خبيرة: التطور السريع للذكاء الاصطناعي يشبه سباق التسلح
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
صرّحت الدكتورة سالي حمود، أستاذة الذكاء الاصطناعي، بأن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في مختلف المجالات اليوم، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أولى أهمية كبيرة للاستثمار في هذا المجال، حيث تم ضخ حوالي 20 بليون دولار في إنشاء مراكز بيانات، مع احتمال مشاركة مستثمرين عرب في هذه المراكز.
وأوضحت “حمود”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولًا مبتكرة للعديد من المشكلات في مختلف القطاعات، لكنها حذرت من الجانب المظلم لهذه التكنولوجيا، حيث يرتبط الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالبيانات، ما قد يؤدي إلى خروقات للخصوصية وحقوق الإنسان، وبالتالي يثير تحديات أخلاقية كبيرة.
وقارنت الذكاء الاصطناعي بسباق التسلح الذي شهدته الحروب العالمية، مشيرة إلى أن التطورات المتسارعة تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبله، مؤكدة ضرورة مراعاة الشفافية، تجنب الانحياز، وضمان حق الوصول للبيانات بطريقة مشروعة عند استخدام هذه التقنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي القاهرة الإخبارية المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية
دبي: محمود محسن
نجحت الدكتورة الإماراتية صفاء النقبي، طبيبة وعطارة بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً، في مبادرة رائدة في الوطن العربي، بتأسيس مشروع فريد لتصنيع عطور عضوية خالية تماماً من المواد الكيميائية والكحول، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، داخل مصنع صديق للبيئة يعمل 100% بالطاقة الشمسية.
«الخليج» التقت الطبيبة على هامش فعاليات اليوم الأول لقمة الإعلام العربي. وأكدت أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لتجربة شخصية عاشتها عندما عانت حساسية تجاه الكحول المستخدم في معظم أنواع العطور، خاصة خلال مرحلة تعافيها من السرطان، هذا التحدي الصحي دفعها للبحث عن بدائل طبيعية وآمنة، فبدأت رحلة تطوير تركيبات عطرية تعتمد على الزيوت النباتية، بدلاً من الكحول، بالتعاون مع أكاديمية عطور في فرنسا. وتمكنت عام 2021 خلال جائحة «كورونا»، من إطلاق علامتها التجارية بالشراكة مع مصنع إيطالي للاستفادة من خبرات عالمية.
خلطات دقيقة
والمشروع استثنائي لاعتماده على الذكاء الاصطناعي في تصميم العطور وتصنيعها، وتقول د. صفاء ل«الخليج»: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ من مراحل التصميم الأولى لأجهزة الخلط والتعبئة، إذ جرى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، ما خفض الكلف التشغيلية وسرّع عمليات الإنتاج. كما جرى تطوير أجهزة ذكية يمكنها قراءة المعادلات الكيميائية الخاصة بالخلطات العطرية، وتنفيذها بدقة متناهية دون تدخل بشري، ما قلل هامش الخطأ في نسب المكونات إلى الصفر تقريباً، وبدل من هدر الوقت الطويل في تجربة الخلطات يدوياً، الآن أدخل المعادلة في الجهاز الذي يحللها، ويخلطها، ويعبئها بدقة، من دون خطأ حتى لو كان بمقدار 0.1، وهو كفيل بتغيير رائحة العطر تماماً».
ويتميز الذكاء الاصطناعي أيضاً بقدرته على مقارنة الخلطات الجديدة بقاعدة بيانات ضخمة، تحتوي على آلاف التركيبات العالمية، لينبه فوراً إذا كانت الرائحة مكررة أو مشابهة لعلامة تجارية أخرى، ما يمنح المشروع تفرداً وابتكاراً دائماً.
صديق للبيئة
ويعد المصنع المزمع إطلاقه في الدولة خلال النصف الأول من العام القادم الأول في العالم الذي يعمل بطاقة شمسية بالكامل، دون أي اعتماد على الكهرباء التقليدية. كما أن جميع مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير وصديقة للبيئة، في خطوة تعكس التزام العلامة التجارية بالاستدامة تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات.
وتطمح د. صفاء، إلى أن يكون مصنعها في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في صناعة العطور النظيفة والمستدامة. مؤكدة أن النجاح الكبير الذي حققته المرحلة التجريبية في إيطاليا سيكون نقطة الانطلاق نحو توطين هذا الابتكار في بلدها.