اجتماع بالبرلمان لتدارس سبل دعم المقاولات الصحفية والنهوض بالإعلام
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تعقد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025، اجتماعًا مهمًا بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، لتدارس مجموعة من المواضيع الحيوية المتعلقة بالدعم العمومي الموجه للصحافة المغربية ووضعية الإعلام السمعي البصري العمومي في المملكة.
ومن بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال، سيتناول الاجتماع المعايير والأهداف المعتمدة في تخصيص الدعم المقدم للصحافة المغربية، وهي نقطة سيُناقشها الفريق الاشتراكي الذي ينتمي إلى المعارضة الاتحادية.
حيث سيتم التطرق إلى كيفية توزيع الدعم على مختلف وسائل الإعلام، ومدى فعالية هذه المعايير في تعزيز الصحافة المستقلة والمتنوعة.
كما سيُناقش الدعم العمومي المخصص للصحافة المغربية، حيث سيعرض الفريق الحركي وجهة نظره حول هذا الموضوع.
وستركز المناقشات على مدى تأثير هذا الدعم على استدامة الصحف والمواقع الإعلامية وعلى قدرتها على مواكبة التطورات في مجال الإعلام.
وفي سياق ذي صلة، سيتناول فريق التقدم والاشتراكية وضعية قطب الإعلام السمعي البصري العمومي وآفاق الإصلاح في هذا القطاع.
ويعتزم الفريق تقديم تصورات حول كيفية إصلاح هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل أحد الدعائم الأساسية للإعلام في المغرب، بما يضمن تعزيز استقلاليته وتطوير محتواه بما يتماشى مع تطلعات الجمهور.
كما سيشهد الاجتماع مناقشة تدبير الشركات الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي في مجال الإنتاج الخارجي والمشترك للبرامج والأفلام التلفزيونية، وسيتم استعراض مدى احترام هذه الشركات لمقتضيات القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، بالإضافة إلى مدى تطبيق دفاتر التحملات الخاصة بهذا المجال. وستُطرح أسئلة حول شفافية هذا التعاقد وحول الفعالية في تنفيذ هذه المشاريع الإعلامية.
وأخيرًا، ستعرض المجموعة النيابية للعدالة والتنمية حصيلة الدعم العمومي المقدم للصحافة المغربية، في محاولة لتقييم الأثر الفعلي لهذا الدعم على تطوير الإعلام الوطني وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الإصلاح الإعلام العمومي الإعلام المغربي الإنتاج التلفزيوني البرلمان التحديات الإعلامية التقييم التواصل للصحافة المغربیة السمعی البصری
إقرأ أيضاً:
سلا..اختتام برنامج “محاضرات علمية” لمحاربة التطرف داخل السجون المغربية بمشاركة 345 نزيلاً
اختتمت، اليوم الجمعة بالسجن المحلي بسلا، فعاليات برنامج “محاضرات علمية” الموجه إلى محاربة الفكر المتطرف داخل المؤسسات السجنية بالمملكة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من العمل المستمر داخل هذه المؤسسات.
واستفاد من هذا البرنامج، الذي يعتبر لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية لمركز “مصالحة”، والموجهة لفئة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، 345 نزيلا موزعين على 12 دورة تكوينية، أطرها نخبة من الخبراء المتخصصين التابعين للرابطة المحمدية للعلماء.
ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المتواصلة للمركز الرامية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال وتمنيع الفضاء السجني وتحصينه من خلال محاضرات علمية تفاعلية تسعى إلى تفكيك الخطابات المتطرفة، وإعادة بناء خطابات بديلة تنبني على الحق في الاختلاف، وعلى قاعدة الاختصاص في فهم النص الديني، وفق منظومة مفاهيمية تستمد شرعيتها من المرجعية الدينية للمملكة.
وثمن رئيس مركز “مصالحة”، أحمد العبادي، الانخراط الطوعي والمكثف للنزلاء في فعاليات هذا البرنامج الذي ستعقبه دورات لاحقة، معتبرا إياه “دليلا على رجاحة التدين المغربي واتزانه”.
وأوضح العبادي، في تصريح للصحافة، أن التأطير الملائم أثمر نتائج جد إيجابية على هؤلاء النزلاء، مبرزا أنهم قد “تملكوا جملة العدد، بغرض الشروع في استعمالها في حياتهم الخاصة، بما سيساعد على حسن اندماجهم مجتمعيا بعد انتهاء مدد محكومتيهم”.
وأورد أن البرنامج، الذي انطلق في 6 يناير 2025، تمحور حول محاضرات جابت 12 مؤسسة سجنية، وعرفت إقبالا كبيرا ومواظبة من النزلاء، مشيرا إلى أن البرنامج ركز، بالأساس، على تفكيك خطاب التطرف، من خلال الانكباب على الأبعاد الفقهية، والمقاصدية، والتشريعية، والتأويلية التي تستلهم من نصوص الكتاب والسنة.
من جانبه، نوه أحد النزلاء المدانين بموجب قانون الإرهاب بمضامين هذا البرنامج الذي ساعده على تفكيك خطاب التطرف العنيف وبناء خطاب بديل يمتثل لخصوصية التدين المغربي الذي يتأسس على الاعتدال والتسامح، معربا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يوليها لفئة السجناء.
وأوضح أنه سيركز على إشاعة ونشر ما تعلمه من خلال هذا البرنامج والتعريف به، بما ييسر اندماجه مجتمعيا من جديد، مبديا اهتمامه بالمشاركة في برامج مماثلة تسعى إلى تعزيز الوعي وتفكيك الخطابات المتطرفة.
وركزت محاضرات البرنامج على محاور متعددة من قبيل ترسيخ الاعتدال ونبذ التطرف وتقريب مفاهيم العقيدة والمذهب، وآليات تفسير النصوص الدينية، وحدود التأويل الشرعي، وكذا تفكيك خطاب التطرف العنيف.
وقد أظهرت نتائج تنفيذ البرنامج تفاعلا إيجابيا ملحوظا من طرف السجناء، حيث عبر العديد منهم عن رغبتهم في تمديد مدة الدورات، وقدموا ملتمسات لتنظيم محاضرات إضافية.
حضر حفل اختتام البرنامج، إضافة إلى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس مركز مصالحة، الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وعدد من الخبراء والأساتذة المؤطرين للبرنامج.