائيلي المُحتمل على البرنامج النووي الإيراني قد يغير شكل الشرق الأوسط في 2025، مشيرة إلى أن الوضع تحول فجأة خلال 2024، وزاد احتمال ضرب إسرائيل المنشآت النووية إما عن طريق الغارات الجوية أو عن طريق عمليات للقوات الخاصة.

وقالت جيروزاليم بوست في تحليل إن الطريقة التي قد تهاجم بها إسرائيل البرنامج النووي وتدمره قد تغيرت خلال الأشهر التسعة الأخيرة.

ولفتت إلى أنه قبل التاسع عشر من أبريل (نيسان)، كان الهجوم على البرنامج النووي الإيراني ممكناً من الناحية النظرية باستخدام قدرات إسرائيل الخفية للقضاء على أنظمة الرادار المضادة للطائرات المتطورة "إس 300" في إيران، تليها موجات من الضربات على مواقع رئيسية للبرنامج النووي.
ويتمثل الهدف الإسرائيلي في تعطيل المنشأة الإيرانية "فوردو" تحت الأرض، وذلك من خلال إسقاط سلسلة من القنابل التي يبلغ وزنها 5 آلاف رطل، واحدة تلو الأخرى على المكان نفسه.

مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟https://t.co/S9d7CLQD9f pic.twitter.com/8LkFYH5QWQ

— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025
البرنامج النووي غير محمي

وأشار الموقع إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأنه المسؤول عن تدمير سلاح الجو الإسرائيلي لأنظمة الرادار المضادة للطائرات "إس 300" الإيرانية، في التاسع عشر من أبريل (نيسان)، ثم تدمير بقية الأنظمة في السادس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا يعني أنه في أي لحظة، قد تشن إسرائيل غارة جوية على البرنامج النووي، الذي لا يتمتع بأي حماية حقيقية ضد مثل هذه الضربات في الوقت الحالي.
وبعبارة أخرى، فإن ما كان ليُنظَر إليه قبل عام باعتباره مهمة محفوفة بالمخاطر، أصبح الآن أمراً أنجزء جزئياً بالفعل من وجهة نظر عسكرية.


3 فزاعات إيرانية

وتقول الصحيفة إن طهران كان لديها 3 طرق رئيسية غير مباشر لإخافة إسرائيل وإبعادها عن مهاجمة برنامجها النووي، عن طريق إطلاق حماس حزب الله الصواريخ، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ باليستية قوية وخطيرة بشكل غير عادي من إيران نفسها.


تحجيم الأذرع الإيرانية

ولكن في الوقت الحالي، فإن حماس وحزب الله مشوشان، وبالتالي التنظيمان غير قادران على مساعدة الإيرانيين، وأشارت الصحيفة إلى أن طهران بنفسها أطلقت 300 صاروخ باليستي على إسرائيل في دفعتين منفصلتين في 13 و14 أبريل (نيسان)، والأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم تتمكن من إلحاق الضرر بالإسرائيليين أو بالقوة الجوية الإسرائيلية على الرغم من ضرب بعض القواعد الجوية غير المأهولة.
ووفقاً للصحيفة، تمكنت إسرائيل من إسقاط الغالبية العظمى من تهديدات النظام الإيراني بالصواريخ الباليستية، لذا، حتى قبل الانتخابات الأمريكية، لم يعد الهجوم على البرنامج النووي الإيراني يحمل أي قدر قريب من نفس المخاطر، أو فيما يتصل بالرد الكابوسي الذي قد يتوقعه المرء من طهران.


موقف دونالد ترامب

وتقول إنه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسرائيل علناً إلى ضرب المواقع النووية الإيرانية، ومنذ إعلان فوزه، ورد أنه مستمر في دعم مثل هذه الضربة، إذا لم تتراجع طهران عن تقدمها النووي بشكل جدي، كما وصل الأمر إلى أن عدداً من التقارير رجحت أنه سوف يمنح إسرائيل أخيراً القدرة على اختراق المنشآت النووية.
وتابعت جيروزاليم بوست: "على الرغم من الطلبات المتكررة من جانب إسرائيل، لم يفعل ترامب ذلك في ولايته الأولى، وحتى لو لم يفعل ذلك في ولايته التالية، فإن دعمه القوي للهجوم يخفف عن إسرائيل قدراً كبيراً من المخاوف الدبلوماسية التي كانت لديها بشأن مثل هذه العملية من جانب إدارة بايدن".

ستقلب التجارة العالمية.. حكومة #ترامب تستعد لخطط تعريفات "عالمية"https://t.co/pmuoQ6Ruph pic.twitter.com/1x0eS9Qk0p

— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025

 وأشارت إلى أنه يمكن الاعتماد على إدارة ترامب الجديدة لتزويد إسرائيل بمظلة دفاعية من الصواريخ الباليستية الإيرانية في أعقاب مثل هذا الهجوم، في حين أن رد إدارة بايدن في مثل هذا السيناريو كان يحمل علامة استفهام.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة إن "كل الأحداث منذ أبريل (نيسان)، وحتى الكشف الأسبوع الماضي عن عملية مصياف، لا  تترك مجالًا للشك أنه إذا كانت إسرائيل تريد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فيمكنها أن تفعل ذلك، بطرق متعددة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران إسرائيل البرنامج النووی الإیرانی على البرنامج النووی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل 17 نزيلا في قصف روسي على سجن بزابوريجيا الأوكرانية

لقي ما لا يقل عن 17 سجينا مصرعهم وأصيب أكثر من 80 آخرين، بينهم موظف، في هجوم جوي روسي استهدف سجن بيلانكيفسكا الواقع في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

وذكرت مصلحة السجون أن 42 من المصابين في حالة حرجة، فيما أشار حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، إلى أن الهجوم تسبب في تدمير مرافق السجن وتضرر مبان سكنية ومؤسسات مجاورة.

ووفقا للمعلومات الأولية، نفذ الهجوم باستخدام أربع قنابل موجهة أسقطتها القوات الروسية ليل الاثنين، في تصعيد جديد من العمليات العسكرية ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية.

من جانبه، أدان أندريه يرماك، المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، القصف ووصفه بأنه "جريمة حرب جديدة"، مطالبا بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والعسكرية على موسكو للحد من قدرتها على مواصلة القتال.

وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته تقليص المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، من 50 يوما إلى ما بين 10 و12 يوما فقط، معبرا عن خيبة أمله إزاء عدم التزام موسكو بخفض التصعيد.

في سياق متصل، شهدت مناطق متفرقة من أوكرانيا إطلاق صفارات الإنذار تحسبا لهجمات جوية جديدة. وفي مدينة كاميانسكي بإقليم دنيبروبتروفسك، أسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخصين، بينهما امرأة حامل، وأدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وتضرر منشآت طبية، من بينها مستشفى وقسم ولادة.

وبحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا ليلا صاروخين من طراز "إسكندر-إم" إلى جانب 37 طائرة مسيرة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض الجزء الأكبر منها، إلا أن الشظايا سقطت في عدة مواقع، مخلفة أضرارا متفاوتة.

طباعة شارك هجوم جوي روسي سجن بيلانكيفسك زابوريجيا أوكرانيا الرئاسة الأوكرانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عقوبات أمريكة جديدة تستهدف أسطول الشحن الإيراني وشركات مرتبطة به
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • مقتل 17 نزيلا في قصف روسي على سجن بزابوريجيا الأوكرانية
  • بيونغ يانغ تستبعد نزع سلاحها النووي.. العلاقة مع ترامب ليست كافية
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد