أعلنت شركة ميتا عن خطة مثيرة للجدل تهدف إلى استبدال مدققي الحقائق في الولايات المتحدة بنظام "ملاحظات مجتمعية" جديد مشابه لمنصة "X" التي يملكها إيلون ماسك. ووفقًا للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز حرية التعبير وإعادة الشركة إلى جذورها التي تقوم على هذا المبدأ الأساسي.

اعلان

وأشار زوكربيرج في رسالة فيديو نشرها على فيسبوك إلى أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة كانت نقطة تحول ثقافي تدفع باتجاه إعطاء أولوية جديدة لحرية التعبير.

جاءت هذه التصريحات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، وهو الذي سبق أن وصف فيسبوك بأنه "عدو الشعب" وأطلق منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بعد حظره من المنصات الأخرى.

وأضاف زوكربيرج أن ميتا ستعمل مع إدارة ترامب لمواجهة الضغوط التي تفرضها بعض الدول لتقييد منصات التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن القوانين الأوروبية مثل قانون الخدمات الرقمية (DSA) تجعل الابتكار أكثر صعوبة، مما يعكس نقدًا واضحًا للنهج التنظيمي الأوروبي.

صورة جوية لمركز بيانات ميتا في دبلن، أيرلندا.AP Photo

وفي المرحلة الأولى، ستقتصر التعديلات على الولايات المتحدة حيث ستبدأ ميتا في استبدال مدققي الحقائق بـ "ملاحظات المجتمع" حيث يعتمد هذا النظام على إضافة المستخدمين سياقًا للمنشورات المضللة وتقييم مدى فائدة هذه الملاحظات، ما يعكس تحركًا نحو حلول مدعومة بالمجتمع بدلاً من الهيئات المركزية.

كما انتقد زوكربيرج مدققي الحقائق السابقين واصفًا إياهم بأنهم "منحازون سياسيًا للغاية" وأن وجودهم "دمر الثقة أكثر مما خلقها". وأضاف أن ميتا ستعمل على تبسيط سياسات المحتوى وتقليل القيود المفروضة على موضوعات مثل الهجرة والجنس، مع التركيز على الانتهاكات غير القانونية والخطيرة فقط.

Relatedميتا تتخذ إجراءات ضد الحسابات المزيفة في مولدوفا لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية فضيحة كلمات المرور المكشوفة تكلف ميتا 91 مليون يورو في أيرلندا

وأعلن زوكربيرج أن الشركة ستعيد النظر في طريقة تعاملها مع المحتوى المنشور على منصاتها، مشيرًا إلى أن الفلاتر ستصبح أكثر دقة لكنها ستقلل من حالات الإزالة الخاطئة للمنشورات. وهذا النهج يعكس تغييرًا واضحًا نحو تقليل الرقابة وتعزيز حرية التعبير.

ولم تتوقف التعديلات عند سياسات المحتوى، بل شملت أيضًا تغييرات في القيادة. فقد استبدلت ميتا رئيس الشؤون العالمية نيك كليغ بموظف سابق في إدارة جورج دبليو بوش، جويل كابلان، في خطوة تشير إلى إعادة ترتيب استراتيجيات الشركة في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية.

Relatedالمفوضية الأوروبية تحقق بامتثال آبل وميتا وغوغل بقانون الأسواق الرقمية الأوروبيةميتا وتيك توك ترفعان دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي

وبينما تستمر التغييرات في شركة ميتا، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإصلاحات في تحقيق التوازن بين حرية التعبير ومكافحة التضليل، أم أنها ستفتح بابًا جديدًا للجدل؟

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018 لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبا بعد أن حظي بأكثر من 1.2 مليون متابع.. "ميتا" تحاول كتم الصوت الفلسطيني وتحذف حساب الصحفي أنس الشريف فيسبوكغرامة ماليةخصوصية البياناتميتا - فيسبوكمارك زوكربيرغإنستغراماعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمالي غزة وأمريكا تهدد بفرض عقوبات ضد الجنائية الدولية يعرض الآن Next بسبب انتقادات لأداء السيسي.. بايدن يغير وجهة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار من مصر إلى لبنان يعرض الآن Next تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة يعرض الآن Next أطفال محاصرون في المدارس وركاب عالقون في محطات القطار.. الفيضانات تبتلع شوارع بريطانيا يعرض الآن Next اليمين الفرنسي المتطرف يودع أحد أبرز رموزه.. رحيل جان ماري لوبان عن عمر 96 عامًا اعلانالاكثر قراءة منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية معلومة "ذهبية" وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ند إسرائيل الأول حسن نصر الله مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ إسرائيل تنشر فيديو تزعم فيه استيلاءها على أسلحة من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياإسرائيلسوريافرنساكوريا الجنوبيةقوات الدعم السريع - السوداننعيدونالد ترامبفلاديمير بوتينضحاياواشنطناليابانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا فرنسا كوريا الجنوبية قوات الدعم السريع السودان روسيا إسرائيل سوريا فرنسا كوريا الجنوبية قوات الدعم السريع السودان فيسبوك غرامة مالية خصوصية البيانات ميتا فيسبوك مارك زوكربيرغ إنستغرام روسيا إسرائيل سوريا فرنسا كوريا الجنوبية قوات الدعم السريع السودان نعي دونالد ترامب فلاديمير بوتين ضحايا واشنطن اليابان یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

التثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟

يدعي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البديلة أن وثائق الناتو التي تعود إلى عقود من الزمن تكشف أن التحالف العسكري كان العقل المدبر وراء "يوروفيجن". اعلان

رغم انتهاء موسم "يوروفيجن" لهذا العام، لا يزال الجدل محتدمًا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تداولت مزاعم تشير إلى أن مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة قد تكون من بنات أفكار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بهدف استخدامها كأداة لـ"القوة الناعمة الإمبريالية" خلال الحرب الباردة.

الادعاءات استندت إلى وثيقة مؤرخة في نوفمبر 1955 صادرة عن لجنة الإعلام والعلاقات الثقافية التابعة للناتو، تتحدث عن مشروع يُعرف باسم "مهرجان شمال الأطلسي". ووفق الوثيقة، طُرحت فكرة استخدام المهرجان كوسيلة غير مباشرة لتعزيز الرواية المؤيدة للناتو لدى الرأي العام، مع اقتراح توزيع كتيبات إعلامية للحلف، إلا أن النص يُحذر من الإفراط في الطابع الدعائي، ويدعو إلى التأثير "بوسائل أكثر دهاءً".

لكن تحليلًا أعمق للوثائق وسياقها التاريخي يكشف أن "مهرجان شمال الأطلسي" لم يكن له علاقة مباشرة بمسابقة يوروفيجن، بل كان عبارة عن عرض ثقافي عسكري يُقام على هامش مهرجان فرنسي شهير باسم "لي نوي دو لارميه"، برعاية مجلة "باري ماتش"، ويضم عروضًا عسكرية رمزية من دول الناتو، مثل الاستعراضات الموسيقية الاسكتلندية، وعروض الكلاب البوليسية، وتبديل الحرس الكندي.

ظهرت هذه الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض المقالات الإخبارية.Euronews"مهرجان شمال الأطلسي" ليس "يوروفيجن"

ويرى بعض المراقبين أن التشابه في التوقيت بين هذا المشروع وبين انطلاق مسابقة الأغنية الأوروبية عام 1956 –بعد عام واحد من هذه الوثائق– إضافة إلى إشارات إلى إمكانية بث مهرجان شمال الأطلسي عبر شبكة يوروفيجن، ربما ساهم في الخلط بين المشروعين.

لكن الواقع مختلف. فشبكة يوروفيجن التي أُنشئت عام 1954 من قِبل اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU)، هي بنية تقنية لنقل البرامج، بينما المسابقة نفسها جاءت بمبادرة من هيئة الإذاعة الإيطالية RAI، متأثرة بنجاح مهرجان سانريمو، وقد اعتمدها الاتحاد رسميًا في جلسته العامة بروما في عام 1955.

Relatedإردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: "حصان طروادة للفساد الاجتماعي وتهديد للأسرة التقليدية"قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الغناء بالسويدالسويسري نيمو يفوز بمسابقة يوروفيجن في نسختها المثيرة للجدل وسط احتجاجات داعمة لغزة

من الجدير بالذكر أن دولاً مثل روسيا وبيلاروسيا، رغم عدم انتمائهما إلى حلف الناتو، كانتا عضوين كاملين في اتحاد الإذاعات الأوروبية وشاركتا لسنوات في المسابقة، قبل أن يتم تعليق عضويتهما مؤخرًا، ما يُفنّد رواية أن يوروفيجن كانت وسيلة دعائية موجهة ضد المعسكر الشرقي.

وفي تصريح لموقع EuroVerify، أكد مسؤول في الناتو أن "الحلف لم يلعب أي دور في إنشاء مسابقة الأغنية الأوروبية"، واصفًا الادعاءات المتداولة بأنها "غير دقيقة ومضلّلة".

كما نفى متحدث باسم المسابقة صحة هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدًا أن "يوروفيجن أُسست عام 1956 من قِبل اتحاد الإذاعات الأوروبية، وهي لا تزال تُدار منه حتى اليوم نيابة عن 56 جهة بث عامة من مختلف أنحاء العالم".

قدّم المغني النمساوي JJ أغنيته "Wasted Love" خلال العرض النهائي للدورة التاسعة والستين من مسابقة يوروفيجن للأغنية، في مدينة بازل، سويسرا، في 17 مايو 2025.Martin Meissner/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.Relatedبأغنية "إلى أمي".. جورجيا تحقق فوزها الرابع في مسابقة يوروفيجن للناشئين فرقة "زيفربلات" الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في مسابقة يوروفيجن 2025عشرات الفنانين يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة يوروفيجن 2025

الربط بين "مهرجان شمال الأطلسي" ومسابقة "يوروفيجن" مبني على توقيت متقارب وتشابه في الأهداف الثقافية العامة، لكنه يفتقر إلى الأدلة الجوهرية. الوثائق تثبت أن الناتو ناقش مشروعًا ثقافيًا استعراضيًا لأغراض رمزية داخلية، بينما "يوروفيجن" ولدت من رحم المبادرة الإعلامية الأوروبية لتوحيد الشعوب فنيًا وثقافيًا، لا سياسيًا أو عسكريًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد تُشارك في دورة تدريبية بكوريا الجنوبية
  • التثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟
  • مارك زوكربيرج يتخطى جيف بيزوس ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم
  • صحح مفاهيمك| الأوقاف: المحتوى الإباحي مش لحظة متعة ده بوابة لجحيم داخلي
  • إدارة السير للأردنيين: الالتزام بالقانون والنظام اثناء التعبير عن الفرح
  • تفتح بوابة الجحيم.. الأوقاف تحذر الشباب من مشاهدة الإباحية
  • 116 منظمة تدق ناقوس الخطر: اليمن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • «مقر المؤثرين» يستضيف فعالية لـ «ميتا»
  • مقر المؤثرين يستضيف أولى فعاليات «ميتا»
  • أدنوك تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصناعة عبر برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني