قيادة وزارة الإعلام ومؤسساتها تزور الجامع الكبير بصنعاء
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
الثورة نت|
أكد وزير الإعلام هاشم شرف الدين أن الجامع الكبير بصنعاء شاهدٌ حي على عظمة الانتماء الإيماني للشعب اليمني الذي كان السبَّاق إلى تلبية دعوة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم للدخول في الإسلام.
وقال وزير الإعلام، خلال زيارته اليوم للجامع الكبير بصنعاء ومعه نائبه الدكتور عمر البخيتي وعدد من قيادات وموظفي الوزارة ووسائل الإعلام، “إن مسجد الجامع الكبير يستمد قيمته العظيمة من كونه أُسس على التقوى بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتكليفه للإمام علي ببنائه وتحديده لمكانه”.
كما أكد الوزير شرف الدين، أن هذه الخصوصية تفرض على الإعلام اليمني إيلاءه اهتماما أكبر هو وكافة المساجد التاريخية المنتشرة في بلد الإيمان والحكمة.
واعتبر الرسالة الإعلامية التي تصدّر من المسجد، هي ضرورة قصوى لمواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف الشعب اليمني والمؤامرات الإعلامية الهادفة إلى فصل انتماء اليمنيين عن هويتهم الإيمانية التي كان منطلقها دومًا بيوت الله لا سيما الجامع الكبير بصنعاء ومساجد اليمن بشكل عام، مؤكدًا بهذا الخصوص أن وزارة الإعلام ستولي هذا الجانب اهتماما أكبر في الدورات المستقبلية.
وخلال الزيارة، التي تأتي في إطار الاحتفال بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام – طاف وزير الإعلام ومرافقوه في مرافق الجامع الكبير بصنعاء، واطلعوا على المعالم الأثرية والتاريخية التي يزخر بها، وحلقات العلم الخاصة بتعليم القرآن الكريم وعلوم اللغة والتفسير وغيرها من العلوم التي يتم تدريسها في مسجد الجامع الكبير.
وكانت القيادات الإعلامية قد استمعت من ثقافي المسجد عبدالملك المروني، إلى شرح عمّا يمثله مسجد الجامع الكبير كرمز لهوية اليمنيين الإيمانية الذين امتدح إيمانهم وحكمتهم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، كما استمعوا إلى استعراض تاريخي لمراحل بناء المسجد وتوسعته وشرح مختصر عن مرافقه ومكوناته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب الجامع الکبیر بصنعاء
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن يقول سبحانه وتعالى يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].
الفرق بين القلب والفؤاد
إذًا فهناك ما يُسمَّى بالقلب، وهناك ما يُسمَّى بالفؤاد. وكلمة «القلب» في اللغة العربية سُمِّيَت بذلك؛ لأن القلب له أحوال، فهو يتقلَّب في هذه الأحوال. وقال الشاعر:
وما سُمِّيَ القلبُ إلَّا أنَّه يتقلَّبُ * وما أوَّلُ ناسٍ إلَّا أوَّلُ النَّاسِ
فأوَّل مَن نَسِيَ سيدُنا آدمُ عليه السلام.
وسُمِّيَ القلبُ لأنَّه يتقلَّب في الأحوال، ولذلك يقول سيدُنا ﷺ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ». إذًا تقلُّبُ القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوبَ على حالٍ، أو يُقَلِّبُها بين حالٍ وحالٍ؛ فكلُّ ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، يفعل ما يشاء. فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير، فإنَّه يُسمَّى «فؤادًا».
إذًا القلب يتقلَّب بين الأحوال؛ بين الخير والشر، وبين العلو والنقصان، فالإيمان يزيد وينقص. فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات، كان «فؤادًا». لكنَّ الإنسان لا ينبغي له أن يأمَنَ مكرَ الله، بل لا بدَّ أن يُراقِبَ نفسَه، وأن يكون دائمَ المراقبة حتى لا يَذِلَّ، ولا يُخطِئ، ولا يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى من حيث لا يشعر؛ لأنَّه قد يُستدرَج وتتدهور حالُه دون أن يشعر. قال تعالى في شأن هؤلاء: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].
إذًا فالإنسان العاقل يكون خصيمَ نفسِه، متدبِّرًا في حاله، يخشى أن يُستدرَج. فإن ترك الإنسانُ نفسَه للمعاصي استُدرِج، وتدهوَر؛ فتراه يرتكب المعاصي وهو يُنكِرها أوَّلًا، ثم يألفها ثانيًا فلا يُنكِرها، ويفعل المعصية دون نكير، لا يجد في قلبه حرجًا من فعلها، ثم بعد ذلك يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى فيستحلُّها.
في البداية يُبرِّرها لنفسه بقوله: «كلُّ الناس تفعل ذلك»، ثم يألفها حتى لا يرى فيها بأسًا، ثم يستحسنها، ثم يُخطِّئ مَن يُخالِفُه فيها؛ فالمعصية التي يفعلها هي في نظره «الصواب»، وغيرُها هو الخطأ. إذًا هذا استدراج.
في الأولى فعلها وهو مُتوجِّسٌ خيفةً،
وفي الثانية فعلها من غير توجُّس،
وفي الثالثة فعلها مُستَحِلًّا لها،
وفي الرابعة فعلها مُستَحسِنًا لها، ومُخطِّئًا مَن خالفها.
فهل لا يزال قلبُ ذلك الإنسان على حالةِ الفؤاد، أم أنَّه قد خرج من حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى؟ يبدو أنَّه قد قُلِب.
الفؤاد
إذًا حالةُ الفؤاد قد تكون هي الحالةَ العُليا الصافية، ثم ينقلب على عَقِبَيْه، فإذا انقلب القلبُ لم يَعُدْ يُؤدِّي وظيفتَه، فيدخُل عليه الكِبْر، وهذا الكِبْر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شيئًا، ولا أن تستفيد منه فيما صُنِع له. فيصف الله حالَ هؤلاء بقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}؛ فما معنى هذا؟
أوَّلًا: أنَّهم كانوا على حالة الفؤاد، وهي حالةٌ خيِّرة.
ثانيًا: أنَّ الله سبحانه وتعالى قد استدرجهم، فأخرجَ الفؤادَ من حالته.
ثالثًا: أنَّه قَلَبَه؛ فنتج عن هذا القلبِ تعطيلُ الوظيفة؛ فالفؤاد الذي كان محلًّا لنظر الله، ولتَنَزُّلِ الرحمات من عند الله، أُغلِق وقُلِب، فذهبت وظيفتُه: وظيفةُ التلقِّي، ووظيفةُ الشفافية، ووظيفةُ البصيرة، ووظيفةُ الرؤية السليمة الربانية الإلهية التي يرضى عنها ربُّنا سبحانه وتعالى.