مليشيا الحوثي تفرض حصارًا على قرية في البيضاء وسط تصاعد التوترات مع القبائل
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تواصل مليشيا الحوثي المسلحة فرض حصارها العسكري على قرية "حنكة آل مسعود" بمديرية القريشية (قيفة)، في محافظة البيضاء، لليوم الخامس على التوالي، وسط تصاعد التوترات مع القبائل.
ووفقًا لمصادر قبلية تحدثت لوكالة "خبر"، فقد شنت المليشيا حملة عسكرية عنيفة ضمت عشرات الأطقم العسكرية، وعدد من الدبابات والعربات المدرعة، بزعم ملاحقة مطلوبين.
الحملة أدت إلى اشتباكات مسلحة مع القبائل، خاصة بعد محاولة اقتحام منطقة "الخشعة" القريبة.
وأفادت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقي قائد الحملة بجروح خطيرة، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لوقف التصعيد.
ومع ذلك، لا تزال المليشيا تحاول فرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض "عناصرها الثقافيين" الطائفيين في مسجد القرية لنشر أفكارها العقائدية.
وتطالب مليشيا الحوثي الأهالي بتسليم عدد من أبناء المنطقة بتهمة استهداف طقم عسكري تابع لها قبل أيام، ما أسفر عن مقتل أحد قيادييها.
وتشير المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق انتقامي مرتبط بثأر قديم يعود إلى سنتين، عندما اقتحمت المليشيا مسجدًا محليًا ومنعت حلقات تحفيظ القرآن، ما أدى إلى مقتل اثنين من أبناء المنطقة آنذاك ولم يتم محاسبة عناصر المليشيا.
في المقابل، ترفض القبائل تسليم أبنائها وتؤكد تمسكها بالدفاع عن أراضيها، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل واسع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
رغم التوترات على الحدود.. إسرائيل ترسل مبعوثاً إلى لبنان!
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عن إرسال مبعوث إسرائيلي للاجتماع مع مسؤولين لبنانيين بهدف وضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين البلدين.
وأوضح المكتب أن هذه الخطوة تمثل محاولة أولية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان، وسط جهود دبلوماسية لتقليل التوترات الحدودية.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تكليف الرئاسة اللبنانية السفير السابق والمحامي سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني إلى الاجتماعات الخماسية المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي أُبرم بوساطة أميركية، رغم استمرار الهجمات الإسرائيلية على جماعة حزب الله المسلحة.
وأكدت مصادر لبنانية لسكاي نيوز عربية أن استمرار عمل الجيش اللبناني وتسريعه، مع وضع جدول زمني لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية، يشكل السبيل الوحيد لتجنب تصعيد عسكري واسع.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله لن يعترض على هذا التوجّه طالما يهدف إلى تفادي مواجهة عسكرية شاملة.
في سياق متصل، من المتوقع أن تصل المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت الأربعاء للمشاركة في اجتماع لجنة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، من دون أي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، بعد زيارتها لإسرائيل حيث التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أن تعيين السفير سيمون كرم رئيسًا للجنة مراقبة وقف إطلاق النار يأتي تجاوبًا مع مساعي واشنطن التي ترأس اللجنة التقنية العسكرية، مشيرة إلى أن كرم سيتولى قيادة الوفد اللبناني خلال اجتماع اللجنة التقنية العسكرية للبنان، المعروف باسم “الميكانيزم”، اليوم في الناقورة.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الخلافات حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير الماضي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب البلاد، مع مواصلة ضربات جوية على مناطق متفرقة.