إسرائيل تعلن الحرب على تركيا صحيفة ومشهورة تكشف تفاصيل المعركة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
وأكدت لجنة "ناغل" التي يقودها الجنرال الإسرائيلي، يعقوب ناغل، في تقريرها أن إسرائيل "يجب أن تكون مستعدة لمواجهة مباشرة مع تركيا التي ترغب في استعادة الإمبراطورية العثمانية".
وتقول الصحيفة أن تقييم لجنة "ناغل"، جاء على "خلفية السياسة العدوانية المتزايدة التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، والتي يعتبرها بعض المحللين تتعارض مع المصالح الإسرائيلية".
وبحسب التقرير الذي تم تقديمه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن "خطر توحيد الفصائل السورية من شأنه أن يخلق تهديدا أمنيا لإسرائيل"، ويزعم أن "القوات المدعومة من تركيا يمكن أن تعمل كأداة وسيطة، ما يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة".
و"ناغل" هي لجنة "فحص ميزانية الأمن وبناء القوة" ويرأسها الجنرال احتياط يعقوب ناغل. وتم تشكيلها في العام 2023 وتعنى بتقديم توصيات لوزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن جبهات قتال محتملة.
ويقول التقرير إن "التهديد من سوريا يمكن أن يتصاعد إلى شيء أكثر خطورة من التهديد الإيراني"، وينص على أنه "من أجل التمكن من الرد في الوقت المناسب على التهديدات الناشئة في المنطقة، يوصى بزيادة ميزانية الدفاع الإسرائيلية إلى أربعة مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة، فضلا عن تعزيز تدابير أمنية على طول حدود وادي الأردن، نظرا للتوترات المحتملة مع الأردن".
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أكد مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لمديرية الاتصالات في إدارة الرئاسة التركية، أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل مقطوعة تماما، ولم تتخذ أنقرة أي خطوات لتحسينها. وأكد بيان صادر عن إدارة الرئيس التركي أن "العلاقات بين تركيا وإسرائيل انقطعت بشكل كامل نتيجة لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات لاحقة لتحسين العلاقات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مجلس العلاقات العربية يحذر: الاحتلال يشعل فتيل الحرب وإيران تغذي الفوضى
أدان مجلس العلاقات العربية الدولية، برئاسة محمد جاسم الصقر، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران، محذراً من خطورة اتساع رقعة النزاع وتحوّله إلى أزمة إقليمية تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.
وأكد المجلس أن استمرار التغاضي الدولي عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية تجاه الفلسطينيين، إلى جانب تدخلاتها المتكررة في شؤون الدول العربية، يفاقم حالة عدم الاستقرار ويقوّض فرص السلام.
وأوضح المجلس، الذي يضم عدداً من الشخصيات العربية البارزة، من بينها الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ورئيسا الوزراء السابقان في لبنان والعراق فؤاد السنيورة وإياد علاوي، بالإضافة إلى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن "إسرائيل" تنتهج سياسة ممنهجة للإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط صمت دولي غير مبرر.
وفي الوقت ذاته، لم يغفل المجلس الإشارة إلى مسؤولية إيران في زعزعة الاستقرار الإقليمي، من خلال تدخلاتها المتكررة في شؤون دول عربية، عبر دعم جماعات مسلحة وكيانات سياسية موالية لطهران تعمل على تقويض سيادة تلك الدول وتفكيك نسيجها الاجتماعي.
وأكد المجلس أن هذه الممارسات لا تقل خطورة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن التدخلات الخارجية - سواء كانت إسرائيلية أو إيرانية - تقوّض أسس الأمن القومي العربي وتنتهك القوانين الدولية.
ودعا المجلس إلى ضرورة وقف الاستهانة بالقانون الدولي، محذراً من أن غياب المحاسبة عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في المنطقة، خاصة من جانب إسرائيل، يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويدفع نحو مزيد من العنف والتطرف.
كما شدد البيان على أهمية السعي الجاد نحو تحقيق حل الدولتين، وضرورة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يشمل التسلح النووي الإسرائيلي، الذي يشكل تهديداً صريحاً للاستقرار الإقليمي.
وفي ختام بيانه، حذر مجلس العلاقات العربية والدولية من أن استمرار تغييب العالم العربي عن المساهمة في صياغة النظام الدولي الجديد، في ظل التحولات الجيوسياسية الجارية، سيؤدي إلى تكرار الكوارث التاريخية التي لحقت بالمنطقة جراء تجاهل القوى الكبرى لمصالح الشعوب العربية وحقوقها. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب حضوراً عربياً فاعلاً يضع رؤية واضحة لمستقبل المنطقة ويصون أمنها واستقلالها.