ندوة سياسية تدعو بأن يكون لمأرب حضور في القرار السياسي بما يوازي ثقلها ودورها في المعركة الوطنية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
مارب (عدن الغد) خاص
دعت الندوة التي أقامها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية تحت عنوان (مأرب ذاكرة الوجدان الوطني) الى اختيار مأرب كعاصمة تاريخية لليمن.
وفي الندوة التي أدارها الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيدي مركز البحر الأحمر وحضرها عدد من المسئولين الحكوميين والعديد من الأكاديميين وقيادات القوى السياسية في مأرب وشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية ممثلين عن العديد من المحافظات.
وألقى محمد الولص بحيبح- رئيس المركز:" افتتاحية الندوة وقدم ورقة بعنوان ( تأثير الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب على المشهد اليمني ) وقال الولص ااننا في هذه الندوة نستلهم كفاح مأرب ودورها الوطني التاريخي في أصعب محنة تمر بها اليمن والمتمثلة بانقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية".
وأكد الولص " أن مأرب شكلت وفاق وطني سياسي واجتماعي نتج عنه مطارح القبائل المأربية ومن الى جانبهم من احرار اليمن ورجاله الشرفاء وذلك من أول لحظات إنقلاب الحوثى"، منوهاً إلى دور الأحزاب السياسية وقادتها وكذا مشائخ مأرب وقبائلها والذين وحدوا موقفهم في مواجهة المليشيا الحوثية بقيادة القائد الوطني اللواء سلطان بن علي العراده الذي مثل ركيزة الدولة وتماسكها وترتيب إعادة موسسات الدولة التي كونت اللبنة الأولى للشرعية وحكومتها.
وأضاف الولص" كما ان تجربة الوفاق السياسي للقوى الوطنية والحزبية في مأرب مثلت نموذجاً وطنيًا غير مسبوق، فضلاً ان الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب شكل أرضية صلبة للموقف الوطني".
واعتبر " ان مأرب اصبحت مشروعاً وطنياً حضارياً سيتصدر صفحات التاريخ، كما أنها أعادت الحياة لليمنيين، وأصبحت مهوى أفئدتهم وموطنهم الآمن".
من جهته تحدث المهندس محمد المحيميد في ورقته حول " مأرب الانبعاث والنهوض" عن تاريخ مأرب القديم والحديث، مستعرضاً المراحل التاريخية التي عاشتها مأرب والجيو سياسي لمأرب والظروف والمعاناة التي مرت بها مأرب من تهميش وتغييب خلال القرون الماضية، حتى قامت ثورة 1948 عندما قام الشهيد القردعي ضد الإمام، وكذا ثورة سبتمبر".
وتطرق المحيميد إلى دور مأرب الكبير في كسر مليشيا الحوثي، واصفاً معركة مأرب بقادسية العرب الجديدة، وأنها مثلت حاجز صد لدول الخليج، كما أنها تحرس الجنوب كاملاً".
وقال المحيميد" مأرب التهمت كل الجحافل الحوثية بما فيهم الخبراء الإيرانيين، ولم يخسر الحوثي قتلى مثل ما خسره بمأرب".
وفي الندوة تحدث ايضا رئيس مؤسسة جذور للفكر والثقافة- عمار التام في ورقته حول مسارات الخطاب الوطني في ظل حالة اللاسلم واللاحرب، سلط الضوء فيها على لافتات الخطاب الوطني المساندة للمعركة خلال سنوات الحرب منذ تمرد ٢١سبتمبر2014.
وأشار التام إلى أبرز التحديات أمام الخطاب الوطني مع التركيز على المتغيرات في ظل حالة اللاسلم واللاحرب منذ تشكيل المجلس الرئاسي ومابعده ودور الكتلة الثقافية والإعلامية الوطنية بمأرب تحديدا في توجيه بوصلة الخطاب الوطني نحو تعزيز مفهوم حرب الشعب الشاملة وترتيب الأولويات".
وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات أبرزها دعوة الكتلة الوطنية في مأرب التي تجاوزت ثلاثة مليون نسمة إلى عدم التنازل عن حقهم في التمثيل السياسي في أي مفاوضات".
كما أوصت الندوة على ضرورة المحافظة على أسعار النفط والغاز والكهرباء في مأرب رغم الضغوط، مطالبتاً بإنشاء مطار دولي بمأرب يخدم اليمن عامة والمحافظة خاصة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی مأرب
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية في بدية تدعو إلى ضرورة تيسير الزواج
دعت الندوة الحوارية التي نظمتها جمعية المرأة العمانية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية إلى ضرورة تضافر الجهود المجتمعية نحو تيسير أمور الزواج والحد من المغالاة في المهور والتقليل من تكاليف الزواج، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تهدف الى تفعيل برامج الزواج الميسر وذلك ضمن مبادرات بدية نحو مجتمع واع يقدر بناء أسرة سعيدة متماسكة ، ووعي يحترم العلاقة الزوجية من خلال عدم المغالاة في كثرة المهور وتبعاتها، والعمل على عقد دورات للمقبلين على الزواج، والاستمرار في تنفيذ مبادرات الزواج الجماعي .
وأوصت الندوة التي حملت عنوان " زواج ميسر" التي شارك فيها مختصون في الشأن الاجتماعي إلى مناقشة التحديات والفرص، ووضع الحلول العملية من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب المقبلين على الزواج، وتعزيز جهود المؤسسات الاجتماعية والدينية، وإبراز جهود المرأة في المجتمع لإيصال رسالة حاسمة للتصدي للممارسات الخاطئة التي تعيق إتمام الزواج، ومن بينها: المغالاة في المهور، وكثرة متطلبات الزواج من قبل البعض، والتبذير في الولائم، وكثرة طلب الهدايا المكلفة.
وتضمنت الندوة العديد من المحاور؛ حيث تحدث في المحور الأول الشيخ سالم بن علي النعماني مؤكدا على الأسس الشرعية الواجبة لإتمام الزواج ، مقدما نماذج من التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع نتيجة كثرة المتطلبات التي يشترطها أولياء الأمور، منبها إلى خطورة ذلك على الشباب من الجنسين، فيما تحدث فضيلة الدكتور ماجد بن هلال الحجري في الحلقة مشيرا الى أهمية التيسير من منظور قانوني وتشريعي ضمن القوانين العمانية، مشيرا إلى أن قانون الأحوال المدنية ضمن جملة من الإجراءات المنظمة والمسهلة لإتمام الزواج ومن بينها وجود الصداق دون تحديد مبلغ معين مطالباً أولياء الأمور بضرورة اتباع السنن الحميدة التي تيسر ولا تعسر .
وفي المحور التربوي والنفسي قدم سالم بن حمدان الحجري جملة من النصائح لمعالجة التأثيرات النفسية السلبية الناتجة عن المغالاة في المهور، وما تسببه من ضغوط على الشباب والفتيات وتأخير فرص الزواج، ما ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره. وتناول عبدالله بن سعيد الحجري تجربة فريق بدية الخيري في تنظيم برامج الأعراس الجماعية، ودورها في التخفيف من الأعباء المالية للشباب، وأثرها المادي والنفسي على المجتمع مشددا على ضرورة مواصلة المبادرات المجتمعية في تعزيز هذا النهج الطيب.
واختتمت الحلقة بمشاركة مريم بنت وني الوهيبية التي تحدثت خلال مدخلتها عن الآثار النفسية والاجتماعية السلبية الناتجة عن المغالاة في المهور، وما تسببه من ضغوط على الشباب والفتيات، وتأخر فرص الزواج ما ينعكس سلبيا على المجتمع بأسره، داعية الى ضرورة تغيير المفاهيم المجتمعية المغلوطة في مجتمعنا العماني الأصيل.
حضر الفعالية الشيخ المعتصم بن هلال الحوسني المدير العام للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الشرقية، ورئيسات جمعيات المرأة العمانية بالمحافظة، ومديرو الدوائر الحكومية والخاصة وعدد من المدعوين.