معهد واشنطن المرموق: ترامب سيعلن افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
يرى تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، أن الولايات المتحدة إذا لم تتدخل لحل النزاع حول الصحراء ، فإنها ستترك المجال لروسيا و الصين لفرض المزيد من النفوذ في المملكة المغربية.
وفي تحليل شامل لسهير مديني، فإن الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي يعقد العلاقات بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة وهما المغرب و الاتحاد الاوربي.
وترى كاتبة التقرير، أنه للوهلة الأولى قد يبدو هذا التطور وكأنه يتيح فرصة لزيادة الاستثمار الأمريكي في المغرب ، لكن من المرجح أنه سيدفع الرباط إلى أحضان الصين وروسيا ما لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات، من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
و بحسب تحليل المعهد المرموق ، فإن واشنطن يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في قضية الصحراء من خلال الدعوة بقوة إلى اتخاذ قرار حاسم في الأمم المتحدة.
ويرى التقرير أن المغرب بدأ في السنوات الاخيرة يكسب دعم كبريات الدول الاوربية خاصة اسبانيا وفرنسا ، بحيث لا يقل اليوم عن عشرين دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
التحليل أكد أن الدبلوماسية المغربية ردت بشكل مدروس على الحكم الذي أصدرته محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوربي حينما أكدت بأن المملكة “لا تعتبر نفسها معنية بأي شكل من الأشكال بالقرار”.
وعلى النقيض من ذلك، عندما ألغت محكمة العدل الأوروبية اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب في عام 2016 لأسباب مماثلة، علقت الرباط العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي.
ويشير رد الفعل الأخير إلى ثقة المملكة في أن دبلوماسيتها سجلت نقاطا رئيسية بشأن موضوع الصحراء منذ ذلك الحين بحسب التحليل.
فرصة اقتصادية أمريكية :
قبل أربع سنوات، أدى اعتراف إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء إلى رفع التوقعات السياسية للرباط بشأن هذه القضية وحفز الدول الأخرى على إعادة تقييم مواقفها.
ورغم أن إدارة بايدن كانت مترددة، إن لم تكن معادية، تجاه هذا التحول، فإنها لم تتراجع عن مسارها (ويرجع ذلك جزئيا إلى دور القرار في إطلاق التطبيع المغربي مع إسرائيل) يورد التحليل.
ويرى التقرير أن إدارة ترامب المقبلة ستسعى إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز اعترافها بسيادة الرباط على الصحراء.
فمن ناحية، يورد التقرير ، يمفترض أن تفتح قنصلية حقيقية في الداخلة كما وعدت واشنطن في عام 2020 (تم إنشاء وجود قنصلي لكنه ظل افتراضيا) كما يمكن أن تفتح عودة ترامب فرص استثمارية مربحة للشركات الأمريكية.
وعلى الرغم من أن واشنطن وقعت اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب قبل عقدين من الزمان وليس لديها عوائق قانونية حالية للاستثمار الأجنبي المباشر في الصحراء المغربية، فإن الطفرة المتوقعة في الاستثمار الأمريكي لم تتحقق أبدا.
وفي ظل إدارة بايدن، ربما كان المستثمرون المحتملون مترددين في إبرام صفقات في الصحراء المغربية بسبب المخاوف من التراجع عن قرار ترامب لعام 2020؛ ولكن هذه المخاوف سوف تتبدد الآن بحسب التحليل.
ويرى التحليل أن أي طفرة في العلاقات الاقتصادية بين المغرب و الولايات المتحدة ستكون محدودة بسبب حقيقة واحدة وهي أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للمغرب، وذلك بسبب القرب الجغرافي وأسباب أخرى.
وعلاوة على ذلك، فإن أي استثمارات ضخمة في الصحراء المغربية (سواء كانت أوروبية أو أميركية) سوف تتطلب ضمانات بشأن أمن المنطقة وهو عامل سيظل غير مؤكد طالما ظل الوضع دون حل بحسب تقرير المعهد.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی الصحراء المغربیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الصين بخرق اتفاق تجاري كان قد أبرمه معها بعد أن خفف من وطأة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها على السلع الصينية، قائلاً إنه أنقذ بكين من أزمة اقتصادية محتملة.
وأوضح ترامب على منصته الاجتماعية أنه عقد صفقة سريعة مع الصين لتفادي ما وصفه بـ"وضع خطير جداً" ناتج عن الرسوم المرتفعة، ما ساعد على استقرار الأوضاع وعودة الاقتصاد الصيني للعمل بشكل طبيعي -وذلك وفق ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
وأضاف: الجميع كان سعيدا، هذا هو الخبر الجيد، أما الخبر السيئ، فهو أن الصين، وكما توقع البعض، انتهكت تماماً الاتفاق معنا. انتهى زمن أن أكون لطيفاً!.
ولم تتضح على الفور تفاصيل الاتفاق الذي تتحدث عنه واشنطن.
وأشار ترامب إلى أن الرسوم المفروضة جعلت من الصعب على الصين تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، مما سبب لها "خطرا اقتصاديا جسيما"، وتسبب في إغلاق العديد من المصانع ووقوع "اضطرابات داخلية"، حسب وصفه.
وقال إنه رغم ذلك لم يُسرّه الوضع داخل الصين: "لم يكن ذلك جيداً لهم، وليس لنا أيضاً".
من جانبه، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بأن المفاوضات التجارية مع الصين متوقفة منذ تطبيق هدنة مؤقتة تم الاتفاق عليها مطلع الشهر.
وبموجب هذه الهدنة، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145% إلى 30% على معظم السلع الصينية، مقابل خفض الصين لرسومها من 125% إلى 10%.
وأوضح بيسينت أن اتصالاً بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد يكون ضرورياً لحل الخلاف، مضيفاً: العلاقة بين الزعيمين جيدة جداً، وأنا واثق أن الصين ستعود إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب موقفه.