رد قوي من مفتي الجمهورية على المشككين في معجزة الإسراء والمعراج.. فيديو
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
رد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج، التي وصل الأمر ببعض الأشخاص إلى إنكارها، وهو ما اعتبره أمرًا غريبًا بعد كل هذه السنوات من المعرفة بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤكد حدوث هذه المعجزة.
قال الدكتور نظير عيّاد خلال لقائه مع حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن التشكيك في الإسراء والمعراج أمر غريب نظرًا لوفرة الأدلة الشرعية والعلمية التي تثبت حدوثها، موضحًا أن الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدًا، بل هو حديث قديم متجدد، يلاقي تأييدًا من البعض ومعارضة من آخرين.
أوضح مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم تحدث صراحة عن الإسراء والمعراج في أكثر من موضع، وأشار إلى الآية الكريمة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ}، وكذلك الآيات التي تحدثت عن المعراج في سورة النجم، التي وصفت الرحلة السماوية للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن هناك من ينكر معجزة الإسراء والمعراج استنادًا إلى الاستغراب العقلي، ولكن المعجزات في جوهرها تتجاوز حدود العقل البشري الذي لا يمكنه تفسير ما هو خارق للطبيعة، مؤكدًا أن المعجزات تُظهر قدرة الله على التحكم في قوانين الطبيعة، ولا ينبغي أن تُقاس بالعقل البشري وحده.
وبين الدكتور نظير عيّاد أن الإيمان بالغيب لا يتطلب دليلًا ماديًا بل يعتمد على الثقة بما جاء به القرآن والسنة، مضيفًا أن العقل له دور مهم في فهم الشريعة، لكنه لا يستطيع تفسير جميع الجوانب الغيبية في الدين، مثل معجزات الأنبياء، مؤكدًا أن العلاقة بين العقل والدين يجب أن تكون متكاملة، حيث يوجه العقل نحو فهم الدين بينما الدين يرفع حدود العقل في تفسير الغيبيات.
وأشار الدكتور عيّاد إلى أن بعض المشككين يبدأون بالهجوم على السنة النبوية لمحاولة إلغاء الكثير من معالم الدين، موضحًا أن السنة ليست مجرد روايات، بل هي تفسير وتوضيح للقرآن الكريم، ولا يمكن فهم الدين بشكل كامل دون الاستناد إلى الأحاديث النبوية.
وأكد الدكتور نظير عيّاد أن السنة تشرح وتوضح ما ورد في القرآن الكريم، مثل آيات الصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام الشرعية التي لا يمكن تحديدها بدقة دون الرجوع إلى السنة، وأن التشكيك في السنة النبوية يؤدي إلى تقويض الدين بأسره، لأن السنة هي التي تفسر وتفصل ما جاء في القرآن.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية الإيمان بالمعجزات كجزء من العقيدة الإسلامية، وأكد أن الإسراء والمعراج هما جزء من المعجزات التي تؤكد قدرة الله اللامحدودة وأن أي محاولة لإنكارها تعتبر مخالفة للعقيدة الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دور وهيئات الإفتاء الإسراء والمعراج هيئات الإفتاء معجزة الإسراء والمعراج الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء معجزة الإسراء والمعراج مفتی الجمهوریة الدکتور نظیر التشکیک فی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الجورجي على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي
التقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور اعتبار إيمانوف، مفتي شرق جورجيا، على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر؛ حيث رحّب فضيلته بالضيف الكريم، معبرًا عن شكره وتقديره لتلبيتهم دعوة الحضور إلى المركز، ومؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية.
وخلال اللقاء، تحدَّث فضيلة المفتي عن أهمية المؤتمر هذا العام، الذي يركِّز على الذكاء الاصطناعي، باعتباره موضوعًا عالميًّا ومحورًا جديدًا يحمل تحدياتٍ وفرصًا كبيرة أمام المؤسسات الدينية.
كما أبدى ترحيبه برغبة الجانب الجورجي في توقيع مذكرة تفاهم مع دار الإفتاء المصرية؛ مؤكدًا أن هذا التعاون يعزز تبادل المعرفة والتجارب في خدمة القضايا الإسلامية المشتركة.
مؤتمر الإفتاء العاشر.. علماء يدعون لإنشاء نموذج عالمي لـ المفتي الرشيد
لمواجهة الفتاوى الشاذة.. مؤتمر الإفتاء العالمي: ضوابط صارمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي
مؤتمر الإفتاء العالمي.. خبراء يناقشون تشريعات ضبط الفتوى في العصر الرقمي
علماء مؤتمر الإفتاء العاشر يناقشون تأهيل المفتي لعصر الرقمنة ومواجهة الفتوى الشعبوية
من جانبه، عبَّر مفتي جورجيا عن سعادته بالدعوة وحفاوة الاستقبال، مشيدًا بدور دار الإفتاء المصرية في دعم الخطاب الديني المعتدل عالميًّا.
ووجَّه دعوة رسمية لفضيلة المفتي لزيارة جورجيا، وهي الدعوة التي رحَّب بها فضيلة المفتي، مؤكدًا أنه يتشرف بهذه الزيارة للتعرُّف على التراث العلمي والمعرفي هناك، ومواصلة العمل على توطيد العلاقات بين المؤسستين.