اتهامات لسفارة السودان في ليبيا بعرقلة نقل مساعدات لمتضرري الحرب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اتهم نشطاء ومنظمات سودانية بليبيا بعثة السودان الدبلوماسية في طرابلس بعرقلة إيصال مساعدات إنسانية بتكلفة مليون دولار للمتضررين من الحرب بالسودان.
وقال مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك الديجاوي إن السفارة السودانية بطرابلس مطالبة بإعطاء تفسيرات لإعاقة جهود نقل المساعدات من ليبيا إلى السودان.
وأوضح الديجاوي لسودان تربيون إن منظمة الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للعالقين بدول المهجر بالتعاون مع جهات أخرى تمكنت منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب من البدء في توفير مساعدات بقيمة مليون دولار.
وطبقا للديجاوي تشمل المساعدات خمس مستشفيات ميدانية وملحقاتها من معامل تحاليل ومكيفات ومولدات كهرباء وأجهزة عناية فائقة ومستلزمات طبية أخرى.
وعزا تعذر إرسال المساعدات إلى ما اسماه البيروقراطية التي انتهجتها البعثة الدبلوماسية السودانية بليبيا بطلبها ارسال خطاب للسفارة من وزارة الخارجية السودانية لتجديد ترخيص مزاولة نشاط المنظمة بليبيا وهو ما لم يكن ممكنا بسبب ظروف الحرب.
وأضاف الديجاوي أن نائب الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج طلب إرسال خطاب من السفارة يفيد بإرسال المساعدات حتى إذا تم ذلك عن طريق تطبيق المراسلة الفوري “واتساب” لكن السفارة للأسف لم تتجاوب أيضا، حسب الديجاوي.
وقال مسؤول المنظمة إنه ترتب على ذلك فرض مبالغ إضافية من شركات متعاقد معها لتوفير المواد الغذائية ومستلزمات أخرى فضلا عن تلف مواد وسلع كان يفترض وصولها للمتضررين. واطلعت سودان تربيون على مكاتبة رسمية من جمعية التواصل في ليبيا وجهت إلى السفير السوداني بتاريخ السابع من يونيو الماضي تطالبه بمخاطبة الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج لتسهيل نقل وتوزيع المساعدات وفقا لإجراءات السلطات السودانية.
وأشارت المكاتبة إلى مبادرة لمساعدة منكوبي الحرب في السودان عبر خمس منظمات وروابط اجتماعية للسودانيين في ليبيا بدأت في جمع التبرعات لإغاثة المتضررين.
وحسب الديجاوي فإن المنظمات والجمعيات اضطرت إلى إيقاف آلية جمع التبرعات والإغاثة تجنبا لتلف المساعدات إلى حين تحرك السفارة السودانية للسماح يتدفق المساعدات إلى السودان. ولم يتيسر لسودان تربيون التواصل مع سفارة السودان في طرابلس للرد على هذه الاتهامات.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأونروا: آلاف الشاحنات الإغاثية تنتظر السماح بدخول غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة
أكدت إيناس حمدان، مدير المكتب الإعلامي لوكالة الأونروا في قطاع غزة، أن هناك أكثر من 3000 شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة عند المعابر الحدودية، معظمها في الأراضي المصرية، بانتظار الحصول على إذن دخول إلى القطاع.
وأشارت في مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية" مع همام مجاهد، إلى أن الأونروا تمتلك الطواقم والإمكانات اللوجستية الكافية لتوزيع هذه المساعدات فور دخولها، لكنها لا تزال تنتظر قراراً بالسماح بذلك، مضيفة أن المطالبات الدولية بفتح المعابر لم تتوقف، حيث تعتبر المساعدات شريان حياة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعاً كارثية، معظمهم من الأطفال والنساء، ومنذ 2 مارس، لم يُسمح بدخول أي شحنة غذاء أو دواء أو وقود، ما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية والإنسانية، موضحة أن الأوضاع الصحية والغذائية تتدهور بسرعة، إذ سجلت مراكز الأونروا حالات واسعة من سوء التغذية لدى الأطفال وكبار السن.
وأكدت أن المخزون الغذائي لدى الوكالة قد نفد بالكامل، ولم تعد قادرة على تقديم أي مساعدات غذائية، فيما تواجه منظومة الصحة العامة انهياراً كبيراً مع خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة ونفاد ثلث الأدوية في مراكز الأونروا، والثلث الآخر مهدد بالنفاد خلال أسابيع، كما تراجعت خدمات المياه والنظافة بنسبة تجاوزت 70% نتيجة توقف تشغيل الآبار وصعوبة إزالة النفايات.
واستطردت حمدان أن استهداف منشآت الأونروا مستمر رغم مشاركة إحداثياتها يومياً مع جميع الأطراف، وقد تم استهداف مركز تابع للوكالة في جباليا يوم الجمعة، ومدرستين خلال الأيام الماضية في غزة والبريج، مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.