في إطار تعزيز الخدمات المقدمة لأعضاء النقابات المهنية وتخفيف الأعباء عنهم، شهدت نقابة المحامين، توقيع بروتوكول تعاون يجمع بين نقابات المحامين والمهندسين والصحفيين من جهة، ومعامل كايرو لاب ذات السمعة المتميزة والتي تمتلك 35 فرعًا على مستوى الجمهورية من جهة أخرى.

حضر مراسم التوقيع المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، وخالد البلشي، نقيب الصحفيين، وسعيد عبد الخالق وكيل نقابة المحامين، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، وهشام يونس، وكيل نقابة الصحفيين، ومحمد الجارحي السكرتير العام المساعد بنقابة الصحفيين، ومحمود تفاحة عضو مجلس نقابة المحامين، والمهندس أسامة بسيط، مقرر لجنة الرعاية الصحية بنقابة المهندسين.

وشارك في توقيع البروتوكول من جانب معامل كايرو لاب اللواء عصام حسين الرئيس التنفيذي لشركة تواصل المالكة لمعامل كايرو لاب، والدكتورة نرمين الدسوقي الرئيس التنفيذي لمعامل كايرو لاب، ود. محمد عبد المنعم مدير القطاع التجاري.

يهدف البروتوكول إلى تقديم خدمات تحاليل طبية بجودة عالية وبمزايا استثنائية للأعضاء، انطلاقًا من حرص جميع الأطراف على دعم المهنيين في إطار التزام النقابات بتحقيق أقصى استفادة لأعضائها وتلبية احتياجاتهم الصحية بأفضل صورة ممكنة.

المزايا المقدمة للأعضاء بموجب البروتوكول:

1- إعفاء الأعضاء المشتركين في مشاريع العلاج بالنقابات من نسبة التحمل على التحاليل الأساسية وعددها  (21 تحليلًا)، لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وتشمل قائمة التحاليل: (صورة دم كاملة – بيلروبين (كلي & مباشر) - فوسفاتيز قلوي – انزيمات كبد (انزيم AST – انزيمALT) - جما جي تي - بروتينات الدم – ألبومين - بولينا الدم – كرياتنين- حمض البوليك - سكر في الدم (صائم) - سكر في الدم (فاطر) - سكر في الدم (عشوائي) - سكر في الدم (تراكمي) - سرعة تجلط الدم - سرعة نزيف الدم - اختبار فصيلة الدم + عامل ريزوس - سرعة الترسيب - تحليل بول كامل - تحليل براز كامل وميكروسكوبي للطفيليات).

2- تقديم خدمات التحاليل الطبية عبر شبكة فروع واسعة تضم أكثر من 35 فرعًا في جميع أنحاء الجمهورية.
3- توفير خدمة سحب العينات في مقرات النقابات الفرعية وأنديتها لتسهيل حصول الأعضاء على الخدمة.
4- خطوط دعم مخصصة (كول سنتر) لتلقي استفسارات الأعضاء وأسرهم وتقديم المساعدة اللازمة عبر الخط الساخن رقم 19962.
5- إعفاء المشتركين في مشاريع العلاج من كبار السن (فوق 60 سنة) وذوي الاحتياجات الخاصة من رسوم الزيارة المنزلية.
6- تتعهد شركة تواصل المالكة لمعامل كايرو لاب بأن تقدم خدمات وحداتها الطبية (مستشفى ابن سينا التخصصي – مستشفى الأمل والحياة – مستشفى الأسكندرية الدولي – مركز الأسكندرية الطبي) بكامل أنواعها إلى السادة أعضاء النقابات الثلاث وفق بروتوكول يجري إعداده بالتنسيق مع المسؤولين بالنقابات وشركة تواصل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سکر فی الدم

إقرأ أيضاً:

تحليل رقصة صواريخ إيران التي أرهقت خورازميات ثاد

في ليلة الـ16 من يونيو/حزيران 2025، لم تكن السماء فوق تل أبيب مسرحا لمعركة تقليدية، بل خشبة رقص قاتلة. صواريخ فرط صوتية انطلقت من عمق إيران، لا تصيح ولا تزمجر، بل تنساب بسرعة تتحدى الإدراك، وتؤدي حركاتها المعقدة بين طبقات الغلاف الجوي كراقص محترف يتفادى كل يد تمتد لإيقافه. أمام هذا الأداء التقني الفائق، بدت خوارزميات "ثاد" -أكثر منظومات الدفاع الأميركية تقدما- كأنها تراقب رقصة لا تفهم خطواتها، ولا تعرف متى ولا أين ستنتهي.

إن ما يجعل تلك الصواريخ ترقص بهذا التمرّد ليس سرعتها الخارقة فحسب، بل قدرتها على كسر كل قواعد الاشتباك المعروفة. فهي لا تتبع مسارا ثابتا، ولا تكتفي بالتحليق بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، بل تتحول رؤوسها الحربية إلى أجسام انزلاقية مناورة، تغيّر اتجاهها وارتفاعها كما يشاء مصمّموها، متجنبة أي نقطة اعتراض محتملة. فهذا النمط الجديد من الحركة لا يمنح منظومات مثل "ثاد" سوى ثوانٍ قليلة للتعامل مع تهديد لا يسير وفق منطق الخوارزميات، بل يراوغها كما لو كان يعرف كيف تفكّر.

رقصة الصواريخ الإيرانية التي استطاعت التغلب على خوارزميات "ثاد" لديها خصائص محددة مكنتها من أن تؤدي رقصتها الليلة باقتدار.

إعلان – الرقص في المنطقة العمياء

كان من المفترض أن يُغطي رادار "إيه إن/تي بي واي- 2" (AN/TPY-2) التابع لمنظومة "ثاد" السماء كما تغطي العين المدربة ساحة المعركة، بدقة تتجاوز الألف كيلومتر، لكن الرادار الأميركي، رغم قوته، صُمم لينظر إلى الأعلى، لا إلى الزوايا المائلة للغلاف الجوي. والصواريخ الإيرانية لم تأتِ من العلو، بل انزلقت في ارتفاعات ماكرة تتراوح بين 30-50 كيلومترا، وهي المنطقة الرمادية التي تُعرف تقنيا بـ"تحت أفق الكشف" (underflying detection horizon). وهناك، بين صمت الرادار وتأخر القرار، وجدت هذه الصواريخ مساحتها الحرة للرقص بعيدا عن أعين الخوارزميات.

شرح لمنظومة ثاد للدفاع الجوي (الجزيرة) – مناورة داخل المتاهة الخوارزمية

الرادار قد يراك، لكن هل يعرف أين ستذهب؟ هنا يبدأ الرقص الحقيقي. فالصواريخ الفرط صوتية الإيرانية لا تندفع بخط مستقيم وهو ما يفسر الرقصات التي كنا نشاهدها في سماء حيفا وتل أبيب، بل تُراوغ كأنها تدرك مسبقا كيف يفكر النظام المعادي. ففي كل ثانية، تُغير اتجاهها وارتفاعها، مما يُربك خوارزميات التتبع التي صُمّمت أصلا للتعامل مع أهداف تسلك مسارا شبه ثابت.

وتعتمد منظومة "ثاد" على خوارزميات مثل "كالمان فلتر" (Kalman Filter)، التي تحاول باستمرار تقدير موقع الهدف وسرعته عبر سلسلة من الحسابات اللحظية. ومع كل مناورة مفاجئة، تبدأ الخوارزمية بإعادة الحساب. فإذا أضيف إلى ذلك وجود احتماليات متعددة للمسار -كما في خوارزمية (Multi-Hypothesis Tracking)- يصبح النظام منشغلا بمطاردة أشباح الحركة أكثر من الهدف الحقيقي نفسه.

– اللحظة التي تنهار فيها الحسابات

السرعة هنا ليست مجرّد رقم، بل عدوّ زمني للخوارزميات. حين تنطلق الصواريخ الإيرانية بسرعة تتجاوز ماخ 13 (Mach 13) -أي أكثر من 4 كيلومترات في الثانية- تتحول نافذة اتخاذ القرار داخل منظومة "ثاد" إلى لحظات خاطفة، بالكاد تكفي للرصد، فضلا عن التحليل أو إصدار أمر اعتراض.

إعلان

خوارزميات مثل "تتبع وأنت تمسح" (Track-While-Scan)، والمخصصة لمتابعة أهداف متعددة لحظيا، تجد نفسها في سباق مع سيل من البيانات المتغيرة، حيث لا يكفي أن ترصد، بل يجب أن تتوقع، وأن تفعل ذلك أسرع من سرعة الحركة نفسها. وفي تلك الثواني القليلة، تتجمّد المنظومة في حالة أشبه بـ"شلل رقمي"، تفقد فيه القدرة على الإمساك بمسار ثابت للهدف، لأن الهدف نفسه لا يملك مسارا واحدا.

وأشار تقرير رسمي صادر عن مكتب تقييم الأداء في وزارة الدفاع الأميركية (DOT&E) في عام 2023 إلى هذا العجز بوضوح، إذ ذكر "تُشكّل الصواريخ الأسرع من الصوت تحديا للجداول الزمنية الحالية لأجهزة الاستشعار والصواريخ الاعتراضية، مما يتطلب إعادة النظر بشكل كامل في تسلسل الاشتباك" .

– الرقص بين الطبقات… حيث لا أحد يرى

تُصمم الأنظمة الدفاعية الحديثة على شكل طبقات متداخلة: طبقة عليا تعترض الصواريخ في الفضاء، مثل "إس إم-3" (SM-3)، وطبقة متوسطة مثل "ثاد"، وأخرى منخفضة مثل "باتريوت". ومن الناحية النظرية، يخلق هذا التدرج حزاما متعدد المراحل من الحماية. ولكن عند التطبيق، توجد بين هذه الطبقات فجوات تشغيلية تُعرف في العقيدة الدفاعية بـ"defense layer seams"، وهي مناطق يختلط فيها من يتولى مسؤولية الرصد، ومن يصدر أمر الاعتراض، ومن يمتلك القدرة على التنفيذ.

كما صُمّمت الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية لتضرب بدقة داخل هذه المنطقة الرمادية. فهي لا ترتفع كثيرا لتواجه "إس إم-3″، ولا تهبط مبكرا كي تُعالج بفعالية من باتريوت، بل تبقى في النطاق الزمني والمكاني الذي يربك التوزيع الوظيفي بين الأنظمة.

وهذه الفجوات ليست مجرد مساحات خالية في السماء، بل مساحات خالية في القرار، حيث يمر الصاروخ، لا لأنه أسرع فقط، بل لأن الأنظمة تتردّد فيمن يرد أولا.

– سحابة التشويش: عندما تتجاوز الضوضاء سرعة القرار

في ساحة الحرب الحديثة، لم يعد التحدي فقط في اعتراض صاروخ واحد ذكي، بل في التمييز بين الحقيقي والوهمي ضمن عاصفة من الإشارات. هذا ما يُعرف عسكريا باسم "الإغراق الدفاعي" (Saturation Attack)، وهو تكتيك يقوم على إطلاق عدد كبير من الأهداف -صواريخ، طائرات مسيرة، شراك إلكترونية- في وقت متزامن لتجاوز طاقة المعالجة القصوى لمنظومات الدفاع الجوي.

إعلان

ووفق دراسة لمؤسسة راند (RAND) نشرت عام 2022، فإن الإغراق الدفاعي الفعال لا يكتفي بإرباك الرادار، بل يصيب مركز القرار بالشلل اللحظي، إذ تشير الدراسة إلى أنه "يمكن أن تؤدي هجمات التشبع إلى إرباك ليس فقط أجهزة استشعار الرادار، ولكن أيضا دورات صنع القرار البشرية والخوارزمية التي يجب أن تحدد التهديدات الحقيقية وتعطي الأولوية لها وتتعامل معها".

– الراقص الذي يقرر خطوته القادمة وحده

لم تعد المناورة في الجيل الجديد من الصواريخ الفرط صوتية، مجرد استجابة مُبرمجة مسبقا، بل خيار لحظي يتخذه الرأس الحربي بناء على ما "يراه" في السماء. فبعض التقارير الغربية -منها تقرير لمركز راند حول "الاستقلالية القتالية في الذخائر التفاعلية"- تُشير إلى أن دولا مثل إيران والصين بدأت بتجريب خوارزميات ذكاء اصطناعي داخل أنظمة التوجيه، لاتخاذ قرارات حركة ذاتية في الزمن الحقيقي.

وبهذا المفهوم، لا يعود الرأس الحربي مجرد مقذوف موجه، بل يتحول إلى راقص منفرد على مسرح السماء، يغيّر خطوته مع كل نبضة رادارية، لا لأنه مبرمج على الحركة، بل لأنه أصبح يفهم ما يدور حوله ويتصرّف بناء على ذلك.

عندما تكسر الرقصة التوقعات تكون النهاية

ما يجعل الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية بهذا القدر من الخطورة، ليس امتلاكها لميزة واحدة، بل تراكب 5 طبقات من التهديد: سرعة خارقة، مناورة لحظية، مسارات منخفضة، شراك تشويشية، وخوارزميات ذكاء اصطناعي تجعل من الرأس الحربي كيانا مستقلا في اتخاذ القرار.

فكل واحدة من هذه الطبقات تُربك خوارزميات "ثاد"، لكن اجتماعها معا يجعل من كل محاولة اعتراض، أشبه بمحاولة الإمساك براقص قرر ألا يتبع الموسيقى التي تعرفها.

أمام هذا النوع من التهديد، لا يعود السؤال: "هل يستطيع النظام اعتراض الصاروخ؟"، بل يصبح: "هل يفهم النظام أساسا ما يراه؟".

الخطر الحقيقي لم يعد في الصاروخ، بل في اللحظة التي تصبح فيها الخوارزمية نفسها، هي الطرف الأبطأ في المعركة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين تستقبل حجاج النقابة بمطار القاهرة عقب عودتهم من الأراضي المقدسة
  • وزير السياحة والآثار يشهد الافتتاح الرسمي لفندق "حياة سنتريك كايرو ويست" أول فندق للفنون في مصر وإفريقيا
  • الاتحاد الوطني لنقابات العمال زار النائب قعقور
  • بيان هام من الأمن العام: السماح بمغادرة العرب والأجانب المنتهية صلاحية إقامتهم مجانًا
  • «صحفيات بلاقيود» تحذر من استنساخ الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحافة والصحفيين وتدين قصف مبنى التلفزيون الإيراني
  • محافظ الإسماعيلية يزور جامعة سيناء فرع القنطرة شرق
  • جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية تعتمد أول معامل لاختبارات اللغات الدولية
  • تحليل رقصة صواريخ إيران التي أرهقت خورازميات ثاد
  • جامعة الإمام عبدالرحمن تدعو أعضاء هيئة التدريس للتسجيل في برنامج الزمالة المهنية بالتعليم الجامعي
  • نقابة المحامين تُحيل المحامي عمر هريدي للتحقيق لهذا السبب