رسائل أمريكية - إيرانية عبر بغداد.. زيارة السوداني لطهران تحت المجهر
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، قراءة أكاديمية حول أسباب زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى طهران، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق حراك عراقي متعدد الاتجاهات للتعامل مع قضايا إقليمية ودولية حساسة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة السوداني إلى طهران تأتي في ظل وجود رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران عبر بغداد، تتعلق بالتصعيد في المنطقة"، مضيفا، أن "بغداد تسعى من خلال هذه الجهود إلى درء الخطر عن البلاد وجعلها مركزاً محورياً للتفاهمات التي تؤدي إلى تهدئة الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف، أن "الزيارة تعد محورية في هذه المرحلة، خاصة في ظل رغبة طهران المتزايدة لتهدئة الأوضاع، بعد الأحداث التي جرت في غزة ولبنان وصولاً إلى سوريا".
وأشار التميمي إلى أن "ملف الفصائل المسلحة، خاصة تلك التي لا تنضوي ضمن منظومة الحشد الشعبي، حاضراً في اجتماعات طهران، مع احتمالية التوصل إلى تفاهمات حول حل هذه القضية. كما سيكون ملف الغاز من بين الأولويات، خصوصاً مع أزمة الطاقة التي يعاني منها العراق وعجز طهران عن تزويده بالكميات المتفق عليها".
وأوضح أن "هناك ضغوطاً أمريكية تدفع باتجاه تقليل اعتماد العراق على الغاز الإيراني والبحث عن بدائل أخرى، وهو ما قد يتم مناقشته خلال الزيارة، بما في ذلك إمكانية استيراد الغاز من دول أخرى عبر أنابيب تمر بإيران".
وبيّن التميمي أن "الزيارة ستناقش ملفات أمنية تتعلق بتعزيز الحدود المشتركة، إلى جانب قضايا اقتصادية أخرى. لكن بالمجمل، فإن التوتر الراهن في المنطقة والجهود المبذولة لتهدئته سيكون الملف الأهم في زيارة السوداني إلى طهران".
ووصل صباح اليوم الاربعاء رئيس مجلس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الى العاصمة طهران في زيارة رسمية تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
برلماني: رسائل الرئيس السيسي بقمة بغداد تناولت جميع القضايا الشائكة
أكد النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية في بغداد، تضمنت رسائل مهمة على المستويين الداخلي والخارجي، حيث أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها الدؤوبة لإقرار إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي خالف كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية مرتكبا أبشع الجرائم أمام مرأى ومسمع العالم كله.
أوضح الرشيدي في بيان له اليوم، أن كلمة الرئيس حملت رسالة أبلغ من جميع الرسائل على العالم إدراكها جيدا، وهي تأكيده أنه حتى لو تم التطبيع مع جميع الدول العربية فلا سبيل للسلام الشامل والعادل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاؤ الاحتلال الإسرائيلي، وهي قيم وأخلاق وثوابت مصرية راسخة في دعمها للحقوق العربية بالأفعال لا الأقوال.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تنظر إلى القضية بشكل شامل وليس جزئيًا، وتراعي جميع حقوق القضية الفلسطينية بشكل واضح، وتعي جيدا مخططات تستهدف تغيير خريطة الشرق الأوسط، ومنها ما يسمى "مشروع غزة"، وهي مخططات تُحاك ضد مصر والوطن العربي بشكل كامل، ومن ثم كان التأكيد بقوة على رفض مخطط تهجير الفلسطينيين.
ونوه النائب محمد الرشيدي بأن كلمة مصر بالقمة تناولت جميع الملفات والقضايا الشائكة التي تشهدها المنطقة كملف لبنان واليمن والسودان والصومال وليبيا وسوريا، بما يؤكد أن مصر حائط صد أمام أية محاولات من شأنها تقويض عملية السلام وتهديد أمن واستقرار وتنمية المنطقة، وهو ما ظهر في البيان الختامي للقمة الذي أكد رفض مخطط التهجير والتأكيد على إعادة إعمار غزة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني والعربي، بما يعكس قوة الموقف المصري وتأثيراته في المحافل الإقليمية والدولية.