قال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد بأن تجد شركة غازبروم الروسية طرقا بديلة لتوصيل الغاز المتعاقد عليه إلى سلوفاكيا بعد انتهاء سريان اتفاقية العبور عبر أوكرانيا.

التقى فيتسو مع بوتين في موسكو يوم 22 ديسمبر لمناقشة قضيتي الغاز والحرب في أوكرانيا بعد أن قررت الأخيرة عدم السماح بتدفق الغاز الروسي عبر أراضيها اعتبارا من أول يناير.

وهدد فيتسو باتخاذ إجراءات انتقامية ضد كييف لأن سلوفاكيا تريد استمرار تدفق الغاز الروسي إليها عبر أوكرانيا لإبقاء التكاليف منخفضة ومواصلة كسب إيرادات من عبور شحنات الغاز إلى أوروبا.

وقال فيتسو أمام لجنة برلمانية "تحدثت مع بوتين عن إبرام عقد بيننا وبين غازبروم يلزمها بتسليمنا الغاز بطريقة أو بأخرى".

وأضاف "نحن قادرون على تمرير شيء (من الغاز) عبر التدفق الجنوبي (الطريق عبر تركيا)، لكن لدينا مخزون حتى الآن، والاستهلاك السلوفاكي مضمون".

وتابع يقول إن بوتين أكد أن روسيا ستفي بالتزاماتها رغم محدودية الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب (ترك ستريم) ومسار الربط الذي ينقل الغاز الروسي عبر تركيا إلى أوروبا.

واستطرد يقول "أكد الرئيس بوتين أنهم سوف يوفون بالتزاماتهم".

وذكر أنه يمكن تسليم جزء من الغاز عبر غرب أوروبا، في إشارة إلى ربط خط الأنابيب السلوفاكي بشبكات الغاز في دول وسط وغرب أوروبا.

وأضاف أن أوروبا تكبدت خسائر بمليارات اليورو نتيجة ارتفاع أسعار الغاز بسبب غياب نحو 13.5 مليار متر مكعب من الغاز كانت تتدفق عبر أوكرانيا العام الماضي، ومن بينها نحو ثلاثة مليارات متر مكعب للاستهلاك في سلوفاكيا.

وقال فيتسو إن بلاده كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لمواصلة الشحنات عبر أوكرانيا مع تغيير ملكية الغاز الروسي قبل دخوله أراضيها بموجب اتفاق يشمل أذربيجان أو شركة إس.بي.بي السلوفاكية لاستيراد الغاز، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض في قمة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تمديد أي تدفق للغاز عبر بلاده.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين الغاز الروسي أوروبا طاقة سلوفاكيا بوتين الغاز الروسي أوروبا اقتصاد عبر أوکرانیا الغاز الروسی

إقرأ أيضاً:

هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟

على وقع الضربات المتبادلة بالمسيّرات والصواريخ بين الدولتين الجارتين، يستمر الغموض بشأن مصير الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم يفلح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن في إنهائها كما وعد منذ عودته إلى السلطة.

فهل ينجح خيار التلويح بالعقوبات وبالغواصات النووية في تليين موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين ودفعه إلى القبول بما يطرح عليه؟

لم يخف الرئيس الأميركي، غضبه من موسكو التي يرى أنها تعرقل عملية وقف إطلاق النار مع كييف، إذ ندد أمس بشدة بما سماه سلوك روسيا المثير للاشمئزاز تجاه أوكرانيا، وأمهل نظيره الروسي حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه سيرد بفرض عقوبات تشمل رسوما جمركية على روسيا وعلى الدول التي تشتري النفط منها.

كما أعلن ترامب في تطور لافت اليوم أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

ومن جهتها، تستغرب روسيا من موقف الرئيس الأميركي، وتقول، كما يشرح المحلل السياسي الروسي سيرغي ستروكان لبرنامج "ما وراء الخبر"، إنه لا يعطيها فرصة ويغلق نافذة الدبلوماسية التي فتحها بنفسه، وإن تلويحه بالعقوبات جاء بعد 3 جولات من المباحثات بين موسكو وكييف.

ويرى الضيف الروسي أن ترامب يريد زيادة الضغوط على بلاده، لكنه لن ينجح في إيقافها وفي تقويض اقتصادها، مذكّرا إياه بأن "روسيا لديها أيضا غواصات نووية ولديها القوة السيبرانية"، ومعتبرا أن التلويح بالغوصات النووية يحمل مخاطرة كبيرة.

كما تطالب روسيا -وفق ستروكان- بأن يسير الرئيس الأميركي في اتجاه مختلف، لا سيما أن الروس لديهم أمل في أن لا يجعل العلاقات بين الدولتين رهينة الأزمة الأوكرانية.

العقوبات لا تنفع

ويرى مراقبون ومحللون أن ترامب لديه رغبة حقيقية في إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه مشكلته أنه يريد أن تتحرك الأمور بسرعة، وتوضح كيلي فلاهوس مستشارة شؤون الأمن القومي بمعهد كوينسي أن عدم تحقيق ما كان يصبو إليه جعله يشعر بخيبة أمل من بوتين.

إعلان

وتعتقد فلاهوس أن المستشارين أقنعوا ترامب بأن يهدد روسيا بالعقوبات ويدخل في حرب كلامية مع السلطات الروسية ويتحدث عن إرسال غواصات نووية إلى مناطق قريبة من روسيا، وهي خطوات -وفق فلاهوس- لا تنفع مع الرئيس الروسي.

وعلقت قائلة "لو كنت مستشارة لترامب لنصحته بعدم إعطاء مهلة لروسيا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة فرضت أكبر عقوبات في تاريخ العالم على روسيا ولم تثن بوتين عن مهاجمة أوكرانيا.

وعلى ضوء تقليلها من نجاعة خيار العقوبات، ترى كوينسي أنه يتعين على ترامب استخدام الأدوات الدبلوماسية للضغط على روسيا ونفس الشيء مع أوكرانيا، خاصة أنه لا يريد استمرار الحرب ويخشى أن تكون هناك مواجهة نووية بين بلاده وموسكو، وتنصح مستشاريه بأن يتوقفوا عن إقناعه بدعم استمرار الحرب وإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • العراق يطلب من إيران”تزوبده بالغاز لراحة زوار الأربعين”
  • هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
  • بوتين: نعوّل على استمرار المحادثات مع أوكرانيا
  • عاجل. بوتين: روسيا تريد سلاما دائما ومستقرا في أوكرانيا
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو
  • تركيا تستعد لتزويد سورية بالغاز  الأذربيجاني مع بداية أغسطس
  • وزير الطاقة التركي: سنزوّد سوريا بالغاز الأذربيجاني اعتباراً من 2 آب
  • تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس